رغم أن خيار السلام كان عبر التاريخ من بين الخيارات المتاحة أمام الأمم والشعوب إلا أنه بقي في الكثير من مراحل التاريخ هو الاستثناء، فيما الصراع والاضطراب والعنف هو الأكثر حضورا في المشهد العالمي، رغم أن تكلفة الحرب والعنف أكبر بكثير من تكلفة السلام. مع ذلك فإن الإنسانية لم تزدهر ولم تتقدم إلا في ظل السلام والتسامح والاستقرار. ولمّا كان السلام استثناء، فإن العالم المضطرب الذي نعيشه اليوم في أمس الحاجة إلى معرفة النماذج التي تبنت السلام والوئام والتسامح والنأي بالنفس عن الصراعات والتحزبات خيارا استراتيجيا وإيمانا شعبيا.
وسلطنة عمان من بين تلك النماذج الناجحة وتجربتها تستحق أن تكون النموذج الأكثر قابلية للتقليد والمحاكاة خاصة في منطقتنا المتلاطمة والمتصارعة.. إنها اليوم نموذج يكشف عن قوة النسيج المجتمعي الذي بنته طوال التاريخ والتناغم الدولي الذي حاكته عبر علاقات دولية معقدة.
إن سعي عُمان ودأبها المستمر لتعزيز ثقافة السلام والتسامح والذي سُلط الضوء عليه في افتتاح معرض «رسالة السلام من سلطنة عمان» والذي أقيم في نيويورك ضمن أعمال أسبوع الأمم المتحدة الثالث لمكافحة الإرهاب، هو شهادة على تفانيها في رعاية ثقافة التسامح والتعايش السلمي. وتعكس هذه المبادرة، التي تدعمها كل من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية واللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، استجابة شاملة على المستوى الوطني للتحدي العالمي المتمثل في التطرف والإرهاب.
إن عبقرية نهج عُمان في هذا الجانب ليست أمرا طارئا وآنيا أو وليد التحولات الجيوسياسية في المنطقة لكنه إيمان حقيقي راسخ ومنغرس في أصل الجينات العمانية عبر التاريخ، ومرد ذلك القوة الداخلية في المقام الأول، إضافة إلى تبني مبدأ الاحترام المتبادل للقيم والأخلاق الإنسانية والمبادئ الدينية، وكل ذلك يؤكد بشكل أو بآخر إنسانيتنا المشتركة بما يتجاوز الخطوط الانقسامية للعرق أو الجنسية أو الدين. إن زراعة هذه المبادئ جزء لا يتجزأ من الطريق نحو السلام المستدام، كما أكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية في كلمته في المعرض.
إن جهود بناء السلام في عُمان تتجاوز السعي السلبي لتحقيق الهدوء، إنها إجراءات استباقية تهدف إلى مكافحة جذور الإرهاب والتطرف، ومن خلال تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، تقدم سلطنة عُمان بديلًا قويًا لروايات الانقسام والعداء التي تغذي هذه الظواهر المدمرة في العالم.
يسلط حضور جيل ميشو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، في افتتاح المعرض، الضوء على الأهمية العالمية لمساعي بناء السلام في سلطنة عمان، إنه تأكيد متواصل على أن السلام والتسامح والاحترام المتبادل ليست مجرد قيم محلية أو وطنية ولكنها جزء لا يتجزأ من أمن ووئام المجتمع الدولي.
تقع عمان في منطقة عانت منذ فترة طويلة من الاضطرابات والتغييرات، وتبرز كواحة للاستقرار، ويعكس نجاحها في الحفاظ على السلام وسط هذه الاضطرابات نموذجا مهما جدا للدول التي تصارع الكثير من التحديات الداخلية أو التحديات مع الآخرين. لقد أظهرت تجربة سلطنة عمان أن الطريق إلى السلام ليس مجرد مثال نموذجي، بل واقع ملموس يمكن تحقيقه من خلال الالتزام الثابت والعمل الاستراتيجي.
وفي سعي المنطقة المضطربة التي نعيش فيها للسلام لا بد أن نتذكر أن عملية السلام تحتاج دائما إلى رعاية وإلى دفاع مستمر، ونهج سلطنة عمان كان على الدوام يجمع بين بناء الوعي المجتمعي بأهمية التسامح ومزايا السلام وبين التدابير الاستباقية لمكافحة التطرف والعنف والعنصرية وهذه معادلة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة أيضا.
