تعيش البشرية اليوم أحد أكثر عصورها تسارعا في التقدم العملي والتكنولوجي، وفي مقابل هذا التقدم، تظهر الكثير من التحديات والأزمات العالمية الكبرى مثل: الأوبئة والجوائح الصحية وما يشهده المناخ من تغيُّر ينذر بالكثير من الكوارث، وهي جميعها تؤكد أهمية بناء الوعي والمعرفة ونشر العلوم بمختلف أنواعها.
والمعرفة لم تكن في يوم من الأيام محض تجريد، بل هي تمثل الفهم الحقيقي والعميق للعالم الذي نعيش فيه، ومجموعة الأدوات التي تمكننا من التكيُّف مع التعقيدات الكبيرة التي تشهدها الحياة الحديثة، وهي التي تمكننا من التمييز بين الكم الهائل من الأخبار المضللة والشائعات والأكاذيب لنستطيع اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا الكبرى من حولنا سواء كانت قضايا سياسية أو صحية أو اقتصادية.. وكلها لا يمكن التعامل معها دون قاعدة معرفية قوية.
ويشكل الوعي العلمي، الذي هو فرع عن المعرفة الأعم، ركيزة محورية في حياتنا اليومية، لا نستطيع أن نعيش حياة مستقرة في معزل عنه، ولا نستطيع أن نبني تصوُّراتنا للمستقبل في معزل عن الوعي العلمي، فكل بنى الحياة ومساراتها تقوم على العلم، كما كانت تقوم عليه طوال التاريخ.. وقد وصلت الأمم والشعوب التي اتكأت على العلم والمعرفة إلى مراحل متقدمة في كل شيء فيما بقيت أمم أخرى تلعن فلول الظلام التي لا تنقشع حتى بعد الفجر.
إن التحديات التي تحيط بنا في القرن الحادي والعشرين جلها تحديات علمية، لا يمكن أن نتجاوزها بمعزل عن العلم. إن تغيُّر المناخ، والأوبئة، والأمن الغذائي، والاضطرابات التكنولوجية تتطلب حلولا متعمقة في البحث العلمي وفي الابتكار لا في صراع وجدال عفَّى عليه الزمن وتجاوز أصحابه.. وكلما كان الناس مقدّرين للعلم والعلوم وداعمين لتوجهاتها استطاعوا عبور التحديات التي تحيط بهم بفهم ووعي ودون خسائر باهظة.
لكن الرحلة نحو بناء مجتمعات غنية بالمعرفة ليست سهلة أو قصيرة؛ إنها رحلة الحياة بكل تفاصيلها، وتحتاج إلى إرادة وعزيمة وتعاون جماعي، بدءا من الأسرة وليس انتهاء بالمؤسسات التعليمية والإعلامية والاستثمار في البحوث والابتكارات.
إن «ملحق جريدة عمان العلمي» الذي يصدر عدده الثالث اليوم ويُوزع مع هذا العدد من الجريدة جزء من مساهمة المؤسسة الإعلامية في سلطنة عمان في بناء الوعي العلمي وترسيخ المعرفة الحقيقية ونشرها ليس فقط في عُمان وحدها ولكن في الوطن العربي وأينما تصل الجريدة في هذا الفضاء الواسع. ولأن جريدة عمان ترى التحديات الكبرى التي يمر بها العالم في هذا المجال فإنها تسعى قدر جهدها في دعم بناء الوعي وترسّخ حضوره في حياتنا، إيمانا منها أن المجتمعات التي تعطي الأولوية للمعرفة والعلوم ستتمكن من تجاوز كل التحديات التي تمر بها في طريقها نحو المستقبل. وعلى حد تعبير عالِم الفيزياء الأمريكي كارل ساجان فإن: «العلم هو طريقة تفكير أكثر بكثير من كونه مجموعة من المعارف».. وما أحوجنا في عالم اليوم إلى أن نعتنق طريقة علمية للتفكير فهي تحمل مفاتيح مستقبلنا الجماعي.
والمعرفة لم تكن في يوم من الأيام محض تجريد، بل هي تمثل الفهم الحقيقي والعميق للعالم الذي نعيش فيه، ومجموعة الأدوات التي تمكننا من التكيُّف مع التعقيدات الكبيرة التي تشهدها الحياة الحديثة، وهي التي تمكننا من التمييز بين الكم الهائل من الأخبار المضللة والشائعات والأكاذيب لنستطيع اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن القضايا الكبرى من حولنا سواء كانت قضايا سياسية أو صحية أو اقتصادية.. وكلها لا يمكن التعامل معها دون قاعدة معرفية قوية.
ويشكل الوعي العلمي، الذي هو فرع عن المعرفة الأعم، ركيزة محورية في حياتنا اليومية، لا نستطيع أن نعيش حياة مستقرة في معزل عنه، ولا نستطيع أن نبني تصوُّراتنا للمستقبل في معزل عن الوعي العلمي، فكل بنى الحياة ومساراتها تقوم على العلم، كما كانت تقوم عليه طوال التاريخ.. وقد وصلت الأمم والشعوب التي اتكأت على العلم والمعرفة إلى مراحل متقدمة في كل شيء فيما بقيت أمم أخرى تلعن فلول الظلام التي لا تنقشع حتى بعد الفجر.
إن التحديات التي تحيط بنا في القرن الحادي والعشرين جلها تحديات علمية، لا يمكن أن نتجاوزها بمعزل عن العلم. إن تغيُّر المناخ، والأوبئة، والأمن الغذائي، والاضطرابات التكنولوجية تتطلب حلولا متعمقة في البحث العلمي وفي الابتكار لا في صراع وجدال عفَّى عليه الزمن وتجاوز أصحابه.. وكلما كان الناس مقدّرين للعلم والعلوم وداعمين لتوجهاتها استطاعوا عبور التحديات التي تحيط بهم بفهم ووعي ودون خسائر باهظة.
لكن الرحلة نحو بناء مجتمعات غنية بالمعرفة ليست سهلة أو قصيرة؛ إنها رحلة الحياة بكل تفاصيلها، وتحتاج إلى إرادة وعزيمة وتعاون جماعي، بدءا من الأسرة وليس انتهاء بالمؤسسات التعليمية والإعلامية والاستثمار في البحوث والابتكارات.
إن «ملحق جريدة عمان العلمي» الذي يصدر عدده الثالث اليوم ويُوزع مع هذا العدد من الجريدة جزء من مساهمة المؤسسة الإعلامية في سلطنة عمان في بناء الوعي العلمي وترسيخ المعرفة الحقيقية ونشرها ليس فقط في عُمان وحدها ولكن في الوطن العربي وأينما تصل الجريدة في هذا الفضاء الواسع. ولأن جريدة عمان ترى التحديات الكبرى التي يمر بها العالم في هذا المجال فإنها تسعى قدر جهدها في دعم بناء الوعي وترسّخ حضوره في حياتنا، إيمانا منها أن المجتمعات التي تعطي الأولوية للمعرفة والعلوم ستتمكن من تجاوز كل التحديات التي تمر بها في طريقها نحو المستقبل. وعلى حد تعبير عالِم الفيزياء الأمريكي كارل ساجان فإن: «العلم هو طريقة تفكير أكثر بكثير من كونه مجموعة من المعارف».. وما أحوجنا في عالم اليوم إلى أن نعتنق طريقة علمية للتفكير فهي تحمل مفاتيح مستقبلنا الجماعي.