كان يوم أمس يوما تاريخيا ملهما من أيام المستقبل الذي تخطط سلطنة عمان لولوجه بعميق الرؤية ومنهجية التخطيط، وبكثير من الثقة والشغف، والإبداع والابتكار. وهي تؤسس عبر ذلك لمرحلة مختلفة عمّا سبقها من مراحل، وإنْ كان ما مضى خلال العقود المنصرمة تأسيس حقيقي لهذه اللحظة التاريخية الزاهية التي تمر بها سلطنة عمان.
وإذا كان قائد البلاد المفدى قد تفضل ودشن أمس «مدينة السلطان هيثم» التي تعد أيقونة عمرانية لمدن المستقبل المستدامة التي تحاكي الحياة العصرية في سلطنة عمان وتكرس إرثها التاريخي والحضاري وتنطلق منه، فإن ما جاء، أيضا، في اجتماع مجلس الوزراء أمس من قرارات مهمة تنصب جميعها في التأسيس للمستقبل نفسه الذي يضع عُمان في المكانة الحقيقية التي تستحقها.
لقد ألهمت كلمات حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- أمس الشباب العماني للسير بكثير من الثقة نحو ذلك المستقبل الذي تريده عُمان، وأوقدت في نفوسهم جذوة الإصرار على الإبداع والابتكار لتجاوز كل التحديات التي قد تواجه الأمم والشعوب في لحظة نهوضها ومسيرها نحو مجدها، وكانت دعوته تحمل الكثير من التفاؤل وتتمسك به، وتزرع الثقة في نفوس شباب عُمان.
وأكد جلالته في حديثه الملهم أمس على استراتيجية «الفريق الواحد» التي لا بدّ أن يعمل وفقها الجميع، وهي فكرة كبرى تتجاوز أبعادها، في الحقيقة، العمل الآني للأفراد إلى العمل الوطني والتلاحم والتآزر بين الجميع ترسيخا للوحدة الوطنية التي تعيشها عُمان منذ أقدم العصور، ما يزيد من قوة المجتمع وصلابته وقدرته على تجاوز المحن والتحديات بروح واحدة.
وهذه الدعوة التي يؤكد عليها جلالة القائد المفدى كانت على الدوام مصدر التناغم بين مكونات المجتمع العماني بما في ذلك الحكومة التي يدعوها جلالة القائد المعظم، دائما، للتناغم فيما بينها ضمانة لنجاح الجهد الوطني في مختلف المجالات.
وهذه الدعوة الحضارية للتكامل مهمة جدا للأجيال الشابة وهي تسير بخطى حثيثة للأمام، وجاءت مقرونة بحديث جلالته عن أن «مدينة السلطان هيثم» هي مدينة الشباب، تأسست بأفكارهم ورؤاهم وأحلامهم وطموحاتهم نحو المستقبل، وهو تأكيد آخر يعزز ثقة الشباب العماني في نفسه وفي حكومته ووطنه، فشباب اليوم هم عماد المستقبل كما تثبت كل التجارب الإنسانية الرائدة.
لكنّ الحديث عن مستقبل عُمان لم يكن أمس وقفا على «مدينة المستقبل» رغم أهميتها الكبرى، إنما كان عبر الكثير من القرارات التي أقرها مجلس الوزراء وكان في مقدمتها إطلاق صندوق استثماري بمسمى «صندوق عُمان المستقبل» وبرأس مال يبلغ ملياري ريال عماني، بهدف تعزيز النشاط الاقتصادي، وتشجيع القطاع الخاص للدخول في شراكات أو تمويل مشاريع الاستثمارات المجدية في قطاعات التنويع الاقتصادي التي تستهدفها رؤية عُمان 2040.
وكذلك عبر تعزيز برنامج الابتعاث الخارجي باستحداث برنامج يستهدف إعداد خريجين قادرين على القيام بأدوار ريادية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، من خلال ابتعاثهم للدراسة في تخصصات نوعية، ويهدف البرنامج لاقتناص العقول المبدعة في مختلف المجالات ورعايتها والاعتناء بها عبر الإعداد العلمي الرصين.
والأمر نفسه عبر تعزيز موقف مؤسسات التعليم العالي الخاصة، من خلال تمليك عدد منها الأراضي الممنوحة لها وإعفائها من الرسوم المترتبة على ذلك. إضافة إلى القرارات التي تدعم حياة المواطن وتسهل تحدياته المعيشية الناتجة عن التحولات الكبرى التي يمر بها العالم. سواء عبر دعم الكهرباء أو عبر زيادة المخصصات المالية لبرنامج المساعدات السكنية لدى وزارة الإسكان، أو من خلال خطة دعم إنتاج القمح المحلي وتخصيص أراض لزراعته في المحافظات، أو دعم الوقود في مطار صلالة الدولي.
كل هذه القرارات التي أقرها مجلس الوزراء أمس كانت مجتمعة تدعم مستقبل عُمان في مختلف المجالات الحياتية، وتسهم في تعزيز قوة المجتمع وقوة مؤسساته، وتزرع الثقة وروح المبادرة في شبابه المبدع والمتطلع بكثير من الشغف للمستقبل. وإذا كان جلالته -أعزه الله- قد دشّن يوم أمس مدينة السلطان هيثم، فإنه كذلك قد دشن فصلا جديدا في تاريخ عُمان اليوم وعُمان المستقبل.
