شارك أكثر من 160 خيلا من مختلف ولايات سلطنة عمان في ختام أنشطة وفعاليات الاتحاد العماني للفروسية وذلك من خلال إقامة النسخة الثامنة لمسابقة رياضات الخيل التقليدية بالتعاون مع نادي الأصايل للفروسية، وذلك بولاية جعلان بني بو علي بمحافظة جنوب الشرقية، وأقيمت الفعالية برعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية، واشتمل الختام على عدد من الفقرات المتنوعة والقصائد الشعرية المعبرة والفنون الشعبية المغناة وفنون ركضة العرضة بمشاركة الكبار والصغار من الجنسين. بدأ الحفل الختامي بتقديم أول اللوحات عبر فن تراثي أصيل وهو فن العازي الذي انفردت سلطنة عمان بتسجيله وتوثيقه في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية باليونسكو في عام 2018.
رزحة القصافي وفن المديما
بعد ذلك تم تقديم فن رزحة الـقـصافي وهي لوحة من لوحات فن الرزحة تمتاز بالشعر الحماسي والقصافي هي رزحة سريعة الإيقاع، فالإيقاع بسيط والشعر يكون قصير البحر وأغراضه خفيفة مثل المدح والوصف والغزل وغيره، حيث إن الفنون العمانية التراثية المغناة عديدة وهي النبرات الصوتية العذبة والإيقاعات التي تتخللها الرقصات الشجية، وتزخر سلطنة عمان على امتداد محافظاتها وتباعدها بالعديد من الفنون الشعبية المغناة والمنشودة التي تكاد تختلف أحيانا من محافظة إلى أخرى وأحيانا من ولاية إلى أخرى باختلاف البيئات ونمط المعيشة.
بعدها قدمت فرقة النهام شباب أصيلة للفنون الشعبية فن الشوباني أو ما يسمى باللغة السواحلية المديما، هذا الفن من فنون البحر جمع ما بين العمل والتسلية ويمارسه البحارة حيثما حلوا في أي ميناء، حيث يصيح الطبل في إيقاع ثلاثي نشط و سريع، يتحرك البحارة على نقراته في حركة مترنحة خفيفة وهم يحملون بعض ما أنزلوه من على ظهر السفن من بضائع ثمينة مثل الخيل والتمر وأنياب العاج أو جذوع الأشجار من الخشب النادر وغيرها، وإن كان هذا الميناء هو نهاية رحلة البحارة، فإنه يتم إنزال الشراع من سارية السفينة في ظل الغناء المنفرد لعقيد الشوباني ومجموعة البحارة، وينضم المستقبلون للبحارة ويرددون معهم الغناء، وفي هذه الاحتفالات يؤدى فن الشوباني على هيئة مسيرة غنائية تضرب فيها الطبول الثالثة التقليدية لهذا الفن الكاسر، والرحماني والمسيندو، وقد ينفخ أيضاً آلة زمر تعرف باسم القربة ويسري المشاركون في صفوف مستعرضة قصيرة متوازية ينشدون أهازيج التحية والتهنئة بالمناسبة المقامة.
ثم استعرضت فرقة شباب نجوم جعلان فنا بحريا يحاكي كيفية نقل الخيل عبر السفن وطريقة استقبال أهالي الولاية لهذه الخيول التي لها مكانة مرموقة في نفوسهم، وذلك من خلال فن زفة السنبوق، على اعتبار أن ولاية جعلان بني بوعلي تقع على امتداد شريط ساحلي بطول 180 كيلومترا بداية من رأس الحد وحتى رأس الرويس ويتوسط هذا الشريط الساحلي نيابة مميزة ووجهة سياحية فريدة يعشقها الزائر لطبيعة جوها اللطيف ومجال شواطئها.
همبل الخيل
بعد ذلك انطلقت فقرة همبل الخيل وهو فن يؤديه الفرسان وهم على ظهور الخيل سواء بشكل فردي أو جماعي حيث تتم تأدية الأشعار التي تدل على وصف الخيل والمدح والقوة والشجاعة وهي تقال في الشعر على بيتين بيتين. كما ألقى الشاعر الدكتور صالح بن خميس السنيدي قصيدة شعرية معبرة عن الخيل في هذه المناسبة.
