يحتفل الصحفيون في العالم غداً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وسط الكثير من التحديات التي تواجه المهنة بسبب التحولات التكنولوجية التي غيرت مشهد العالم تماما.
ومن بين أهم التحولات التوسع الهائل في عالم إعلام منصات التواصل الاجتماعي التي أثّرت بشكل كبير على الصحافة، وفي مصداقية الأخبار وتسببت في انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة وساهمت في وضع الكثير من المتلقين في ما يمكن اعتباره «غرف الصدى» بعيدا عن تعدد الآراء الذي هو شعار الصحافة عبر التاريخ.
وأمام هذا العالم المتغير وما صاحبه من تحولات تكنولوجية وطفرة في وسائل التواصل الاجتماعي، تقف الصحافة الرصينة والمسؤولة حامية للحقيقة والواقع، وملتزمة بمعايير المصداقية والأمانة والتحقق من الأخبار وآخذة على عاتقها مهمة المشاركة في بناء الوعي المجتمعي وهي مسؤولية أخلاقية لا يمكن للصحافة المسؤولة التخلي عنها.
ومشكلة انتشار الزيف والتضليل والتسطيح في «بعض» منصات وسائل التواصل الاجتماعي تؤرق الكثير من المجتمعات في العالم، وتنذر بخطر مؤثر بشكل عميق على مسارات المستقبل ومسارات تطوره، ومؤثر بشكل كبير على فكرة الحرية الصحفية نفسها التي تدعي تلك المنصات أنها تمتهنها، وتصبح الصحافة في هذا السياق محورية ومهمة جدا، فهي التي تنقل الحقيقة والواقع، وتحمل مسؤولية كبيرة في ترسيخ القيم الإنسانية والتعليم على المستوى العالمي.
لذلك، لا خيار أمام المجتمعات بكل مؤسساتها إلا أن تعترف بأهمية الصحافة ودورها الكبير في البناء وأن تدعمها وتطورها وتمكنها من القيام بأدوارها الحقيقية، وتعزز ثقتها فيها وفي نزاهتها.
إن أكبر مهمة أمام الصحافة اليوم تتمثل في التصدي لكل عمليات التضليل والتسطيح والزيف وخطابات الكراهية وتفتح نوافذها للحوارات الجادة لتعزيز التقارب الإنساني والعمل الجماعي من أجل المستقبل الذي تُفتح أبوابه على الكثير من التغيرات والتحديات العميقة، وهذا الخطاب الذي على الصحافة نقله هو الوحيد القادر على التصدي لهذه المشكلة المنسابة عبر الكثير من منصات العوالم الافتراضية. على أن ذلك لا يعني انكفاء الصحافة على نفسها وعدم الاستفادة من مقدرات التطور التكنولوجي، بل على العكس تماما فإن عليها مواكبة كل التطورات التي تحدث في هذا العالم بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطفرة التكنولوجية الجديدة، والتحول الإلكتروني أصبح ضمن أولويات الصحافة في العالم حيث إن الهدف هو وصول الرسالة إلى المتلقي وإنْ تعددت الوسائط لكن دون التخلي عن سياساتها ومصداقيتها ومسؤوليتها.
ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن ثورة الذكاء الاصطناعي، التي هي حديث العالم اليوم، بقدر ما يمكن أن تساهم في تسهيل ودعم العمل الصحفي وفي تعزيز تحليل البيانات فهي، أيضا، تمثل تحديا كبيرا وجديدا يمكن أن يؤثر على نزاهة ومصداقية الصحافة، وذلك عبر قدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على إنشاء المحتويات اللغوية والصوتية والصور الفوتوجرافية ومقاطع الفيديو المضللة، أو عبر تعزيز الاستقطاب من خلال إنشاء «فقاعات تصفية» و«غرف صدى» بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعريض المستخدمين للمعلومات التي تتوافق مع معتقداتهم الحالية وإبعادهم عن وجهات النظر الأخرى. والذكاء الاصطناعي، نفسه، يؤكد عبر تطبيقاته أنه يمكن، بقصد أو بدون قصد، ترسيخ التحيزات الحالية الموجودة في البيانات التي يتم تدريبه عليها، مما قد يؤدي إلى تغطية إخبارية متحيزة أو حتى عنصرية.
ولذلك فإن الصحافة وهي تحتفل بيوم حريتها، تجد نفسها أمام الكثير من الأسئلة الوجودية والتحديات التي لا تنتهي، رغم ذلك لا خيار أمامها من أجل البقاء والاستمرار إلا الاحتفاظ بقيمها ومبادئها ومصداقيتها ومسؤوليتها المهنية والوطنية والإنسانية.