حفظ الله عُمان، وجلالة السلطان.
وإذا كان قائد البلاد المفدى قد تفضل ودشن أمس «مدينة السلطان هيثم» التي تعد أيقونة عمرانية لمدن المستقبل المستدامة التي تحاكي الحياة العصرية في سلطنة عمان وتكرس إرثها التاريخي والحضاري وتنطلق منه، فإن ما جاء، أيضا، في اجتماع مجلس الوزراء أمس من قرارات مهمة تنصب جميعها في التأسيس للمستقبل نفسه الذي يضع عُمان في المكانة الحقيقية التي تستحقها.
لقد ألهمت كلمات حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أعزه الله- أمس الشباب العماني للسير بكثير من الثقة نحو ذلك المستقبل الذي تريده عُمان، وأوقدت في نفوسهم جذوة الإصرار على الإبداع والابتكار لتجاوز كل التحديات التي قد تواجه الأمم والشعوب في لحظة نهوضها ومسيرها نحو مجدها، وكانت دعوته تحمل الكثير من التفاؤل وتتمسك به، وتزرع الثقة في نفوس شباب عُمان.
وأكد جلالته في حديثه الملهم أمس على استراتيجية «الفريق الواحد» التي لا بدّ أن يعمل وفقها الجميع، وهي فكرة كبرى تتجاوز أبعادها، في الحقيقة، العمل الآني للأفراد إلى العمل الوطني والتلاحم والتآزر بين الجميع ترسيخا للوحدة الوطنية التي تعيشها عُمان منذ أقدم العصور، ما يزيد من قوة المجتمع وصلابته وقدرته على تجاوز المحن والتحديات بروح واحدة.
وهذه الدعوة التي يؤكد عليها جلالة القائد المفدى كانت على الدوام مصدر التناغم بين مكونات المجتمع العماني بما في ذلك الحكومة التي يدعوها جلالة القائد المعظم، دائما، للتناغم فيما بينها ضمانة لنجاح الجهد الوطني في مختلف المجالات.
وهذه الدعوة الحضارية للتكامل مهمة جدا للأجيال الشابة وهي تسير بخطى حثيثة للأمام، وجاءت مقرونة بحديث جلالته عن أن «مدينة السلطان هيثم» هي مدينة الشباب، تأسست بأفكارهم ورؤاهم وأحلامهم وطموحاتهم نحو المستقبل، وهو تأكيد آخر يعزز ثقة الشباب العماني في نفسه وفي حكومته ووطنه، فشباب اليوم هم عماد المستقبل كما تثبت كل التجارب الإنسانية الرائدة.
لكنّ الحديث عن مستقبل عُمان لم يكن أمس وقفا على «مدينة المستقبل» رغم أهميتها الكبرى، إنما كان عبر الكثير من القرارات التي أقرها مجلس الوزراء وكان في مقدمتها إطلاق صندوق استثماري بمسمى «صندوق عُمان المستقبل» وبرأس مال يبلغ ملياري ريال عماني، بهدف تعزيز النشاط الاقتصادي، وتشجيع القطاع الخاص للدخول في شراكات أو تمويل مشاريع الاستثمارات المجدية في قطاعات التنويع الاقتصادي التي تستهدفها رؤية عُمان 2040.
وكذلك عبر تعزيز برنامج الابتعاث الخارجي باستحداث برنامج يستهدف إعداد خريجين قادرين على القيام بأدوار ريادية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، من خلال ابتعاثهم للدراسة في تخصصات نوعية، ويهدف البرنامج لاقتناص العقول المبدعة في مختلف المجالات ورعايتها والاعتناء بها عبر الإعداد العلمي الرصين.
والأمر نفسه عبر تعزيز موقف مؤسسات التعليم العالي الخاصة، من خلال تمليك عدد منها الأراضي الممنوحة لها وإعفائها من الرسوم المترتبة على ذلك. إضافة إلى القرارات التي تدعم حياة المواطن وتسهل تحدياته المعيشية الناتجة عن التحولات الكبرى التي يمر بها العالم. سواء عبر دعم الكهرباء أو عبر زيادة المخصصات المالية لبرنامج المساعدات السكنية لدى وزارة الإسكان، أو من خلال خطة دعم إنتاج القمح المحلي وتخصيص أراض لزراعته في المحافظات، أو دعم الوقود في مطار صلالة الدولي.
كل هذه القرارات التي أقرها مجلس الوزراء أمس كانت مجتمعة تدعم مستقبل عُمان في مختلف المجالات الحياتية، وتسهم في تعزيز قوة المجتمع وقوة مؤسساته، وتزرع الثقة وروح المبادرة في شبابه المبدع والمتطلع بكثير من الشغف للمستقبل. وإذا كان جلالته -أعزه الله- قد دشّن يوم أمس مدينة السلطان هيثم، فإنه كذلك قد دشن فصلا جديدا في تاريخ عُمان اليوم وعُمان المستقبل.
حفظ الله عُمان، وجلالة السلطان.