(تقنية (Chat GPT) ستشكل طفرة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي بالتالي على الحكومات والمنظمات الاستعداد لهذه الطفرة التقنية الهائلة وذلك بسن القوانين والتشريعات المنظمة لأدوات الذكاء الاصطناعي ورفع مستوى المهارات التقنية للعاملين والمستفيدين لمواجهة التحديات التي قد تطرأ على بيئات العمل)
يعرف الذكاء الاصطناعي (ARTIFICIAL INTELLIGENCE) بأنه منظومة ذات إمكانية لمحاكاة القدرات الإدراكية البشرية كتحليل البيانات واستنباط قواعد معرفية جديدة واستخدامها لتحقيق أهداف ومهام جديدة، إلى جانب قدرتها على حل المشكلات والتعلم الذاتي. إن الذكاء الاصطناعي يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة.
يمثل الذكاء الاصطناعي آخر مخرجات الثورة الصناعية الرابعة وذلك لتعدد استخداماته في شتى المجالات، ومن المتوقع أن يفتح الآفاق لابتكارات واسعة لا حدود لها وأن يؤدي إلى مزيد من الثورات الصناعية التالية مما يدعو لحدوث تغييراً جذرياً في حياة البشر، إذ أن مع التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع وما يشهده العالم من تحولات في ظل الثورة الصناعية الرابعة سيكون الذكاء الاصطناعي محرك التقدم والنمو والازدهار خلال الفترة المقبلة، وبإمكانه وما يستتبعه من ابتكارات أن يؤسس لعالم جديد قد يبدو الآن خيالياً. لذلك على الحكومات والمنظمات عدم انتظار المستقبل بل التخطيط والتهيئة للدخول إليه والتنافس على استخدام تقنياته ووضع تحدياته في خططها وبرامجها والحلول المناسبة له وسن القوانين والتشريعات المنظمة له بما يتوافق وطبيعة سرعة استجابة المتغيرات لهذه الطفرة التكنولوجية الهائلة.
واستناداً إلى كلاوس فإن الثورة الصناعية الرابعة هي أتمته الصناعة والتقليل من عدد الأيدي العاملة فيها بحيث يقتصر الدور البشري في الصناعة على المراقبة والتدقيق، وشرط الوصول إلى ذلك وجود قدرات علمية توظف في امتلاك بنية تقنية ورقمية متطورة. ومع بدء الثورة الصناعية الرابعة التي قامت على أسس وقواعد الثورة الصناعية الثالثة المتمثلة في تطور تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت، وتعتمد على أنظمة الحاسوب في عمليات التصنيع، وسبقت الثورة الصناعية الرابعة ثلاث ثورات صناعية، الثورة الصناعية الأولى منذ عام 1760م مع اختراع المحرك البخاري، أما الثورة الصناعية الثانية بدأت في نهاية القرن التاسع عشر واستمرت حتى أوائل القرن العشرين حيث شهدت اختراع الكهرباء، بينما ظهرت الثورة الصناعية الثالثة في ستينات القرن العشرين والتي أفرزت الحوسبة الرقمية والكمبيوترات المركزية ثم الشخصية والإنترنت لتصل إلى ذروة تطبيقاتها مع انطلاق الثورة الصناعية الرابعة والتي أفرزت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والطباعة ثلاثية الأبعاد والثورة بمجال التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي.
وكنتيجة لإفرازات الذكاء الاصطناعي المتسارعة فقد أطلقت شركة (OpenAi) الأمريكية التي أسسها إيلون ماسك وسام ألتمان وآخرون في نهاية نوفمبر2022م إصدارها (GPT3)، ومن المنتظر إطلاق النسخة (GPT4) في المستقبل القريب، واختصار(GPT) هو الحروف الأولى من (Generative Pre-trained Transformer) وتعني باللغة العربية المحوّلات التوليديّة المُدرَّبة مُسبقاً وتعتمد في عملها على التعلم الآلي والتمييز والتنبؤ من خلال المدخلات لإنتاج نصوص تشبه كثيراً النصوص البشرية. ومن المتوقع أن تطلق شركة (OpenAi)قريباً الإصدار الرابع (GPT4) والذي من المتوقع أن يعتمد على حجم بيانات تفوق 100 تريليون معلمة بينما يعتمد الإصدار الحالي على حجم بيانات يفوق 175 مليار معلمة كما هو موضح في الشكل.
