رغم أن توقعات من ذهبوا إلى القول إن دور الأسرة سوف يتراجع مع طغيان وسائل الاتصالات الحديثة قد صدقت إلى حد بعيد إلا أن هذا لم يمنع الجميع في العالم العربي والإسلامي، الذي ينظر إلى الأسرة نظرة لا تخلو من قداسة اجتماعية، من إطلاق صرخات تحذر من خطورة ترك تربية النشء على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن تخلي الأسرة عن دورها الحقيقي الذي تأسست من أجله.
ولم تُسمع هذه الصرخة إلا لأن الخطر قد تجاوز مداه ووصل إلى حد أخلّ بالمبادئ والقيم الأصيلة، وضرب الأسر في عمقها وجعل بعضها في مهب التخلخل والتفكك، وهو ما يؤثر في المجتمع الذي سيكون مهددا بالضعف والانكسار، وحين يضعف المجتمع أو يتشظى تضعف معه الدولة مهما اعتقدت أنها قوية ومنيعة.
الأسرة هي نواة المجتمع في الفكر الإسلامي، خلافا لبعض الأيديولوجيات أو المجتمعات الغربية التي ترى أن الفرد لا الأسرة نواة المجتمع.
إن المجتمعات العربية في أمسّ الحاجة اليوم إلى أن تعود فيها الأسر لتمارس دورها الحقيقي، ودورها يتمثل في صناعة الأجيال وتشكيل أنظمة المجتمع، وبنائه البناء القوي المتين القائم على القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية. وإذا كانت الدعايا الغربية الممنهجة قد أسهمت في تشظي الأسر في العالم عبر الترويج للنموذج الغربي الذي يعلي من الفردية وتفكيك الأسرة، فإن الأفراد في الغرب بدأوا ينظرون إلى نظام الأسرة الإسلامية على أنه نظام مثالي يقدم حماية للفرد واستقرارا على كل المستويات النفسية والعاطفية والاقتصادية. وهذا لا يعني أن الأسرة الإسلامية، عبر التاريخ، قد زرعت بين أفرادها مبدأ الاتكالية، الذي يتحدث عنه الفكر الغربي حينما يقول إن المجتمع الغربي يعوِّد أفراده مبكرا على الاعتماد على أنفسهم.
ومع أهمية القوانين والتشريعات التي تنظم حياتنا إلا أنه لا شيء يعادل الحماية والدفء والتربية الذي تقدمه الأسرة لأفرادها؛ لذلك على المجتمعات الإسلامية أن تعيد الاعتبار لدور الأسرة إن أرادت أن تبقى قوية ومتماسكة.
وعبر الزمن فإن الأسرة هي التي أنشأت أفرادها على القيم الأصيلة والمبادئ الفاضلة، وكذلك هي التي غرست فيهم الهُوية والوحدة والانتماء والتمسك بالثقافة بكل تجلياتها. كما أن تضامن المجتمعات وقوتها يبدأ من الأسرة التي تبنى في الأساس على فكرة التضامن والتآزر فيما بينها، وأن كل فرد فيها مسؤول مسؤولية تضامنية مع جميع أفراد الأسرة.
وكشفت الكثير من الدراسات التي أجريت في العالم العربي على أسباب جنوح الأفراد ودخولهم عالم الجريمة والمخدرات والمؤثرات العقلية أن في مقدمة نتائج ذلك كان غياب الدور الحقيقي للأسرة وتفككها، وهذا يعطينا مؤشرا مهمًا كيف يمكن أن تكون مجتمعاتنا في غياب الأسرة أو تراجع دورها المقدس.
وأمام فهم توجهات بعض الحضارات أو الثقافات أو الدول ضد الحضارة العربية الإسلامية فإن الصوت لا بد أن يبقى عاليا ومحذرا من الخطر الكبير الذي يواجهنا في ظل غياب دور الأسرة أو إضعافه. فهذه الحضارات تضرب في عمق حضارتنا بضرب النواة فيها وهي الأسرة القوية المترابطة.
ولم تُسمع هذه الصرخة إلا لأن الخطر قد تجاوز مداه ووصل إلى حد أخلّ بالمبادئ والقيم الأصيلة، وضرب الأسر في عمقها وجعل بعضها في مهب التخلخل والتفكك، وهو ما يؤثر في المجتمع الذي سيكون مهددا بالضعف والانكسار، وحين يضعف المجتمع أو يتشظى تضعف معه الدولة مهما اعتقدت أنها قوية ومنيعة.
الأسرة هي نواة المجتمع في الفكر الإسلامي، خلافا لبعض الأيديولوجيات أو المجتمعات الغربية التي ترى أن الفرد لا الأسرة نواة المجتمع.
إن المجتمعات العربية في أمسّ الحاجة اليوم إلى أن تعود فيها الأسر لتمارس دورها الحقيقي، ودورها يتمثل في صناعة الأجيال وتشكيل أنظمة المجتمع، وبنائه البناء القوي المتين القائم على القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية. وإذا كانت الدعايا الغربية الممنهجة قد أسهمت في تشظي الأسر في العالم عبر الترويج للنموذج الغربي الذي يعلي من الفردية وتفكيك الأسرة، فإن الأفراد في الغرب بدأوا ينظرون إلى نظام الأسرة الإسلامية على أنه نظام مثالي يقدم حماية للفرد واستقرارا على كل المستويات النفسية والعاطفية والاقتصادية. وهذا لا يعني أن الأسرة الإسلامية، عبر التاريخ، قد زرعت بين أفرادها مبدأ الاتكالية، الذي يتحدث عنه الفكر الغربي حينما يقول إن المجتمع الغربي يعوِّد أفراده مبكرا على الاعتماد على أنفسهم.
ومع أهمية القوانين والتشريعات التي تنظم حياتنا إلا أنه لا شيء يعادل الحماية والدفء والتربية الذي تقدمه الأسرة لأفرادها؛ لذلك على المجتمعات الإسلامية أن تعيد الاعتبار لدور الأسرة إن أرادت أن تبقى قوية ومتماسكة.
وعبر الزمن فإن الأسرة هي التي أنشأت أفرادها على القيم الأصيلة والمبادئ الفاضلة، وكذلك هي التي غرست فيهم الهُوية والوحدة والانتماء والتمسك بالثقافة بكل تجلياتها. كما أن تضامن المجتمعات وقوتها يبدأ من الأسرة التي تبنى في الأساس على فكرة التضامن والتآزر فيما بينها، وأن كل فرد فيها مسؤول مسؤولية تضامنية مع جميع أفراد الأسرة.
وكشفت الكثير من الدراسات التي أجريت في العالم العربي على أسباب جنوح الأفراد ودخولهم عالم الجريمة والمخدرات والمؤثرات العقلية أن في مقدمة نتائج ذلك كان غياب الدور الحقيقي للأسرة وتفككها، وهذا يعطينا مؤشرا مهمًا كيف يمكن أن تكون مجتمعاتنا في غياب الأسرة أو تراجع دورها المقدس.
وأمام فهم توجهات بعض الحضارات أو الثقافات أو الدول ضد الحضارة العربية الإسلامية فإن الصوت لا بد أن يبقى عاليا ومحذرا من الخطر الكبير الذي يواجهنا في ظل غياب دور الأسرة أو إضعافه. فهذه الحضارات تضرب في عمق حضارتنا بضرب النواة فيها وهي الأسرة القوية المترابطة.