العملية الهجومية التي نفذها الشهيد الفلسطيني خيري علقم مساء أمس في حي النبي يعقوب الاستيطاني بالقدس المحتلة عملية نوعية تمتلك القدرة على تغيير الواقع في ساحة المقاومة بالأراضي المحتلة، وهي منذ لحظة وقوعها تثير رعب الاحتلال الإسرائيلي بشكل استثنائي. وليس سبب الرعب عدد القتلى الذين سقطوا في العملية، فقط، ولكن لأن السؤال الذي يدور في ذهن أجهزة الأمن الإسرائيلية الآن، من وراء الهجوم؟ التحقيقات المبدئية تشير إلى أن علقم، وهو من عرب 48، لا ينتمي إلى أي تنظيم من تنظيمات المقاومة الفلسطينية. لكن إذا أثبتت التحقيقات أنه ينتمي إلى فصائل المقاومة أو بينه وبينها اتصالات فهذا يعني فشلا ذريعا لأجهزة الأمن الإسرائيلية في رصد توجهاته، وإذا كان عمله فرديا فعلى إسرائيل أن تجهز نفسها لمواجهة مفتوحة مع المئات من بين أكثر من 300 ألف فلسطيني يمثلون عرب 48 وفق المصطلح الإعلامي السائد، وستكون تلك المواجهة بحجم ونوع عملية الجمعة التي جاءت ردا على ما ارتكبته إسرائيل داخل مخيم جنين. وأمس السبت أطلق فتى فلسطيني من القدس الشرقية عمره 13 عاما الرصاص على إسرائيليين أحدهما على الأقل إصابته خطيرة.
إسرائيل تستفز فصائل المقاومة الفلسطينية وتستفز الفلسطينيين الذين يعيشون داخل إسرائيل، وهذا الاستفزاز يمكن أن يتحول مع استمرار سقوط شهداء فلسطينيين وما يصاحب ذلك من عمليات قمع وهدم للمنازل وتهجير، إلى انتفاضة كبرى خاصة عندما يشعر الفلسطيني أنه دون خيارات ودون أفق إلا خيار المقاومة المسلحة.
وهذا دليل أنه رغم كل المتغيرات التي حدثت في العالم وحدثت في الأراضي المحتلة والعالم العربي إلا أن جذوة المقاومة ما زالت متقدة، وستبقى متقدة ما دامت الأراضي الفلسطينية محتلة، وما دامت إسرائيل تضيّق خيارات الحلول السلمية التي تمنح الفلسطينيين الحد الأدنى من متطلباتهم لإقامة دولتهم المستقلة.
الحكومة الإسرائيلية اليمينية تعتقد أنها تستطيع تنفيذ مذابح داخل القرى الفلسطينية دون أن تتلقى ردا مماثلا، وفق الإمكانيات التي يستطيع الفلسطينيون الرد بها، وإذا كانت هذه المواجهة الأولى بين الفلسطينيين وحكومة نتنياهو اليمينية الجديدة فإنها مواجهة تقول الكثير وتنذر بالكثير وعلى إسرائيل أن تعيد حساباتها وتعود إلى خيار السلام وخيار حل الدولتين. وفي المقابل على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في تحقيق السلام العادل والشامل ومن بين ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
إسرائيل تستفز فصائل المقاومة الفلسطينية وتستفز الفلسطينيين الذين يعيشون داخل إسرائيل، وهذا الاستفزاز يمكن أن يتحول مع استمرار سقوط شهداء فلسطينيين وما يصاحب ذلك من عمليات قمع وهدم للمنازل وتهجير، إلى انتفاضة كبرى خاصة عندما يشعر الفلسطيني أنه دون خيارات ودون أفق إلا خيار المقاومة المسلحة.
وهذا دليل أنه رغم كل المتغيرات التي حدثت في العالم وحدثت في الأراضي المحتلة والعالم العربي إلا أن جذوة المقاومة ما زالت متقدة، وستبقى متقدة ما دامت الأراضي الفلسطينية محتلة، وما دامت إسرائيل تضيّق خيارات الحلول السلمية التي تمنح الفلسطينيين الحد الأدنى من متطلباتهم لإقامة دولتهم المستقلة.
الحكومة الإسرائيلية اليمينية تعتقد أنها تستطيع تنفيذ مذابح داخل القرى الفلسطينية دون أن تتلقى ردا مماثلا، وفق الإمكانيات التي يستطيع الفلسطينيون الرد بها، وإذا كانت هذه المواجهة الأولى بين الفلسطينيين وحكومة نتنياهو اليمينية الجديدة فإنها مواجهة تقول الكثير وتنذر بالكثير وعلى إسرائيل أن تعيد حساباتها وتعود إلى خيار السلام وخيار حل الدولتين. وفي المقابل على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في تحقيق السلام العادل والشامل ومن بين ذلك إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.