تقنية (Chat GPT) ستغير كل شيء عن محركات البحث وهي ثورة في عالم التكنولوجيا، ويمكن توضيح تقنية (Chat GPT) على أنه شخص افتراضي ذكي جداً يستطيع أن يجيب على جميع الأسئلة، ويُجري بحوثاً كاملة وينفذ برمجة متكاملة ويصحح الرموز البرمجية الخاطئة ويكتب القصص وينشأ محتوىً إبداعياً وينتج صوراً وأفكاراً، تشبه تقنية (Chat GPT) محرك بحث غوغل الشهير لكنها تختلف عنه في أنها أكثر تنظيماً وإبداعاً، على سبيل المثال (Chat GPT) تجري بحثاً بشكل منظم ومترابط بينما في غوغل تحصل على روابط كثيرة ومشتتة. الخدمة التي انطلقت في نهاية نوفمبر 2022م تجاوز عدد مستخدميها المليون مستخدم خلال ستة أيام فقط من إطلاقها، ويمكن للمستخدمين تجربتها من خلال الولوج إلى موقع openai.com
تقنية (Chat GPT) ستشكل طفرة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي بالتالي على الحكومات والمنظمات الاستعداد لهذه الطفرة التقنية الهائلة وذلك بسن القوانين والتشريعات المنظمة لأدوات الذكاء الاصطناعي ورفع مستوى المهارات التقنية للعاملين والمستفيدين لمواجهة التحديات التي قد تطرأ على بيئات العمل، ومواكبة لهذا التطور التكنولوجي الهائل والاستفادة منه استفادة قصوى لبيئة عمل قائمة على الإبداع والابتكار وهي بلا شك محرك رئيسي ومهم للاقتصاد القائم على المعرفة.
• عارف بن خميس الفزاري باحث في المعرفة
يعرف الذكاء الاصطناعي (ARTIFICIAL INTELLIGENCE) بأنه منظومة ذات إمكانية لمحاكاة القدرات الإدراكية البشرية كتحليل البيانات واستنباط قواعد معرفية جديدة واستخدامها لتحقيق أهداف ومهام جديدة، إلى جانب قدرتها على حل المشكلات والتعلم الذاتي. إن الذكاء الاصطناعي يتعلق بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة.
يمثل الذكاء الاصطناعي آخر مخرجات الثورة الصناعية الرابعة وذلك لتعدد استخداماته في شتى المجالات، ومن المتوقع أن يفتح الآفاق لابتكارات واسعة لا حدود لها وأن يؤدي إلى مزيد من الثورات الصناعية التالية مما يدعو لحدوث تغييراً جذرياً في حياة البشر، إذ أن مع التطور التكنولوجي الهائل والمتسارع وما يشهده العالم من تحولات في ظل الثورة الصناعية الرابعة سيكون الذكاء الاصطناعي محرك التقدم والنمو والازدهار خلال الفترة المقبلة، وبإمكانه وما يستتبعه من ابتكارات أن يؤسس لعالم جديد قد يبدو الآن خيالياً. لذلك على الحكومات والمنظمات عدم انتظار المستقبل بل التخطيط والتهيئة للدخول إليه والتنافس على استخدام تقنياته ووضع تحدياته في خططها وبرامجها والحلول المناسبة له وسن القوانين والتشريعات المنظمة له بما يتوافق وطبيعة سرعة استجابة المتغيرات لهذه الطفرة التكنولوجية الهائلة.
