مع استمرار العالم في مواجهة التحديات الجيوسياسية المعقدة، يظل دور القوة الناعمة في العلاقات الدولية حاسما كما كان دائما، بل يذهب البعض إلى القول إن حاجة العالم إلى القوة الناعمة في تزايد ما بدا أن بعض دول العالم ما زالت لا تجيد الحوار إلا بالقوة الصلبة.
يؤكد مفهوم جوزيف ناي للقوة الناعمة على أهمية قدرة الدول/الدولة على إقناع الآخرين وجذبهم من خلال الدبلوماسية والتأثير الثقافي والقيم المشتركة، وتعتبر سلطنة عمان مثالا بارزا للبلد الذي يملك الكثير من مقومات القوة الناعمة وتستطيع استعمالها/ تستعملها بشكل فعال، لا سيما من خلال جوانبها الدبلوماسية والثقافية والتراثية والتاريخية الغنية.
تنبع القوة الناعمة الثقافية لسلطنة عمان من موقعها الفريد على مفترق طرق شبه الجزيرة العربية وإفريقيا وجنوب آسيا، ونتيجة لذلك، فإن الثقافة العمانية هي مزيج غير عادي من الحضارات المختلفة، والتي عززت روح التسامح والانفتاح والتعايش عبر التاريخ، ويتضح كل ذلك من الطريقة التي يحتفي بها العمانيون بالتنوع ما خلق مجتمعا يقدّر الانسجام واحترام الاختلافات. إن التزام سلطنة عمان بتعزيز الحوار بين الأديان والتبادل الثقافي هو شهادة على إمكانات قوتها الناعمة، حيث تقدم نموذجًا تحتذي به في المنطقة والعالم.
يعد التراث الغني لسلطنة عمان جانبًا حيويًا آخر من جوانب قوتها الناعمة. وقد سجلت اليونسكو العديد من المواقع العمانية لتتحول إلى مواقع عالمية تمثل نماذج عالية من التراث الإنساني. والمواقع العمانية المدرجة ضمن قوائم اليونسكو للتراث الإنساني تقف جنبا إلى جنب مع الفنون والحرف التقليدية النابضة بالحياة في عُمان، وهي تتجاوز فكرة الفخر الوطني بالتاريخ ومنتج الإنسان العماني ولكن أيضا وسيلة للتواصل مع المجتمع الدولي. وتستطيع سلطنة عمان المهتمة بحفظ تراثها والعناية به مشاركة قصتها الفريدة مع العالم، وتعزيز فهم وتقدير أكبر لتاريخها وثقافتها وبالتالي تعزير قوتها الناعمة.
وعبر التاريخ كانت عمان لاعبا استراتيجيا في السياسة الإقليمية والتجارة البحرية وساهم هذا الإرث الكبير في تعزيز صورة البلاد دولةً قوية ومسالمة ومستقرة، وعلى استعداد للتعاون مع جيرانها ومحيطها والمجتمع العالمي. سمحت السياسة الخارجية لسلطنة عمان، التي تتميز بحيادها ونهجها المتوازن، بالحفاظ على علاقات جيدة مع الدول عبر الطيف السياسي المختلف وأحيانا المتقاتل وتثبت هذه البراعة الدبلوماسية قدرة عُمان على الاستخدام الفّعال للقوة الناعمة من أجل تعزيز مصالحها واستقرار المنطقة المحيطة بها وضمان سماع صوتها على المسرح الدولي.
وتعتبر القوة الناعمة لسلطنة عمان عنصرا أساسيا في استراتيجية علاقاتها الدولية. من خلال الاستفادة من جوانبها الثقافية والتراثية والتاريخية، يمكن لسلطنة عمان أن تستمر في البناء على صورتها دولةً متسامحة ومنفتحة ومتعاونة. في عالم تهيمن فيه القوة العسكرية والاقتصادية غالبًا على عناوين الأخبار، فإن احتضان عُمان للقوة الناعمة بمثابة تذكير بالتأثير الدائم الذي يمكن أن تحدثه الثقافة والدبلوماسية والقيم المشتركة في تعزيز التفاهم والتعاون العالميين.
