يدخل الإعلام في كل تفاصيل حياتنا، وفي كل القضايا التي تحيط بنا في هذا العالم، بوعي منا أو دون وعي. لا يمكن تخيل التخطيط لأي فعل حضاري في معزل عن الإعلام، أو في غياب عنه، وبقدر تمكين الإعلام في أي مجتمع من المجتمعات يمكن الحديث عن نتائج بناء الوعي.
هذا الأمر كان حاضرا في ذهن وزارة الخارجية ممثلة في ذهن اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر وهي تعقد دورة تدريبية أمس حول دور الإعلام في مكافحة الإتجار بالبشر وهذه خطوة مهمة أيضا وفي المسار الصحيح جدا أن يتم إشراك الإعلام في مثل هذه القضايا الحساسة باعتباره شريكا أساسيا.
ورغم أن موضوع الإتجار بالبشر وفق الدلالة المعروفة للمصطلح ليس حاضرا في المجتمع العماني ولا تشكل تفرعاته الدقيقة ظاهرة تدعو للقلق، إلا أن العالم المتغير الذي نعيش فيه يجعل دراسة هذه القضايا ووضع دليل للتعامل معها أمرا ضروريا على المستوى الوطني.
لا يتم الحديث كثيرا عن دور الإعلام في مثل هذه القضايا رغم أن دوره أساسي في بناء الوعي وتشكيل الرأي العام حول هذه المخاطر، وهذا يحتاج أن تكون وسائل الإعلام نفسها محيطة بكل التطورات العالمية والمحلية في مثل هذه القضية وما شابهها من قضايا حساسة وتكون وسائل الإعلام في وضع مثالي لرفع مستوى الوعي وتحفيز العمل ضد أي انتهاك لحقوق الإنسان.
ولوسائل الإعلام دور حيوي في تثقيف الجمهور حول الأشكال المختلفة للإتجار، وعلاماتها، وكيف يمكن الإبلاغ عنها. دور الإعلام هنا في غاية الأهمية وهو القادر عبر مختلف منصاته على الوصول إلى جميع فئات المجتمع ويملك مصداقية ومسؤولية حين التعامل مع مثل هذه القضايا، ولا غرابة أن يصفه البعض بأنه خط الدفاع الأول ضمن منظومة مكافحة الاتجار بالبشر.
إن مثل هذه الدورات التدريبية أو الحلقات النقاشية مهمة أيضا في تحويل الإعلام إلى شريك فاعل بدل أن يكون مجرد باحث عن الخبر أو ناشر له، وتكمن هذه الأهمية عندما نعلم أهمية التعامل معها بمسؤولية كبرى نظرا لحساسيتها وحتى لا تقع وسائل الإعلام نفسها ضحية وتنتقل بتقاريرها من الإثارة إلى التضليل الذي يمكن أن يمارسها عليها، الأمر الذي يتحول إلى الإيذاء.. الإيذاء الفردي أو حتى الإيذاء المجتمعي والوطني.
وهناك الكثير من المبادئ التوجيهية التي تعرفها وسائل الإعلام وتعرفها قبل ذلك اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر والتي تؤكد على الحذر في نقل هذه القضايا وفي حالة تناولها تكون دقيقة وبعيدة عن الصور النمطية التي يمكن أن تكون مضرة أكثر من كونها نافعة.. هناك الكثير من الأخلاقيات التي تدخل في تعامل الإعلام مع مثل هذه القضايا سواء التي وضعتها القوانين العمانية أو تلك التي وضعتها اليونسكو، لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى الوعي وحقوق الضحايا وكرامتهم.
رغم هذا الدور وهذه الأهمية لا يمكن تصور أن وسائل الإعلام يمكن وحدها مكافحة الاتجار بالبشر، هذه قضية عالمية كبرى لها تفرعات كثيرة وتحولات حتى على مستوى دلالة كلمة «الإتجار بالبشر»، لذلك على الجميع أن يكون شريكا في هذا الأمر من الآن حتى قبل أن نتأثر بالموضوع في مجتمعنا، لا قدر الله.