واستناداً إلى كلاوس فإن الثورة الصناعية الرابعة هي أتمته الصناعة والتقليل من عدد الأيدي العاملة فيها بحيث يقتصر الدور البشري في الصناعة على المراقبة والتدقيق، وشرط الوصول إلى ذلك وجود قدرات علمية توظف في امتلاك بنية تقنية ورقمية متطورة. ومع بدء الثورة الصناعية الرابعة التي قامت على أسس وقواعد الثورة الصناعية الثالثة المتمثلة في تطور تكنولوجيا الكمبيوتر والإنترنت، وتعتمد على أنظمة الحاسوب في عمليات التصنيع، وسبقت الثورة الصناعية الرابعة ثلاث ثورات صناعية، الثورة الصناعية الأولى منذ عام 1760م مع اختراع المحرك البخاري، أما الثورة الصناعية الثانية بدأت في نهاية القرن التاسع عشر واستمرت حتى أوائل القرن العشرين حيث شهدت اختراع الكهرباء، بينما ظهرت الثورة الصناعية الثالثة في ستينات القرن العشرين والتي أفرزت الحوسبة الرقمية والكمبيوترات المركزية ثم الشخصية والإنترنت لتصل إلى ذروة تطبيقاتها مع انطلاق الثورة الصناعية الرابعة والتي أفرزت الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والطباعة ثلاثية الأبعاد والثورة بمجال التواصل الاجتماعي والعالم الرقمي.
وكنتيجة لإفرازات الذكاء الاصطناعي المتسارعة فقد أطلقت شركة (OpenAi) الأمريكية التي أسسها إيلون ماسك وسام ألتمان وآخرون في نهاية نوفمبر2022م إصدارها (GPT3)، ومن المنتظر إطلاق النسخة (GPT4) في المستقبل القريب، واختصار(GPT) هو الحروف الأولى من (Generative Pre-trained Transformer) وتعني باللغة العربية المحوّلات التوليديّة المُدرَّبة مُسبقاً وتعتمد في عملها على التعلم الآلي والتمييز والتنبؤ من خلال المدخلات لإنتاج نصوص تشبه كثيراً النصوص البشرية. ومن المتوقع أن تطلق شركة (OpenAi)قريباً الإصدار الرابع (GPT4) والذي من المتوقع أن يعتمد على حجم بيانات تفوق 100 تريليون معلمة بينما يعتمد الإصدار الحالي على حجم بيانات يفوق 175 مليار معلمة كما هو موضح في الشكل.
تقنية (Chat GPT) ستغير كل شيء عن محركات البحث وهي ثورة في عالم التكنولوجيا، ويمكن توضيح تقنية (Chat GPT) على أنه شخص افتراضي ذكي جداً يستطيع أن يجيب على جميع الأسئلة، ويُجري بحوثاً كاملة وينفذ برمجة متكاملة ويصحح الرموز البرمجية الخاطئة ويكتب القصص وينشأ محتوىً إبداعياً وينتج صوراً وأفكاراً، تشبه تقنية (Chat GPT) محرك بحث غوغل الشهير لكنها تختلف عنه في أنها أكثر تنظيماً وإبداعاً، على سبيل المثال (Chat GPT) تجري بحثاً بشكل منظم ومترابط بينما في غوغل تحصل على روابط كثيرة ومشتتة. الخدمة التي انطلقت في نهاية نوفمبر 2022م تجاوز عدد مستخدميها المليون مستخدم خلال ستة أيام فقط من إطلاقها، ويمكن للمستخدمين تجربتها من خلال الولوج إلى موقع openai.com
تقنية (Chat GPT) ستشكل طفرة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي بالتالي على الحكومات والمنظمات الاستعداد لهذه الطفرة التقنية الهائلة وذلك بسن القوانين والتشريعات المنظمة لأدوات الذكاء الاصطناعي ورفع مستوى المهارات التقنية للعاملين والمستفيدين لمواجهة التحديات التي قد تطرأ على بيئات العمل، ومواكبة لهذا التطور التكنولوجي الهائل والاستفادة منه استفادة قصوى لبيئة عمل قائمة على الإبداع والابتكار وهي بلا شك محرك رئيسي ومهم للاقتصاد القائم على المعرفة.
• عارف بن خميس الفزاري باحث في المعرفة