فن التحوريب
تبع القصيدة الشعرية فن التحوريب ويعد فن التحوريب أو كما يطلق عليه في الدارج المحلي الترويس هو أحد الفنون العمانيّة التي ارتبطت بالخيل والأنشطة المتعلقة بها، وهو فنّ يعبّر عن مدى شجاعة العماني وارتباطه بفرسه، وفيه يمتطي الفرسان صهوات الجياد على شكل حلقة طولية يقومون بالدوران حول المضمار، وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح مآثر الخيل، وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات عظام، أو أيّة أبيات أخرى مرتبطة بالفخر والشجاعة وعلى إثره يجيبه الفرسان بتكبيرة بعد انتهاء كل بيت شعري.
ركوب سعف النخيل للأطفال
حرص العمانيون على امتداد تاريخهم على تعليم أبنائهم أساسيات ركوب الخيل، وأن يغرسوا في نفوسهم من الصغر الفروسية والشجاعة والقوة، فاقتنوا لهم الخيول، وشجعوهم على ركوبها منذ صغرهم، وحرصوا على حضورهم للمناسبات والفعاليات المجتمعية التي تشتمل على المسابقات والأنشطة المتعلقة بالخيل وركوبها وترويضها. ومن بين الألعاب التي كان الطفل العماني يمارسها وقت فراغه ولعبه في كثير من محافظات سلطنة عمان ركوب سعف النخيل أو كما يطلق عليه في الدارج المحلي "الزور"، وهي جريد النخل بعد إزالة الشوك منه، حيث تعد البروفة الأولى في علاقة الطفل العماني بالخيل في ما بعد، وهي ترمز لديه إلى الخيل، حيث كان الأطفال يقلدون من خلال لعبهم بها آباءهم وإخوانهم الذين يمتطون سروج الخيل، ويحاولون إظهار قدراتهم في السرعة والمهارة. واستمر شغف وحب رياضة الفروسية بعد أن انطلق من ركوب سعف النخيل إلى ركوب الخيل الفعلي حيث يُعلم الآباء أبناءهم ويغرسون حب ركوب الخيل في نفوس أبنائهم منذ الصغر.
مهارات الفروسية
بعدها قدم عدد من الفرسان فاصلا تشويقيا من المهارات الاستعراضية الرائعة الخاصة بالخيل والتي تبرهن على قدرات وإمكانيات الفرسان العمانيين في هذا النوع من العروض. كما يعدّ فن عرضة الخيل الذي تشتهر به سلطنة عمان دون غيرها من الدول المهتمة بالخيل، وركض العرضة هو ركض الحشمة، حيث يؤدى بانطلاق فارسين متماسكين بسرعة فائقة يظهران براعتهما ببعض الحركات الاستعراضية كالوقوف على ظهر الخيل وغيرها من الحركات المثيرة والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة. كما قدمت طالبات مدرسة سيح السندة للتعليم الأساسي استعراض فن من الفنون العمانيّة نالت استحسان جميع الحضور.
تنويم وترويض الخيل
لتأتي بعد ذلك فقرة ترويض الخيل ويطلق على هذه الرياضة في الدارج المحلي تنويم أو ترقيد الخيل ويؤدي هذه اللوحة عدد من الفرسان، حيث يستعرض الفارس مقدرته على تطويع فرسه وانصياعها لأوامره من خلال تنويم الخيل على الأرض واستجابة الخيل لفارسها والتي تدل على مدى العالقة الوثيقة بين الفارس العماني وفرسه.
التكريم والختام
بعد ذلك قام سعادة الدكتور راعي المناسبة بتكريم المؤسسات والأفراد المساهمين في إنجاح الفعاليات كما قدم أمين السر العام بالاتحاد العماني عددا من الهدايا التذكارية لراعي الحفل ونادي الأصايل للفروسية وقدم الدكتور سند بن سيف السنيدي رئيس نادي الأصايل للفروسية هدية تذكارية لراعي المناسبة. ويولي الاتحاد العماني للفروسية اهتماما بالغًا في المحافظة على رياضات الخيل التقليدية باعتبارها إحدى الرياضات التقليدية التي تتميز بها سلطنة عمان عن باقي الدول الأخرى المهتمة بالخيل حيث تنفرد بطابعها الخاص في طريقة أدائها منذ القدم فهي من التراث الخالد الذي تمتاز به السلطنة كما يسعى الاتحاد إلى تطوير هذه الرياضة العريقة.
