اختتم معرض مسقط الدولي للكتاب أعمال دورته السابعة والعشرين بعد عشرة أيام مزدحمة بالفعاليات الثقافية والحضور الطاغي للكتاب الورقي وما يصاحبه من معرفة وحوارات ثقافية وفكرية. وتشير الأرقام التي أعلنتها اللجنة الرئيسية المنظمة إلى نجاح كبير لهذه الدورة من المعرض، والأمر نفسه يؤكده الزوار طوال الأيام العشرة الماضية وفق ما رصدته هذه الجريدة داخل المعرض أو عبر منصات التواصل الاجتماعي أو في حوارات مع الضيوف الذين حضروا من مختلف الدول العربية.
والحق أن معرض مسقط الدولي للكتاب استفاد بشكل علمي من تراكم دوراته كل عام، حيث إن الخط التنظيمي بقي في تصاعد مطرد سنويا، واستفاد المعرض من كل الملاحظات التي كانت ترده عبر الجمهور ليستطيع تجاوزها في الدورات التالية، وهذا ما كان يحدث بالفعل، على أن هذا العام كان نجاح المعرض أكثر وضوحا سواء من حيث تفاصيل التنظيم أم من حيث الفعاليات الثقافية النوعية المصاحبة التي استطاعت أن تعكس شكل الحياة المجاورة للكتب، وكأن مستوى تلك الفعاليات ومستوى الحوارات المصاحبة لها هي نتاج حقيقي لمشروع معرض مسقط الدولي للكتاب منذ دورته الأولى وحتى هذه الدورة. وفي الحقيقة هذا هو مشروع الدولة من تنظيم ودعم معرض سنوي ضخم للكتاب، حيث إن الوعي الفكري والمعرفي الذي تتمتع به الأجيال التي مرت على المعرض منذ دورته الأول يعود جزء كبير منه إلى المعرض بوصفه حدثا ثقافيا، وفضاء مفتوحا سهّل على القراء الوصول إلى المنابع الحقيقية للمعرفة، خاصة عندما لم يكن من السهل الوصول إلى الكتاب إلا عبر أجنحة المعرض سنويا. والحضور الأسري للمعرض دليل آخر لنجاح الدولة في المشروع حيث تتابع الأجيال في علاقتها بالكتاب/ المعرفة ويترسخ البناء العميق للوعي المجتمعي.
وإذا كان معرض مسقط للكتاب، أو أي معرض آخر للكتب في العالم، ما هو إلا خطوة أولى في سياق البناء الحضاري فإن النتيجة التي ينتظرها الجميع أن تتحول المعرفة التي اقتناها مئات الآلاف من المعرض إلى واقع نعيشه، وأن تسهم في جعل حياتنا أفضل وأسهل، وفي بناء أوطاننا على النحو الذي يجعل المستقبل أكثر وضوحا وأكثر إشراقا، وأن يجعل حواراتنا أكثر اتزانا وأكثر إثمارا.. وذلك هو الهدف الأسمى من كل معرفة.
والحق أن معرض مسقط الدولي للكتاب استفاد بشكل علمي من تراكم دوراته كل عام، حيث إن الخط التنظيمي بقي في تصاعد مطرد سنويا، واستفاد المعرض من كل الملاحظات التي كانت ترده عبر الجمهور ليستطيع تجاوزها في الدورات التالية، وهذا ما كان يحدث بالفعل، على أن هذا العام كان نجاح المعرض أكثر وضوحا سواء من حيث تفاصيل التنظيم أم من حيث الفعاليات الثقافية النوعية المصاحبة التي استطاعت أن تعكس شكل الحياة المجاورة للكتب، وكأن مستوى تلك الفعاليات ومستوى الحوارات المصاحبة لها هي نتاج حقيقي لمشروع معرض مسقط الدولي للكتاب منذ دورته الأولى وحتى هذه الدورة. وفي الحقيقة هذا هو مشروع الدولة من تنظيم ودعم معرض سنوي ضخم للكتاب، حيث إن الوعي الفكري والمعرفي الذي تتمتع به الأجيال التي مرت على المعرض منذ دورته الأول يعود جزء كبير منه إلى المعرض بوصفه حدثا ثقافيا، وفضاء مفتوحا سهّل على القراء الوصول إلى المنابع الحقيقية للمعرفة، خاصة عندما لم يكن من السهل الوصول إلى الكتاب إلا عبر أجنحة المعرض سنويا. والحضور الأسري للمعرض دليل آخر لنجاح الدولة في المشروع حيث تتابع الأجيال في علاقتها بالكتاب/ المعرفة ويترسخ البناء العميق للوعي المجتمعي.
وإذا كان معرض مسقط للكتاب، أو أي معرض آخر للكتب في العالم، ما هو إلا خطوة أولى في سياق البناء الحضاري فإن النتيجة التي ينتظرها الجميع أن تتحول المعرفة التي اقتناها مئات الآلاف من المعرض إلى واقع نعيشه، وأن تسهم في جعل حياتنا أفضل وأسهل، وفي بناء أوطاننا على النحو الذي يجعل المستقبل أكثر وضوحا وأكثر إشراقا، وأن يجعل حواراتنا أكثر اتزانا وأكثر إثمارا.. وذلك هو الهدف الأسمى من كل معرفة.