باستضافة معرض الرياض الدولي للكتاب؛ الثقافة العمانية كضيف شرف للمعرض في دورته الحالية لعام 2023 ينطوي هذا الاحتفاء على الكثير من الفرص التي ستتيح مناخا واعدا من التفاعل الثقافي في المستقبل بين بلدين من أكبر بلدان الخليج العربي.
كان الاحتفاء بالثقافة العمانية في معرض الرياض بالفعل لحظة مهمة وفارقة للتعرف على ثقافة خليجية ظلت باستمرار تعكس حضورها بدأب في المشهد الثقافي العربي والخليجي بصورة لافتة للنظر.
ما يجمع بين البلدين في الجزيرة العربية (سلطنة عمان والسعودية) فضلا عن كونهما بلدين كبيرين، يندرج في الكثير من الملامح الحضارية والتجربة التاريخية التي ميزت خصوصية المجتمعين على نحو يمكن القول معه: إن أي لقاء ينطوي على تجربة احتفاء كبير بوجوه الثقافة العمانية كما حدث في الرياض هذا العام هو بالفعل حدث ثقافي استثنائي كبير ويفتح إمكانية حقيقية لتفاعل جذري وعميق يمكن أن يحدثه أثر الندوات وعروض الكتب والعروض الفنية على مدى 10 أيام، وبما سيكون كافيا، على نحوٍ ما، لتركيب صورة غير مخلة بهوية الثقافة العمانية وخصوصيتها في الخليج.
اختيار المشاركين عكس معرفةً وتقديرا من طرف منظمي معرض الكتاب في المملكة بهوية الإبداع العماني ووجوهه الحقيقية، فالوجوه الثقافية التي شاركت في المعرض من روائيين وشعراء وباحثين وفنانين عمانيات وعمانيين، كانت بالفعل تعبيرا حقيقيا عن تفاعل مهم لأبرز رموز الثقافة والإبداع في عمان.
واستضافت الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض 9 موضوعات مهمة حول الثقافة العمانية تحت ندوات احتوت - حسب ترتيبها - على عناوين مثل: «الروائية العمانية.. بانوراما ثقافية» استضاف مقدمها الأستاذ سليمان المعمري كلا من الروائية العمانية بشرى خلفان - الحائزة على جائزة كتارا في الرواية عن روايتها «دلشاد» والروائي والشاعر زهران القاسمي- الحائز على جائزة البوكر للعام 2023- عن روايته «تغريبة الغافر» وندوة «التعايش المجتمعي في عمان.. الأسس والضمانات» وهو عنوان مهم لتجربة فريدة تستحق أن تعرف، وندوة «التبادل الثقافي بين عمان والمملكة العربية السعودية» وندوة «فن المعمار العماني» وندوة «المرأة العمانية.. المنجز والمكانة» وندوة «سلطنة عمان في مدونة التراث العربي» وندوة عن «الشخصيات العمانية المدرجة في قائمة اليونسكو» وأخيرا ندوة «من التاريخ العماني.. تحولات وملامح» هذا بالإضافة إلى استضافة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية لأول مرة في المعرض وستقدم حفلا كبيرا في يوم 6 أكتوبر في قاعة حمد الجاسر بجامعة الملك سعود، وكذلك فرقة البلد الموسيقية بقيادة الفنان العماني مسلم الكثيري، إلى جانب مشاركات أخرى.
بكل تأكيد ستشكل استضافة الثقافة العمانية العريقة كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب فرقا مهما لجهة البحث عن ممكنات كثيرة للتفاعل والتوأمة بين الثقافتين الخليجيتين الكبيرتين.
ثمة جوانب مهمة من التجربة التاريخية لسلطنة عمان ربما لم تظهر في عناوين الندوات خلال احتفالية أيام معرض الرياض الدولي للكتاب بالثقافة العمانية، كتجربة الملاحة التاريخية للعمانيين التي هي من أهم المآثر التاريخية في التجوال الإمبراطوري للعمانيين عبر البحار والمحيطات والتاريخ بين آسيا وإفريقيا، وكذلك التجربة العمانية في شرق إفريقيا «ولاية زنجبار» إلى جانب تناول تجربة سلطنة عمان وتجارة البخور واللبان التي تعدّ السلطنة من أهم مراكزها التاريخية في العالم القديم.
واليوم، فيما تنطلق المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في أطوار جديدة من التحديث ربما كان من الأهمية بمكان أن تتبوأ الثقافتان الخليجيتان؛ السعودية والعمانية مكانا رفيعا من خلال التعبير عن منظومات تفاعلية مبدعة من الشراكات والتوأمة في الكثير من مجالات الأدب والفنون والتراث والسياحة والغناء وغيرها من وجوه الثقافة، فما حدث في معرض الرياض من احتفاء بالثقافة العمانية العريقة هو مدخل ملهم للكثير من ممكنات العمل الثقافي والإبداعي المشترك بين البلدين.
على الصعيد الشخصي كان معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام باستضافته لوجوه من مبدعة من المثقفين والكتاب العمانيين، مناسبةً طيبة للقاء بأصدقاء تفرقت بيني وبينهم الدروب والسنوات، كاللقاء الذي جمعني بالصديق الروائي محمد الشحري، والزميلة الدكتورة منى حبراس السليمية.