لجنة التقييم
كانت لجنة التقييم الخاصة بالمسابقة حاضرة في أرض المسابقة، حيث قام الاتحاد بوضع عدد من الاشتراطات عند الإعلان عن المسابقة من أجل ضمان إقامتها بالصورة المطلوبة وسمح لأندية ولجان الفروسية بالولايات تقديم طلب استضافتها لهذه المسابقة، كما شكلت لجنة للتقييم والتحكيم وكانت موجودة أثناء المسابقة ووضع النقاط على كل الفقرات والأمور المتعلقة بالمسابقة وسيتم الإعلان عن النتائج الخاصة بالمسابقة مع نهاية الموسم الحالي، وتتكون اللجنة من مجموعة من الأشخاص الذين لهم باع طويل في هذا الجانب وهي لجنة محايدة تتبع الاتحاد.
رزحة القصافي وفن المديما
بعد ذلك تم تقديم فن رزحة الـقـصافي وهي لوحة من لوحات فن الرزحة تمتاز بالشعر الحماسي والقصافي هي رزحة سريعة الإيقاع، فالإيقاع بسيط والشعر يكون قصير البحر وأغراضه خفيفة مثل المدح والوصف والغزل وغيره، حيث إن الفنون العمانية التراثية المغناة عديدة وهي النبرات الصوتية العذبة والإيقاعات التي تتخللها الرقصات الشجية، وتزخر سلطنة عمان على امتداد محافظاتها وتباعدها بالعديد من الفنون الشعبية المغناة والمنشودة التي تكاد تختلف أحيانا من محافظة إلى أخرى وأحيانا من ولاية إلى أخرى باختلاف البيئات ونمط المعيشة.
بعدها قدمت فرقة النهام شباب أصيلة للفنون الشعبية فن الشوباني أو ما يسمى باللغة السواحلية المديما، هذا الفن من فنون البحر جمع ما بين العمل والتسلية ويمارسه البحارة حيثما حلوا في أي ميناء، حيث يصيح الطبل في إيقاع ثلاثي نشط و سريع، يتحرك البحارة على نقراته في حركة مترنحة خفيفة وهم يحملون بعض ما أنزلوه من على ظهر السفن من بضائع ثمينة مثل الخيل والتمر وأنياب العاج أو جذوع الأشجار من الخشب النادر وغيرها، وإن كان هذا الميناء هو نهاية رحلة البحارة، فإنه يتم إنزال الشراع من سارية السفينة في ظل الغناء المنفرد لعقيد الشوباني ومجموعة البحارة، وينضم المستقبلون للبحارة ويرددون معهم الغناء، وفي هذه الاحتفالات يؤدى فن الشوباني على هيئة مسيرة غنائية تضرب فيها الطبول الثالثة التقليدية لهذا الفن الكاسر، والرحماني والمسيندو، وقد ينفخ أيضاً آلة زمر تعرف باسم القربة ويسري المشاركون في صفوف مستعرضة قصيرة متوازية ينشدون أهازيج التحية والتهنئة بالمناسبة المقامة.
ثم استعرضت فرقة شباب نجوم جعلان فنا بحريا يحاكي كيفية نقل الخيل عبر السفن وطريقة استقبال أهالي الولاية لهذه الخيول التي لها مكانة مرموقة في نفوسهم، وذلك من خلال فن زفة السنبوق، على اعتبار أن ولاية جعلان بني بوعلي تقع على امتداد شريط ساحلي بطول 180 كيلومترا بداية من رأس الحد وحتى رأس الرويس ويتوسط هذا الشريط الساحلي نيابة مميزة ووجهة سياحية فريدة يعشقها الزائر لطبيعة جوها اللطيف ومجال شواطئها.
همبل الخيل
بعد ذلك انطلقت فقرة همبل الخيل وهو فن يؤديه الفرسان وهم على ظهور الخيل سواء بشكل فردي أو جماعي حيث تتم تأدية الأشعار التي تدل على وصف الخيل والمدح والقوة والشجاعة وهي تقال في الشعر على بيتين بيتين. كما ألقى الشاعر الدكتور صالح بن خميس السنيدي قصيدة شعرية معبرة عن الخيل في هذه المناسبة.
فن التحوريب
تبع القصيدة الشعرية فن التحوريب ويعد فن التحوريب أو كما يطلق عليه في الدارج المحلي الترويس هو أحد الفنون العمانيّة التي ارتبطت بالخيل والأنشطة المتعلقة بها، وهو فنّ يعبّر عن مدى شجاعة العماني وارتباطه بفرسه، وفيه يمتطي الفرسان صهوات الجياد على شكل حلقة طولية يقومون بالدوران حول المضمار، وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح مآثر الخيل، وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات عظام، أو أيّة أبيات أخرى مرتبطة بالفخر والشجاعة وعلى إثره يجيبه الفرسان بتكبيرة بعد انتهاء كل بيت شعري.
