الاختراق السياسي الكبير الذي حققته الصين بالتوسط بين المملكة العربية السعودية وإيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عدة سنوات من شأنه أن يفتح بابا واسعا لعلاقات عربية صينية أكثر قدرة على الثبات.
وتمثل الصين للعديد من الدول العربية شريكا جاذبا لأسباب كثيرة في مقدمتها الجانب التاريخي، حيث لا تحمل الذاكرة العربية أي عداء حقيقي بينها وبين الصين، خاصة فيما يتعلق بالذاكرة الاستعمارية. على أن هناك أسبابا اقتصادية آنية لا تقل أهمية عن الأسباب التاريخية، أهمها أن الصين حققت نموا اقتصاديا كبيرا خلال السنوات الماضية، الأمر الذي استطاع أن يخلق فرصا لبعض الدول العربية للتوسع في العلاقات التجارية والاستثمارية مع الصين، التي يمكن أن تكون حاسمة في مسارات التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل مستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مبادرة الحزام والطريق الصينية الرامية إلى إنشاء شبكة من مشروعات البنية التحتية عبر أوراسيا وأفريقيا، لديها القدرة على فتح شراكات كبرى مع الدول العربية بعدة طرق، من بينها مشروعات الموانئ والطرق السريعة وكذلك خطوط السكك الحديدية السريعة، التي يمكن أن تسهم مجتمعة في تسهيل التجارة والاستثمار بين الدول العربية والصين التي يمكن أن تحفز النمو الاقتصادي والتنمية في الدول العربية.
ورغم أهمية الجوانب الاقتصادية في سياق الحديث عن العلاقات العربية الصينية فإن هناك مسارا آخر يتمثل في العلاقات السياسية والاستراتيجية إلى جانب العلاقات الاقتصادية.
تكتسب الصين قدرة متنامية على التأثير في مجالات العلاقات الدولية، وكانت خطوة تبنّيها للوساطة بين السعودية وإيران أحد النماذج التي تحتفي بها الصين، لذلك فإن هذا التأثير المصحوب بالقوة الاقتصادية والقوة العسكرية من شأنه أن يقدم الصين بصفتها حليفا سياسيا وعسكريا مهما للدول العربية التي تسعى إلى موازنة تأثير القوى العالمية الأخرى. ولا شك أن دعم الصين للدول العربية في قضايا مثل القضية الفلسطينية على سبيل المثال، يمكن أن يكون داعما حقيقيا للجهود العربية في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما يمكن أن تسهم خبرة الصين في الكثير من المجالات من بينها البنية الأساسية وقضايا الطاقة، وهي مفيدة جدا للدول العربية التي تسعى إلى بناء اقتصادات أكثر مرونة واستدامة.
وفي جميع الأحوال، السياسية والاقتصادية والعسكرية، فإن بناء شراكات عربية مع الصين تبدو أولوية استراتيجية للمنطقة العربية، خاصة أن الصين في تصاعد متسارع في قوتها الاقتصادية والسياسية، ويمكن لأي شراكة معها أن تساعد في بناء مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا للعالم العربي.
وتمثل الصين للعديد من الدول العربية شريكا جاذبا لأسباب كثيرة في مقدمتها الجانب التاريخي، حيث لا تحمل الذاكرة العربية أي عداء حقيقي بينها وبين الصين، خاصة فيما يتعلق بالذاكرة الاستعمارية. على أن هناك أسبابا اقتصادية آنية لا تقل أهمية عن الأسباب التاريخية، أهمها أن الصين حققت نموا اقتصاديا كبيرا خلال السنوات الماضية، الأمر الذي استطاع أن يخلق فرصا لبعض الدول العربية للتوسع في العلاقات التجارية والاستثمارية مع الصين، التي يمكن أن تكون حاسمة في مسارات التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل مستقبلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مبادرة الحزام والطريق الصينية الرامية إلى إنشاء شبكة من مشروعات البنية التحتية عبر أوراسيا وأفريقيا، لديها القدرة على فتح شراكات كبرى مع الدول العربية بعدة طرق، من بينها مشروعات الموانئ والطرق السريعة وكذلك خطوط السكك الحديدية السريعة، التي يمكن أن تسهم مجتمعة في تسهيل التجارة والاستثمار بين الدول العربية والصين التي يمكن أن تحفز النمو الاقتصادي والتنمية في الدول العربية.
ورغم أهمية الجوانب الاقتصادية في سياق الحديث عن العلاقات العربية الصينية فإن هناك مسارا آخر يتمثل في العلاقات السياسية والاستراتيجية إلى جانب العلاقات الاقتصادية.
تكتسب الصين قدرة متنامية على التأثير في مجالات العلاقات الدولية، وكانت خطوة تبنّيها للوساطة بين السعودية وإيران أحد النماذج التي تحتفي بها الصين، لذلك فإن هذا التأثير المصحوب بالقوة الاقتصادية والقوة العسكرية من شأنه أن يقدم الصين بصفتها حليفا سياسيا وعسكريا مهما للدول العربية التي تسعى إلى موازنة تأثير القوى العالمية الأخرى. ولا شك أن دعم الصين للدول العربية في قضايا مثل القضية الفلسطينية على سبيل المثال، يمكن أن يكون داعما حقيقيا للجهود العربية في الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما يمكن أن تسهم خبرة الصين في الكثير من المجالات من بينها البنية الأساسية وقضايا الطاقة، وهي مفيدة جدا للدول العربية التي تسعى إلى بناء اقتصادات أكثر مرونة واستدامة.
وفي جميع الأحوال، السياسية والاقتصادية والعسكرية، فإن بناء شراكات عربية مع الصين تبدو أولوية استراتيجية للمنطقة العربية، خاصة أن الصين في تصاعد متسارع في قوتها الاقتصادية والسياسية، ويمكن لأي شراكة معها أن تساعد في بناء مستقبل أكثر ازدهارا واستقرارا للعالم العربي.