ومن بين أهم التحولات التوسع الهائل في عالم إعلام منصات التواصل الاجتماعي التي أثّرت بشكل كبير على الصحافة، وفي مصداقية الأخبار وتسببت في انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة وساهمت في وضع الكثير من المتلقين في ما يمكن اعتباره «غرف الصدى» بعيدا عن تعدد الآراء الذي هو شعار الصحافة عبر التاريخ.
وأمام هذا العالم المتغير وما صاحبه من تحولات تكنولوجية وطفرة في وسائل التواصل الاجتماعي، تقف الصحافة الرصينة والمسؤولة حامية للحقيقة والواقع، وملتزمة بمعايير المصداقية والأمانة والتحقق من الأخبار وآخذة على عاتقها مهمة المشاركة في بناء الوعي المجتمعي وهي مسؤولية أخلاقية لا يمكن للصحافة المسؤولة التخلي عنها.
ومشكلة انتشار الزيف والتضليل والتسطيح في «بعض» منصات وسائل التواصل الاجتماعي تؤرق الكثير من المجتمعات في العالم، وتنذر بخطر مؤثر بشكل عميق على مسارات المستقبل ومسارات تطوره، ومؤثر بشكل كبير على فكرة الحرية الصحفية نفسها التي تدعي تلك المنصات أنها تمتهنها، وتصبح الصحافة في هذا السياق محورية ومهمة جدا، فهي التي تنقل الحقيقة والواقع، وتحمل مسؤولية كبيرة في ترسيخ القيم الإنسانية والتعليم على المستوى العالمي.
لذلك، لا خيار أمام المجتمعات بكل مؤسساتها إلا أن تعترف بأهمية الصحافة ودورها الكبير في البناء وأن تدعمها وتطورها وتمكنها من القيام بأدوارها الحقيقية، وتعزز ثقتها فيها وفي نزاهتها.
إن أكبر مهمة أمام الصحافة اليوم تتمثل في التصدي لكل عمليات التضليل والتسطيح والزيف وخطابات الكراهية وتفتح نوافذها للحوارات الجادة لتعزيز التقارب الإنساني والعمل الجماعي من أجل المستقبل الذي تُفتح أبوابه على الكثير من التغيرات والتحديات العميقة، وهذا الخطاب الذي على الصحافة نقله هو الوحيد القادر على التصدي لهذه المشكلة المنسابة عبر الكثير من منصات العوالم الافتراضية. على أن ذلك لا يعني انكفاء الصحافة على نفسها وعدم الاستفادة من مقدرات التطور التكنولوجي، بل على العكس تماما فإن عليها مواكبة كل التطورات التي تحدث في هذا العالم بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطفرة التكنولوجية الجديدة، والتحول الإلكتروني أصبح ضمن أولويات الصحافة في العالم حيث إن الهدف هو وصول الرسالة إلى المتلقي وإنْ تعددت الوسائط لكن دون التخلي عن سياساتها ومصداقيتها ومسؤوليتها.
ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أن ثورة الذكاء الاصطناعي، التي هي حديث العالم اليوم، بقدر ما يمكن أن تساهم في تسهيل ودعم العمل الصحفي وفي تعزيز تحليل البيانات فهي، أيضا، تمثل تحديا كبيرا وجديدا يمكن أن يؤثر على نزاهة ومصداقية الصحافة، وذلك عبر قدرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على إنشاء المحتويات اللغوية والصوتية والصور الفوتوجرافية ومقاطع الفيديو المضللة، أو عبر تعزيز الاستقطاب من خلال إنشاء «فقاعات تصفية» و«غرف صدى» بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعريض المستخدمين للمعلومات التي تتوافق مع معتقداتهم الحالية وإبعادهم عن وجهات النظر الأخرى. والذكاء الاصطناعي، نفسه، يؤكد عبر تطبيقاته أنه يمكن، بقصد أو بدون قصد، ترسيخ التحيزات الحالية الموجودة في البيانات التي يتم تدريبه عليها، مما قد يؤدي إلى تغطية إخبارية متحيزة أو حتى عنصرية.
ولذلك فإن الصحافة وهي تحتفل بيوم حريتها، تجد نفسها أمام الكثير من الأسئلة الوجودية والتحديات التي لا تنتهي، رغم ذلك لا خيار أمامها من أجل البقاء والاستمرار إلا الاحتفاظ بقيمها ومبادئها ومصداقيتها ومسؤوليتها المهنية والوطنية والإنسانية.