ودور وسائل الإعلام متعدد الأوجه إنها مرآة تعكس تحديات المجتمع وتحولاته، ومعلم ينير الجماهير ويبني الوعي ، ومكبر صوت يدعو إلى التغيير.
هذا الأمر كان حاضرا في ذهن وزارة الخارجية ممثلة في ذهن اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر وهي تعقد دورة تدريبية أمس حول دور الإعلام في مكافحة الإتجار بالبشر وهذه خطوة مهمة أيضا وفي المسار الصحيح جدا أن يتم إشراك الإعلام في مثل هذه القضايا الحساسة باعتباره شريكا أساسيا.
ورغم أن موضوع الإتجار بالبشر وفق الدلالة المعروفة للمصطلح ليس حاضرا في المجتمع العماني ولا تشكل تفرعاته الدقيقة ظاهرة تدعو للقلق، إلا أن العالم المتغير الذي نعيش فيه يجعل دراسة هذه القضايا ووضع دليل للتعامل معها أمرا ضروريا على المستوى الوطني.
لا يتم الحديث كثيرا عن دور الإعلام في مثل هذه القضايا رغم أن دوره أساسي في بناء الوعي وتشكيل الرأي العام حول هذه المخاطر، وهذا يحتاج أن تكون وسائل الإعلام نفسها محيطة بكل التطورات العالمية والمحلية في مثل هذه القضية وما شابهها من قضايا حساسة وتكون وسائل الإعلام في وضع مثالي لرفع مستوى الوعي وتحفيز العمل ضد أي انتهاك لحقوق الإنسان.
ولوسائل الإعلام دور حيوي في تثقيف الجمهور حول الأشكال المختلفة للإتجار، وعلاماتها، وكيف يمكن الإبلاغ عنها. دور الإعلام هنا في غاية الأهمية وهو القادر عبر مختلف منصاته على الوصول إلى جميع فئات المجتمع ويملك مصداقية ومسؤولية حين التعامل مع مثل هذه القضايا، ولا غرابة أن يصفه البعض بأنه خط الدفاع الأول ضمن منظومة مكافحة الاتجار بالبشر.
إن مثل هذه الدورات التدريبية أو الحلقات النقاشية مهمة أيضا في تحويل الإعلام إلى شريك فاعل بدل أن يكون مجرد باحث عن الخبر أو ناشر له، وتكمن هذه الأهمية عندما نعلم أهمية التعامل معها بمسؤولية كبرى نظرا لحساسيتها وحتى لا تقع وسائل الإعلام نفسها ضحية وتنتقل بتقاريرها من الإثارة إلى التضليل الذي يمكن أن يمارسها عليها، الأمر الذي يتحول إلى الإيذاء.. الإيذاء الفردي أو حتى الإيذاء المجتمعي والوطني.
وهناك الكثير من المبادئ التوجيهية التي تعرفها وسائل الإعلام وتعرفها قبل ذلك اللجنة الوطنية لمكافحة الإتجار بالبشر والتي تؤكد على الحذر في نقل هذه القضايا وفي حالة تناولها تكون دقيقة وبعيدة عن الصور النمطية التي يمكن أن تكون مضرة أكثر من كونها نافعة.. هناك الكثير من الأخلاقيات التي تدخل في تعامل الإعلام مع مثل هذه القضايا سواء التي وضعتها القوانين العمانية أو تلك التي وضعتها اليونسكو، لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى الوعي وحقوق الضحايا وكرامتهم.
رغم هذا الدور وهذه الأهمية لا يمكن تصور أن وسائل الإعلام يمكن وحدها مكافحة الاتجار بالبشر، هذه قضية عالمية كبرى لها تفرعات كثيرة وتحولات حتى على مستوى دلالة كلمة «الإتجار بالبشر»، لذلك على الجميع أن يكون شريكا في هذا الأمر من الآن حتى قبل أن نتأثر بالموضوع في مجتمعنا، لا قدر الله.
ودور وسائل الإعلام متعدد الأوجه إنها مرآة تعكس تحديات المجتمع وتحولاته، ومعلم ينير الجماهير ويبني الوعي ، ومكبر صوت يدعو إلى التغيير.