ركوب سعف النخيل للأطفال
حرص العمانيون على امتداد تاريخهم على تعليم أبنائهم أساسيات ركوب الخيل، وأن يغرسوا في نفوسهم من الصغر الفروسية والشجاعة والقوة، فاقتنوا لهم الخيول، وشجعوهم على ركوبها منذ صغرهم، وحرصوا على حضورهم للمناسبات والفعاليات المجتمعية التي تشتمل على المسابقات والأنشطة المتعلقة بالخيل وركوبها وترويضها. ومن بين الألعاب التي كان الطفل العماني يمارسها وقت فراغه ولعبه في كثير من محافظات سلطنة عمان ركوب سعف النخيل أو كما يطلق عليه في الدارج المحلي "الزور"، وهي جريد النخل بعد إزالة الشوك منه، حيث تعد البروفة الأولى في علاقة الطفل العماني بالخيل في ما بعد، وهي ترمز لديه إلى الخيل، حيث كان الأطفال يقلدون من خلال لعبهم بها آباءهم وإخوانهم الذين يمتطون سروج الخيل، ويحاولون إظهار قدراتهم في السرعة والمهارة. واستمر شغف وحب رياضة الفروسية بعد أن انطلق من ركوب سعف النخيل إلى ركوب الخيل الفعلي حيث يُعلم الآباء أبناءهم ويغرسون حب ركوب الخيل في نفوس أبنائهم منذ الصغر.
مهارات الفروسية
بعدها قدم عدد من الفرسان فاصلا تشويقيا من المهارات الاستعراضية الرائعة الخاصة بالخيل والتي تبرهن على قدرات وإمكانيات الفرسان العمانيين في هذا النوع من العروض. كما يعدّ فن عرضة الخيل الذي تشتهر به سلطنة عمان دون غيرها من الدول المهتمة بالخيل، وركض العرضة هو ركض الحشمة، حيث يؤدى بانطلاق فارسين متماسكين بسرعة فائقة يظهران براعتهما ببعض الحركات الاستعراضية كالوقوف على ظهر الخيل وغيرها من الحركات المثيرة والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة. كما قدمت طالبات مدرسة سيح السندة للتعليم الأساسي استعراض فن من الفنون العمانيّة نالت استحسان جميع الحضور.
تنويم وترويض الخيل
لتأتي بعد ذلك فقرة ترويض الخيل ويطلق على هذه الرياضة في الدارج المحلي تنويم أو ترقيد الخيل ويؤدي هذه اللوحة عدد من الفرسان، حيث يستعرض الفارس مقدرته على تطويع فرسه وانصياعها لأوامره من خلال تنويم الخيل على الأرض واستجابة الخيل لفارسها والتي تدل على مدى العالقة الوثيقة بين الفارس العماني وفرسه.
التكريم والختام
بعد ذلك قام سعادة الدكتور راعي المناسبة بتكريم المؤسسات والأفراد المساهمين في إنجاح الفعاليات كما قدم أمين السر العام بالاتحاد العماني عددا من الهدايا التذكارية لراعي الحفل ونادي الأصايل للفروسية وقدم الدكتور سند بن سيف السنيدي رئيس نادي الأصايل للفروسية هدية تذكارية لراعي المناسبة. ويولي الاتحاد العماني للفروسية اهتماما بالغًا في المحافظة على رياضات الخيل التقليدية باعتبارها إحدى الرياضات التقليدية التي تتميز بها سلطنة عمان عن باقي الدول الأخرى المهتمة بالخيل حيث تنفرد بطابعها الخاص في طريقة أدائها منذ القدم فهي من التراث الخالد الذي تمتاز به السلطنة كما يسعى الاتحاد إلى تطوير هذه الرياضة العريقة.
لجنة التقييم
كانت لجنة التقييم الخاصة بالمسابقة حاضرة في أرض المسابقة، حيث قام الاتحاد بوضع عدد من الاشتراطات عند الإعلان عن المسابقة من أجل ضمان إقامتها بالصورة المطلوبة وسمح لأندية ولجان الفروسية بالولايات تقديم طلب استضافتها لهذه المسابقة، كما شكلت لجنة للتقييم والتحكيم وكانت موجودة أثناء المسابقة ووضع النقاط على كل الفقرات والأمور المتعلقة بالمسابقة وسيتم الإعلان عن النتائج الخاصة بالمسابقة مع نهاية الموسم الحالي، وتتكون اللجنة من مجموعة من الأشخاص الذين لهم باع طويل في هذا الجانب وهي لجنة محايدة تتبع الاتحاد.