احتفل العالم أمس باليوم العالمي لحرية الصحافة وهي مناسبة سنوية أطلقتها الأمم المتحدة، ورغم المعاناة التي يعاني منها رجال الصحافة منذ أن بدأت الصحافة في الظهور إلا أن الشغف الصحفي لا ينقطع أبدا مع من امتهن هذه المهنة.

تجربة الصحافة العمانية وخاصة في المجال الرياضي الذي عايشته وعاصرته منذ البدايات الأولى استند إلى أمانة الكلمة المسؤولة والقيم الرفيعة واستنهض طاقات المجتمع وتحفيزه نحو التقدم ولعل ما وصلت إليه الرياضة العمانية من تقدم في مختلف المناشط الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية كان للصحافة العمانية دور مهم ومحفز من خلال المسارات التي تشكلت عبر الخمس عقود الماضية من بداية التأسيس حتى مرحلة حصد الألقاب والبطولات.

ومع مرور الزمن وتغيراته تتزايد التحديات التي تواجه الصحافة الرياضية مثلها مثل باقي الأقسام في ظل الحصار الرقمي الذي بات أمرا واقعا وجب التعامل معه ولكن بحذر وبما يخدم المجتمع ويسهم في التنمية الشاملة والابتعاد عن الإسفاف والإشاعات وبث الكراهية بين الفرق الرياضية.

الثورة الرقمية استفدنا منها جميعا، ومكنت الجيل الحالي من الصحفيين بما توفر لهم من وسائل للإبداع والابتكار من تقديم محتوى صحفي أفضل من جيلنا الذي عاش على الصحافة التقليدية قبل أن نواكب العصر التقني الحالي.

كفل المشرع حرية التعبير والنقد وعشت واقعا حيا لهذه التجربة وقد تكون جريدة عمان مدرسة يتعلم منها الجيل الحالي من الصحفيين في حرية التعبير وبأسلوب مهني وقبل أن يكون هناك رقيب على ما يكتبه الصحفي فإنه يجب أن يعلم أنه رقيب نفسه أولا.

حرية الرأي في الإعلام الرياضي بها مساحة واسعة لكننا لم نخرج يوما ما عن الإطار القانوني غير المألوف، ولهذا فإن ارتباط الصحفي الرياضي بالمسؤولين عن هذا القطاع قائمة على الاحترام مهما اختلفنا في وجهات النظر حول بعض القضايا التي نطرحها بين حين وآخر لكنها لم تفسد للود قضية.

أدرك تماما صعوبة المهمة حاليا عما كنا عليه في السابق لكن كما ذكرت فإن صناعة المحتوى الصحفي والإعلامي الآن أفضل بكثير عما كنا عليه في السابق ومهما قيل عن الصحافة الورقية بأنها انتهت لكننا سنظل متمسكين بها وأملنا كبير في الجيل الحالي في الاستفادة من كل الوسائل الرقمية لإظهار محتوى صحفي متميز..وكل عام وزملاء المهنة بخير.