ولأنه غاب عن معرض الرياض هذا العام وجهان من أبرز وجوه عمان في الرواية والشعر؛ الشاعر زاهر الغافري، والروائية جوخة الحارثي فلقد سبق لهما من قبل أن شاركا في معرض الرياض الدولي للكتاب.
كان الاحتفاء بالثقافة العمانية في معرض الرياض بالفعل لحظة مهمة وفارقة للتعرف على ثقافة خليجية ظلت باستمرار تعكس حضورها بدأب في المشهد الثقافي العربي والخليجي بصورة لافتة للنظر.
ما يجمع بين البلدين في الجزيرة العربية (سلطنة عمان والسعودية) فضلا عن كونهما بلدين كبيرين، يندرج في الكثير من الملامح الحضارية والتجربة التاريخية التي ميزت خصوصية المجتمعين على نحو يمكن القول معه: إن أي لقاء ينطوي على تجربة احتفاء كبير بوجوه الثقافة العمانية كما حدث في الرياض هذا العام هو بالفعل حدث ثقافي استثنائي كبير ويفتح إمكانية حقيقية لتفاعل جذري وعميق يمكن أن يحدثه أثر الندوات وعروض الكتب والعروض الفنية على مدى 10 أيام، وبما سيكون كافيا، على نحوٍ ما، لتركيب صورة غير مخلة بهوية الثقافة العمانية وخصوصيتها في الخليج.
اختيار المشاركين عكس معرفةً وتقديرا من طرف منظمي معرض الكتاب في المملكة بهوية الإبداع العماني ووجوهه الحقيقية، فالوجوه الثقافية التي شاركت في المعرض من روائيين وشعراء وباحثين وفنانين عمانيات وعمانيين، كانت بالفعل تعبيرا حقيقيا عن تفاعل مهم لأبرز رموز الثقافة والإبداع في عمان.
واستضافت الفعاليات الثقافية لمعرض الرياض 9 موضوعات مهمة حول الثقافة العمانية تحت ندوات احتوت - حسب ترتيبها - على عناوين مثل: «الروائية العمانية.. بانوراما ثقافية» استضاف مقدمها الأستاذ سليمان المعمري كلا من الروائية العمانية بشرى خلفان - الحائزة على جائزة كتارا في الرواية عن روايتها «دلشاد» والروائي والشاعر زهران القاسمي- الحائز على جائزة البوكر للعام 2023- عن روايته «تغريبة الغافر» وندوة «التعايش المجتمعي في عمان.. الأسس والضمانات» وهو عنوان مهم لتجربة فريدة تستحق أن تعرف، وندوة «التبادل الثقافي بين عمان والمملكة العربية السعودية» وندوة «فن المعمار العماني» وندوة «المرأة العمانية.. المنجز والمكانة» وندوة «سلطنة عمان في مدونة التراث العربي» وندوة عن «الشخصيات العمانية المدرجة في قائمة اليونسكو» وأخيرا ندوة «من التاريخ العماني.. تحولات وملامح» هذا بالإضافة إلى استضافة الأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية لأول مرة في المعرض وستقدم حفلا كبيرا في يوم 6 أكتوبر في قاعة حمد الجاسر بجامعة الملك سعود، وكذلك فرقة البلد الموسيقية بقيادة الفنان العماني مسلم الكثيري، إلى جانب مشاركات أخرى.
بكل تأكيد ستشكل استضافة الثقافة العمانية العريقة كضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب فرقا مهما لجهة البحث عن ممكنات كثيرة للتفاعل والتوأمة بين الثقافتين الخليجيتين الكبيرتين.
ثمة جوانب مهمة من التجربة التاريخية لسلطنة عمان ربما لم تظهر في عناوين الندوات خلال احتفالية أيام معرض الرياض الدولي للكتاب بالثقافة العمانية، كتجربة الملاحة التاريخية للعمانيين التي هي من أهم المآثر التاريخية في التجوال الإمبراطوري للعمانيين عبر البحار والمحيطات والتاريخ بين آسيا وإفريقيا، وكذلك التجربة العمانية في شرق إفريقيا «ولاية زنجبار» إلى جانب تناول تجربة سلطنة عمان وتجارة البخور واللبان التي تعدّ السلطنة من أهم مراكزها التاريخية في العالم القديم.
واليوم، فيما تنطلق المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في أطوار جديدة من التحديث ربما كان من الأهمية بمكان أن تتبوأ الثقافتان الخليجيتان؛ السعودية والعمانية مكانا رفيعا من خلال التعبير عن منظومات تفاعلية مبدعة من الشراكات والتوأمة في الكثير من مجالات الأدب والفنون والتراث والسياحة والغناء وغيرها من وجوه الثقافة، فما حدث في معرض الرياض من احتفاء بالثقافة العمانية العريقة هو مدخل ملهم للكثير من ممكنات العمل الثقافي والإبداعي المشترك بين البلدين.
على الصعيد الشخصي كان معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام باستضافته لوجوه من مبدعة من المثقفين والكتاب العمانيين، مناسبةً طيبة للقاء بأصدقاء تفرقت بيني وبينهم الدروب والسنوات، كاللقاء الذي جمعني بالصديق الروائي محمد الشحري، والزميلة الدكتورة منى حبراس السليمية.
ولأنه غاب عن معرض الرياض هذا العام وجهان من أبرز وجوه عمان في الرواية والشعر؛ الشاعر زاهر الغافري، والروائية جوخة الحارثي فلقد سبق لهما من قبل أن شاركا في معرض الرياض الدولي للكتاب.