shialoom@gmail.com
نعيش مع أنفسنا تموضعات كثيرة، بعضها نتعمدها تعمدا قطعيا، وبعضها الآخر نجاري فيها الآخرين، وبضعها الثالث؛ تأتي بحكم العادة؛ دون أن نخضعها لميزان العدالة الذاتية التي نقيمها على ذات أنفسنا في كثير من المواقف الكثيرة، هذه الصور في مجملها، وهي صور تقزم من تجربتنا في الحياة، ومن مستوى أعمارنا، حيث تعيدنا دائما إلى المربع الأول، وكأن كل هذا العمر التراكمي لم يحدث فينا أي تغيير، هل لأننا لا نملك جرأة الحوار مع أنفسنا؟ أم أننا؛ في كثير من ذلك؛ نستعذب العائد من هذه المواقف كلها؟ أم أننا نرى في التأجيل والتسويف شيئا من تقليل الضغط النفسي الذي نعيشه في لحظة اصطدامنا بهذه المواقف؟ مع أننا في كل هذه التموضوعات نتعرض لكثير من النقد، ولكثير من التجريح؛ المباشر وغير المباشر، كما أننا نعيش المقارنة بين ما نقوم به من سلوك، وما نراه في الآخرين من السلوك ذاته، وتأتي المفارقة أكثر عندما نغض الطرف عن سلوكياتنا في هذه المواقف كلها، ونرى في الآخرين النقيصة والمعيبة، ولذلك نستمرئ الخطأ، ونمعن فيه سلوكا، واستحبابا، واستعذابا.
قد نقول في مواقف معينة أن هذا ليس من الحكمة، ونقول في مواقف أخرى "لكل حادثة حديث" وكل ذلك يقاس بمدى قدرتنا في ذات اللحظة على التفريق بين الخطأ والصواب، وقد ينبلج الصواب ما بين أعيننا، ولكننا نغض الطرف عنه، ونقول في أنفسنا هذا إغراق كبير في تحجيم المشكلة، وأن الأمر لا يحتاج إلى كثير من هذا التصلب، وهذا التشدد فـ "الأمور طيبة" كما الشائع في استسهال المسائل والمواقف، حتى لم تعد الأمور تأخذ حساسية ما، حيث يتم تجاوزها بهذه الإضاءة الصغيرة في معنى "الأمور طيبة" مع أن الطبية قد تكون مصيبة لو أخذت على علاتها، دون أن يراعى فيها جوانب إخفاقاتها، وما أكثرها.
تنبني المسألة على كثير من المواقف والمعززات التي نرى في تجاوزها الشيء الذي لا يفترض أن يؤخذ بحساسية ما، ولو كانت نسبية، ومن مثال ذلك (محاسبة النفس؛ أدارة الوقت؛ إدارة العلاقات؛ إدارة الأموال؛ إدارة التخطيط؛ إدارة الأسرة،...) تحدث التموضعات في هذه المسائل وغيرها، وتتجاوز إخفاقاتها الأنفس لأنها لا تريد أن تصطدم بواقع مؤلم في لحظات إخفاقاتها المستمرة، مع العلم أن تجاوزها له نتائج مؤلمة، والغريب في الأمر أننا لا نلبث طويلا حتى نُسيِّر مجموعة من الانتقادات لأشخاص أخفقوا في هذه القضايا، أو في بعضها، وفق تقييمنا نحن؛ وكأن في تنظيراتنا لذات المسائل هو معني به الآخر فقط، وليس نحن، وهذه إشكالية موضوعية في مستوى الفهم الإداركي لذات المسائل.
والسؤال: لماذا لا تكون هناك "ضربة مزدوجة" كما هو التعبير الرياضي، لتتحول معاتبة الآخر إلى نقد أنفسنا، وتقليل حجم الضرر الذي نرتكبه في حق أنفسنا في حق الآخر، الذي تلوكه أنفسنا ليل نهار، ونحمله كل إخفاقات الدنيا؟ استسهال نقد الآخر؛ دون أن نخص أنفسنا بشيء من هذا النقد فيه خطورة كبيرة، ليس فقط على أمن أنفسنا، بل على أمن المجتمع كله، حيث تحمل الأخطاء مجموعة دون أخرى، وهذا ليس من العدالة في شيء.