في النهاية لا بد من القول إن السعي من أجل تحقيق السلام هو أكثر من مجرد طموح نبيل، إنه أمر حتمي لبقائنا المشترك، ومع استمرار العالم الذي نعيش صراعاته في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، فإن سلطنة عُمان النموذج الأهم الذي يذكرنا أن السلام ليس مجرد غياب للصراع، بل هو شرط للتفاهم والاحترام المتبادلين الذي يسمح للإنسانية بالازدهار والتقدم، وبالحضارة الإنسانية للاستمرار.
وسلطنة عمان من بين تلك النماذج الناجحة وتجربتها تستحق أن تكون النموذج الأكثر قابلية للتقليد والمحاكاة خاصة في منطقتنا المتلاطمة والمتصارعة.. إنها اليوم نموذج يكشف عن قوة النسيج المجتمعي الذي بنته طوال التاريخ والتناغم الدولي الذي حاكته عبر علاقات دولية معقدة.
إن سعي عُمان ودأبها المستمر لتعزيز ثقافة السلام والتسامح والذي سُلط الضوء عليه في افتتاح معرض «رسالة السلام من سلطنة عمان» والذي أقيم في نيويورك ضمن أعمال أسبوع الأمم المتحدة الثالث لمكافحة الإرهاب، هو شهادة على تفانيها في رعاية ثقافة التسامح والتعايش السلمي. وتعكس هذه المبادرة، التي تدعمها كل من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية واللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، استجابة شاملة على المستوى الوطني للتحدي العالمي المتمثل في التطرف والإرهاب.
إن عبقرية نهج عُمان في هذا الجانب ليست أمرا طارئا وآنيا أو وليد التحولات الجيوسياسية في المنطقة لكنه إيمان حقيقي راسخ ومنغرس في أصل الجينات العمانية عبر التاريخ، ومرد ذلك القوة الداخلية في المقام الأول، إضافة إلى تبني مبدأ الاحترام المتبادل للقيم والأخلاق الإنسانية والمبادئ الدينية، وكل ذلك يؤكد بشكل أو بآخر إنسانيتنا المشتركة بما يتجاوز الخطوط الانقسامية للعرق أو الجنسية أو الدين. إن زراعة هذه المبادئ جزء لا يتجزأ من الطريق نحو السلام المستدام، كما أكد معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية في كلمته في المعرض.
إن جهود بناء السلام في عُمان تتجاوز السعي السلبي لتحقيق الهدوء، إنها إجراءات استباقية تهدف إلى مكافحة جذور الإرهاب والتطرف، ومن خلال تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، تقدم سلطنة عُمان بديلًا قويًا لروايات الانقسام والعداء التي تغذي هذه الظواهر المدمرة في العالم.
يسلط حضور جيل ميشو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، في افتتاح المعرض، الضوء على الأهمية العالمية لمساعي بناء السلام في سلطنة عمان، إنه تأكيد متواصل على أن السلام والتسامح والاحترام المتبادل ليست مجرد قيم محلية أو وطنية ولكنها جزء لا يتجزأ من أمن ووئام المجتمع الدولي.
تقع عمان في منطقة عانت منذ فترة طويلة من الاضطرابات والتغييرات، وتبرز كواحة للاستقرار، ويعكس نجاحها في الحفاظ على السلام وسط هذه الاضطرابات نموذجا مهما جدا للدول التي تصارع الكثير من التحديات الداخلية أو التحديات مع الآخرين. لقد أظهرت تجربة سلطنة عمان أن الطريق إلى السلام ليس مجرد مثال نموذجي، بل واقع ملموس يمكن تحقيقه من خلال الالتزام الثابت والعمل الاستراتيجي.
وفي سعي المنطقة المضطربة التي نعيش فيها للسلام لا بد أن نتذكر أن عملية السلام تحتاج دائما إلى رعاية وإلى دفاع مستمر، ونهج سلطنة عمان كان على الدوام يجمع بين بناء الوعي المجتمعي بأهمية التسامح ومزايا السلام وبين التدابير الاستباقية لمكافحة التطرف والعنف والعنصرية وهذه معادلة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة أيضا.
في النهاية لا بد من القول إن السعي من أجل تحقيق السلام هو أكثر من مجرد طموح نبيل، إنه أمر حتمي لبقائنا المشترك، ومع استمرار العالم الذي نعيش صراعاته في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، فإن سلطنة عُمان النموذج الأهم الذي يذكرنا أن السلام ليس مجرد غياب للصراع، بل هو شرط للتفاهم والاحترام المتبادلين الذي يسمح للإنسانية بالازدهار والتقدم، وبالحضارة الإنسانية للاستمرار.