القدس المحتلة "أ.ف.ب": استشهدت فجر اليوم الاثنين طفلة فلسطينية تبلغ السادسة عشرة برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية عسكرية في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، على ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة في بيان مقتضب استشهاد "الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة 16 عاماً بعد إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها جنود الاحتلال خلال اقتحام مدينة جنين".

وذكرت وكالة "وفا" الفلطسينية للأنباء أن الفتاة كانت على سطح منزلها في الحي الذي شهد عملية لجيش الاحتلال، وعثر على جثتها بعد انسحاب الجنود الإسرائيليين.

وأوضح الهلال الاحمر الفلسطيني أن ثلاثة فلسطينيين آخرين اصيبوا بجروح مختلفة برصاص جيش الاحتلال خلال العملية.

من جهته، قال جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان إنه "على علم بالتقارير التي تتحدث عن مقتل فلسطينية، وأن الحادث قيد المراجعة".

ويشن جيش الاحتلال الاسرائيلي عمليات عسكرية واقتحامات في مدينة جنين منذ بداية العام الحالي.

واستشهد أكثر من 40 فلسطينياً في منطقة جنين خلال عمليات للقوات الإسرائيلية، من بينهم مسلّحون وأطفال لا يتجاوز عمر أحدهم 12 عاماً والصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، للتحقيق في جرائم الاحتلال ووضع الكيان الاسرائيلي على القائمة السوداء.

وقال اشتية إن قتل الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاماً) برصاص الاحتلال في جنين، جريمة تضاف إلى جرائم قتل الأطفال المروعة التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها.

يذكر أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا، بدأت اليوم زيارة خاصة إلى فلسطين، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وستلتقي خلالها بأسر وعائلات الضحايا من الأطفال الفلسطينيين للاطلاع بشكل ميداني على الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى مستوى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين.

اقتحام الاقصى

وفي موضوع اخر، علقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، لافتات عند مدخل باب المغاربة أحد الأبواب المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، تشجع على اقتحامات المستوطنين لباحاته وفي قبة الصخرة، في انتهاك فاضح للوضع القائم في الحرم.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بأن سلطات الاحتلال أزالت لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية، منذ عشرات السنوات، تحظر على اليهود الدخول إلى "الأقصى".

وكُتب في إحدى اللافتات الجديدة التي تشجع على خرق الوضع القائم في الحرم، "مديرية الصاعدين إلى جبل الهيكل ترحب بالحجاج" و"تتقبل صلواتكم بحسنات".

وكان مكتوب في اللافتة التي وضعتها الحاخامية الرئيسية وتحظر دخول اليهود إلى الحرم، عند موقع التفتيش في باب المغاربة: "إعلان وتحذير: يحظر بموجب قانون التوراة على أي شخص الدخول إلى منطقة جبل الهيكل إثر قدسيته".