نعيش مع أنفسنا تموضعات كثيرة، بعضها نتعمدها تعمدا قطعيا، وبعضها الآخر نجاري فيها الآخرين، وبضعها الثالث؛ تأتي بحكم العادة؛ دون أن نخضعها لميزان العدالة الذاتية التي نقيمها على ذات أنفسنا في كثير من المواقف الكثيرة، هذه الصور في مجملها، وهي صور تقزم من تجربتنا في الحياة، ومن مستوى أعمارنا، حيث تعيدنا دائما إلى المربع الأول، وكأن كل هذا العمر التراكمي لم يحدث فينا أي تغيير، هل لأننا لا نملك جرأة الحوار مع أنفسنا؟ أم أننا؛ في كثير من ذلك؛ نستعذب العائد من هذه المواقف كلها؟ أم أننا نرى في التأجيل والتسويف شيئا من تقليل الضغط النفسي الذي نعيشه في لحظة اصطدامنا بهذه المواقف؟ مع أننا في كل هذه التموضوعات نتعرض لكثير من النقد، ولكثير من التجريح؛ المباشر وغير المباشر، كما أننا نعيش المقارنة بين ما نقوم به من سلوك، وما نراه في الآخرين من السلوك ذاته، وتأتي المفارقة أكثر عندما نغض الطرف عن سلوكياتنا في هذه المواقف كلها، ونرى في الآخرين النقيصة والمعيبة، ولذلك نستمرئ الخطأ، ونمعن فيه سلوكا، واستحبابا، واستعذابا.
قد نقول في مواقف معينة أن هذا ليس من الحكمة، ونقول في مواقف أخرى "لكل حادثة حديث" وكل ذلك يقاس بمدى قدرتنا في ذات اللحظة على التفريق بين الخطأ والصواب، وقد ينبلج الصواب ما بين أعيننا، ولكننا نغض الطرف عنه، ونقول في أنفسنا هذا إغراق كبير في تحجيم المشكلة، وأن الأمر لا يحتاج إلى كثير من هذا التصلب، وهذا التشدد فـ "الأمور طيبة" كما الشائع في استسهال المسائل والمواقف، حتى لم تعد الأمور تأخذ حساسية ما، حيث يتم تجاوزها بهذه الإضاءة الصغيرة في معنى "الأمور طيبة" مع أن الطبية قد تكون مصيبة لو أخذت على علاتها، دون أن يراعى فيها جوانب إخفاقاتها، وما أكثرها.
تنبني المسألة على كثير من المواقف والمعززات التي نرى في تجاوزها الشيء الذي لا يفترض أن يؤخذ بحساسية ما، ولو كانت نسبية، ومن مثال ذلك (محاسبة النفس؛ أدارة الوقت؛ إدارة العلاقات؛ إدارة الأموال؛ إدارة التخطيط؛ إدارة الأسرة،...) تحدث التموضعات في هذه المسائل وغيرها، وتتجاوز إخفاقاتها الأنفس لأنها لا تريد أن تصطدم بواقع مؤلم في لحظات إخفاقاتها المستمرة، مع العلم أن تجاوزها له نتائج مؤلمة، والغريب في الأمر أننا لا نلبث طويلا حتى نُسيِّر مجموعة من الانتقادات لأشخاص أخفقوا في هذه القضايا، أو في بعضها، وفق تقييمنا نحن؛ وكأن في تنظيراتنا لذات المسائل هو معني به الآخر فقط، وليس نحن، وهذه إشكالية موضوعية في مستوى الفهم الإداركي لذات المسائل.
والسؤال: لماذا لا تكون هناك "ضربة مزدوجة" كما هو التعبير الرياضي، لتتحول معاتبة الآخر إلى نقد أنفسنا، وتقليل حجم الضرر الذي نرتكبه في حق أنفسنا في حق الآخر، الذي تلوكه أنفسنا ليل نهار، ونحمله كل إخفاقات الدنيا؟ استسهال نقد الآخر؛ دون أن نخص أنفسنا بشيء من هذا النقد فيه خطورة كبيرة، ليس فقط على أمن أنفسنا، بل على أمن المجتمع كله، حيث تحمل الأخطاء مجموعة دون أخرى، وهذا ليس من العدالة في شيء.