رغم أن منطقة الشرق الأوسط منطقة صراع دائم منذ ما يزيد على قرن ونصف من الزمن، إلا أن وسط الكم الكبير من الاضطرابات والصراعات الأزلية يمكن للمتابع أن يرى بشكل واضح جدا منارة للأمل والدبلوماسية والإصرار على صناعة السلام.. تلك المنارة هي سلطنة عمان التي أثبتت على الدوام قدرة الحوار والتفاهم بين الدول في حل الكثير من الصراعات والخلافات التي يعتقد المتابع لبرهة من الزمن أنها غير قابلة للحل.
إن نجاح سلطنة عمان وبتعاون من دولة قطر في الإفراج عن 7 أمريكيين متحفظ عليهم في إيران آخر تمظهرات تلك المنارة التي لا تتوقف عن إرسال أنوارها لكل مكان.
لقد قامت سلطنة عُمان، كما هو واضح الآن للجميع، بأدوار كبيرة لسد الانقسامات في المنطقة، وكانت تلك الانقسامات في الغالب بين أطراف بينها عقد تاريخية ليس من السهل السير في طرقاتها الوعرة. لكن موقف سلطنة عمان المحايد، بالإضافة إلى احترامها العميق لسياسات وتوجهات الدول واحترام ثقافاتها وأيديولوجياتها مكنها من القيام بدور الوسيط الموثوق لدى جميع الأطراف، ونجحت في قضايا كبرى فشل فيها آخرون.. إن الثقة التي اكتسبتها سلطنة عُمان لم تكن مجرد نتيجة لسياساتها المحايدة ولكنها، أيضا، انعكاس للنوايا الحقيقية وراء أفعالها.
إن الدور الكبير الذي يقوم به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في التوسط لحل القضايا العالقة في المنطقة تكشف عن رؤية حكيمة في جعل منطقة الشرق الأوسط تنعم بالأمن والسلام.. وإضافة إلى أن هذا الأمر هو الأصل في كل منطقة إلا أنه أيضا شرط أساسي لأي تنمية وتطور بشري، فلا يمكن الحديث عن إضافة لبنات حضارية وتنموية للإنسانية في ظل غياب الاستقرار والأمن.
لكن ثمة نقطة مهمة في هذا السياق، فسلطنة عمان التي تقوم بهذه الأدوار الكبيرة لتعزيز الحوار والتفاهم والسلام بين الدول في الإقليم ـ وهذا مظهر من مظاهر قوة الدولة ـ فإنها تعزز استقرارها الداخلي وتحمي مصالحها، فنشوب حرب إلى الجوار هو بمثابة خطر كبير يحيط بعُمان وهو خطر متشعب جدا، فعندما تقوم أي حرب أو أي صراع مسلح فإن مساراته لا يمكن التنبؤ بها أبدا.
ولذلك علينا أن نعي تماما أن هذه المبادرات وهذا الحراك الدبلوماسي العماني له أهداف كثيرة جدا بعضها إقليمي وبعضها دولي ولكن بعضها الآخر هو حماية للوطن من أي صراعات تنشب إلى جواره.
إن أي خطوة تقوم بها سلطنة عمان في تهدئة خلاف أو حل صراع أو التوسط من أجل إخراج متحفظ عليهم بين دول متصارعة هو نجاح للسياسة العمانية له أثره السياسي في الحاضر والمستقبل إضافة إلى أثره الإنساني.. وما حدث أمس تأكيد عملي للجميع أن الطريق إلى السلام معبّد بالصبر والاحترام والتفاهم.
إن نجاح سلطنة عمان وبتعاون من دولة قطر في الإفراج عن 7 أمريكيين متحفظ عليهم في إيران آخر تمظهرات تلك المنارة التي لا تتوقف عن إرسال أنوارها لكل مكان.
لقد قامت سلطنة عُمان، كما هو واضح الآن للجميع، بأدوار كبيرة لسد الانقسامات في المنطقة، وكانت تلك الانقسامات في الغالب بين أطراف بينها عقد تاريخية ليس من السهل السير في طرقاتها الوعرة. لكن موقف سلطنة عمان المحايد، بالإضافة إلى احترامها العميق لسياسات وتوجهات الدول واحترام ثقافاتها وأيديولوجياتها مكنها من القيام بدور الوسيط الموثوق لدى جميع الأطراف، ونجحت في قضايا كبرى فشل فيها آخرون.. إن الثقة التي اكتسبتها سلطنة عُمان لم تكن مجرد نتيجة لسياساتها المحايدة ولكنها، أيضا، انعكاس للنوايا الحقيقية وراء أفعالها.
إن الدور الكبير الذي يقوم به حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- في التوسط لحل القضايا العالقة في المنطقة تكشف عن رؤية حكيمة في جعل منطقة الشرق الأوسط تنعم بالأمن والسلام.. وإضافة إلى أن هذا الأمر هو الأصل في كل منطقة إلا أنه أيضا شرط أساسي لأي تنمية وتطور بشري، فلا يمكن الحديث عن إضافة لبنات حضارية وتنموية للإنسانية في ظل غياب الاستقرار والأمن.
لكن ثمة نقطة مهمة في هذا السياق، فسلطنة عمان التي تقوم بهذه الأدوار الكبيرة لتعزيز الحوار والتفاهم والسلام بين الدول في الإقليم ـ وهذا مظهر من مظاهر قوة الدولة ـ فإنها تعزز استقرارها الداخلي وتحمي مصالحها، فنشوب حرب إلى الجوار هو بمثابة خطر كبير يحيط بعُمان وهو خطر متشعب جدا، فعندما تقوم أي حرب أو أي صراع مسلح فإن مساراته لا يمكن التنبؤ بها أبدا.
ولذلك علينا أن نعي تماما أن هذه المبادرات وهذا الحراك الدبلوماسي العماني له أهداف كثيرة جدا بعضها إقليمي وبعضها دولي ولكن بعضها الآخر هو حماية للوطن من أي صراعات تنشب إلى جواره.
إن أي خطوة تقوم بها سلطنة عمان في تهدئة خلاف أو حل صراع أو التوسط من أجل إخراج متحفظ عليهم بين دول متصارعة هو نجاح للسياسة العمانية له أثره السياسي في الحاضر والمستقبل إضافة إلى أثره الإنساني.. وما حدث أمس تأكيد عملي للجميع أن الطريق إلى السلام معبّد بالصبر والاحترام والتفاهم.