يؤكد مفهوم جوزيف ناي للقوة الناعمة على أهمية قدرة الدول/الدولة على إقناع الآخرين وجذبهم من خلال الدبلوماسية والتأثير الثقافي والقيم المشتركة، وتعتبر سلطنة عمان مثالا بارزا للبلد الذي يملك الكثير من مقومات القوة الناعمة وتستطيع استعمالها/ تستعملها بشكل فعال، لا سيما من خلال جوانبها الدبلوماسية والثقافية والتراثية والتاريخية الغنية.
تنبع القوة الناعمة الثقافية لسلطنة عمان من موقعها الفريد على مفترق طرق شبه الجزيرة العربية وإفريقيا وجنوب آسيا، ونتيجة لذلك، فإن الثقافة العمانية هي مزيج غير عادي من الحضارات المختلفة، والتي عززت روح التسامح والانفتاح والتعايش عبر التاريخ، ويتضح كل ذلك من الطريقة التي يحتفي بها العمانيون بالتنوع ما خلق مجتمعا يقدّر الانسجام واحترام الاختلافات. إن التزام سلطنة عمان بتعزيز الحوار بين الأديان والتبادل الثقافي هو شهادة على إمكانات قوتها الناعمة، حيث تقدم نموذجًا تحتذي به في المنطقة والعالم.
يعد التراث الغني لسلطنة عمان جانبًا حيويًا آخر من جوانب قوتها الناعمة. وقد سجلت اليونسكو العديد من المواقع العمانية لتتحول إلى مواقع عالمية تمثل نماذج عالية من التراث الإنساني. والمواقع العمانية المدرجة ضمن قوائم اليونسكو للتراث الإنساني تقف جنبا إلى جنب مع الفنون والحرف التقليدية النابضة بالحياة في عُمان، وهي تتجاوز فكرة الفخر الوطني بالتاريخ ومنتج الإنسان العماني ولكن أيضا وسيلة للتواصل مع المجتمع الدولي. وتستطيع سلطنة عمان المهتمة بحفظ تراثها والعناية به مشاركة قصتها الفريدة مع العالم، وتعزيز فهم وتقدير أكبر لتاريخها وثقافتها وبالتالي تعزير قوتها الناعمة.
وعبر التاريخ كانت عمان لاعبا استراتيجيا في السياسة الإقليمية والتجارة البحرية وساهم هذا الإرث الكبير في تعزيز صورة البلاد دولةً قوية ومسالمة ومستقرة، وعلى استعداد للتعاون مع جيرانها ومحيطها والمجتمع العالمي. سمحت السياسة الخارجية لسلطنة عمان، التي تتميز بحيادها ونهجها المتوازن، بالحفاظ على علاقات جيدة مع الدول عبر الطيف السياسي المختلف وأحيانا المتقاتل وتثبت هذه البراعة الدبلوماسية قدرة عُمان على الاستخدام الفّعال للقوة الناعمة من أجل تعزيز مصالحها واستقرار المنطقة المحيطة بها وضمان سماع صوتها على المسرح الدولي.
وتعتبر القوة الناعمة لسلطنة عمان عنصرا أساسيا في استراتيجية علاقاتها الدولية. من خلال الاستفادة من جوانبها الثقافية والتراثية والتاريخية، يمكن لسلطنة عمان أن تستمر في البناء على صورتها دولةً متسامحة ومنفتحة ومتعاونة. في عالم تهيمن فيه القوة العسكرية والاقتصادية غالبًا على عناوين الأخبار، فإن احتضان عُمان للقوة الناعمة بمثابة تذكير بالتأثير الدائم الذي يمكن أن تحدثه الثقافة والدبلوماسية والقيم المشتركة في تعزيز التفاهم والتعاون العالميين.