عاش العمانيون أمس يوما وطنيا استثنائيا، استشعروا فيه المستقبل، مستقبل عُمان كوطن، ومستقبلهم بوصفهم أفرادا يعيشون في الوطن وينعمون بخيراته ويعملون من أجل أن يستمر مزدهرا ومتقدما من أجل أبنائهم وأحفادهم وترسيخ ما أنجزوه وما أنجزه الأجداد طوال القرون الماضية.. بل كان المستقبل أحد أهم شواغلهم وهم يبدأون منذ الصباح الباكر في اختيار ممثليهم في مجلس الشورى لفترة تمتد لأربع سنوات قادمة تحمل الكثير من الآمال والطموحات والكثير من التحديات التي تفرضها المرحلة وشواغلها السياسية والتنموية والاقتصادية.
ونجح العمانيون بفضل الوعي المجتمعي في صناعة التغيير وخرجوا بمجلس بلغت نسبة الأعضاء الجدد فيه 64% وهذه نسبة تغيير كبيرة بالنظر إلى التجارب الماضية، إلا أن هذه النسبة ليست وحدها التي تشير إلى حجم التغيير الذي حدث في مسار الانتخابات يوم أمس، حيث إن هناك مؤشرات أخرى شديدة الأهمية إذا ما أردنا أن نقرأ توجهات المرحلة القادمة.
أحد أهم تلك المؤشرات هو مؤشر مشاركة فئة الشباب في الانتخابات حيث بلغت نسبة مشاركة الفئات العمرية من 21 سنة إلى 40 سنة 51.2% وهذه نسبة مرتفعة جدا، ما يعني أن جيل الشباب مؤمن بشكل كبير بدور مجلس الشورى في مسارات البناء في المرحلة القادمة. وتقاربت نسبة مشاركة الرجال إلى نسبة مشاركة النساء حيث بلغت نسبة مشاركة الرجال 52.1% والنساء 47.84%، بل إن نسبة مشاركة النساء في الانتخابات في محافظة ظفار فاقت نسبة مشاركة الرجال وهذا مؤشر مهم لقراءة التطورات التي يشهدها المجتمع العماني.
ورغم أن المرأة لم تنجح هذه المرة في الوصول إلى قبة مجلس الشورى فإنها أسهمت إسهاما كبيرا في إنجاح العملية الانتخابية نتيجة حضورها الكثيف في مختلف المحافظات.
إن إجمالي المؤشرات التي يمكن أن نقرأها من مجمل العملية الانتخابية أننا بصدد مرحلة جديدة بتطلعات مختلفة الأمر الذي يتطلب أدوات عمل مختلفة للمرحلة القادمة.
وإذا كانت هذه مؤشرات مجلس الشورى فإن المنتظر أن تتم تسمية أعضاء مجلس الدولة خلال الأيام القادمة ليكتمل أعضاء مجلس عُمان في أول تشكيل له في العهد المتجدد الذي يتسنم عرشه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وهو عهد شهد حركة إصلاح كبرى وتجديد في مختلف مسارات الحياة في سلطنة عمان مواكبة لرؤية التنمية «رؤية عمان 2040».
المرحلة القادمة مهمة وتحدياتها كبيرة ولكن طموحات العمانيين وإصرارهم للمضي نحو المستقبل من شأنها أن تذلل كل التحديات والصعاب.. وعُمان تستحق كل التضحيات منا جميعا.. لتبقى شامخة ومشرقة على الدوام.
ونجح العمانيون بفضل الوعي المجتمعي في صناعة التغيير وخرجوا بمجلس بلغت نسبة الأعضاء الجدد فيه 64% وهذه نسبة تغيير كبيرة بالنظر إلى التجارب الماضية، إلا أن هذه النسبة ليست وحدها التي تشير إلى حجم التغيير الذي حدث في مسار الانتخابات يوم أمس، حيث إن هناك مؤشرات أخرى شديدة الأهمية إذا ما أردنا أن نقرأ توجهات المرحلة القادمة.
أحد أهم تلك المؤشرات هو مؤشر مشاركة فئة الشباب في الانتخابات حيث بلغت نسبة مشاركة الفئات العمرية من 21 سنة إلى 40 سنة 51.2% وهذه نسبة مرتفعة جدا، ما يعني أن جيل الشباب مؤمن بشكل كبير بدور مجلس الشورى في مسارات البناء في المرحلة القادمة. وتقاربت نسبة مشاركة الرجال إلى نسبة مشاركة النساء حيث بلغت نسبة مشاركة الرجال 52.1% والنساء 47.84%، بل إن نسبة مشاركة النساء في الانتخابات في محافظة ظفار فاقت نسبة مشاركة الرجال وهذا مؤشر مهم لقراءة التطورات التي يشهدها المجتمع العماني.
ورغم أن المرأة لم تنجح هذه المرة في الوصول إلى قبة مجلس الشورى فإنها أسهمت إسهاما كبيرا في إنجاح العملية الانتخابية نتيجة حضورها الكثيف في مختلف المحافظات.
إن إجمالي المؤشرات التي يمكن أن نقرأها من مجمل العملية الانتخابية أننا بصدد مرحلة جديدة بتطلعات مختلفة الأمر الذي يتطلب أدوات عمل مختلفة للمرحلة القادمة.
وإذا كانت هذه مؤشرات مجلس الشورى فإن المنتظر أن تتم تسمية أعضاء مجلس الدولة خلال الأيام القادمة ليكتمل أعضاء مجلس عُمان في أول تشكيل له في العهد المتجدد الذي يتسنم عرشه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وهو عهد شهد حركة إصلاح كبرى وتجديد في مختلف مسارات الحياة في سلطنة عمان مواكبة لرؤية التنمية «رؤية عمان 2040».
المرحلة القادمة مهمة وتحدياتها كبيرة ولكن طموحات العمانيين وإصرارهم للمضي نحو المستقبل من شأنها أن تذلل كل التحديات والصعاب.. وعُمان تستحق كل التضحيات منا جميعا.. لتبقى شامخة ومشرقة على الدوام.