ليس غريبا أن يتحول الاحتفال بيوم قوات السلطان المسلحة إلى احتفال وطني كبير، يشعر فيه العمانيون بكثير من الفخر؛ فهذا اليوم الماجد يرمز إلى شموخ وعزة هذا الوطن العظيم وإنسانه الصانع للحضارة والمؤثر في تفاصيلها عبر تاريخ طويل حافل بالكثير من الإنجازات التي ما زالت إلى اليوم تسهم في صناعة الشخصية العمانية وتصنع توازنها وثباتها في دروب المستقبل.
وحين يشارك حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- أبناء قواته المسلحة بهذه المناسبة الكبيرة فهو تأكيد من لدن جلالته على دورهم الكبير في بناء عُمان، وإخلاصهم المشهود في القيام بدورهم الوطني وأداء واجبهم المقدس. وذلك الإخلاص ليس وليد عُمان الحديثة فقط، إنما هو إرث راسخ في عُمان عبر التاريخ، حيث كان الجندي العماني، وكل العمانيين جنودا للوطن، ومثالا للتضحية والفداء من أجل تراب عُمان الطاهر.
وبذلك الإخلاص وتلك الروح بقت عُمان عصية على الجميع شامخة برجالها الأوفياء الذين استطاعوا في منعطفات التاريخ الكثيرة أن يثبتوا أنهم القوة الضاربة والحصن الحصين الذي تتكسر على أسواره أطماع الطامعين والحاقدين.
إن حفاوة الاحتفال بمناسبة يوم قوات السلطان المسلحة وفكرة الاحتفاء بالعسكرية في الثقافة العمانية لا يمكن أن نفهمها في سياقها اللحظي، ولكن يظهر ذلك عبر فهمنا للإنجازات الكبيرة والمشرفة التي حققتها العسكرية العمانية عبر التاريخ، الأمر الذي رسخ مكانتها في الثقافة العمانية حتى أصبح الانتماء لها شرفا ما بعده شرف ومطلبا تصغر أمامه المطالب الأخرى. وفي ذلك التاريخ يمكن أن يقرأ الباحث والمتأمل كيف كانت القوة العمانية الحامي الأمين للجزيرة العربية من شط العرب إلى أطراف الجزيرة عند خط بحر عُمان وبحر العرب، والخليج العربي بضفتيه وذلك على مدى قرون طويلة من تاريخ هذه المنطقة الضارب في القدم.. أما المحيط الهندي فقط كان ساحة نفوذ لهذه القوات، وكانت سفنها تجوب المحيط شرقه وغربه، ناشرة الإسلام والسلام. وهذا قليل، رغم عظمته، مما جعل فكرة العسكرية في الثقافة العمانية فكرة مختلفة لكنها تشعر الجميع بالفخر وقوة الانتماء لهذا الوطن العظيم.
وفي العصر الحديث فإن قوات السلطان المسلحة أصبحت قوة متطورة وتحظى بعناية كبيرة من قبل عاهل البلاد المفدى الذي سخر لها كل مقومات الجيوش الحديثة، وهي قوات تعمل ليلا ونهارا على حماية تراب الوطن المقدس الذي سيبقى على الدوام عصيا عن أي طامع أو معتد.
وحين يشارك حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- أبناء قواته المسلحة بهذه المناسبة الكبيرة فهو تأكيد من لدن جلالته على دورهم الكبير في بناء عُمان، وإخلاصهم المشهود في القيام بدورهم الوطني وأداء واجبهم المقدس. وذلك الإخلاص ليس وليد عُمان الحديثة فقط، إنما هو إرث راسخ في عُمان عبر التاريخ، حيث كان الجندي العماني، وكل العمانيين جنودا للوطن، ومثالا للتضحية والفداء من أجل تراب عُمان الطاهر.
وبذلك الإخلاص وتلك الروح بقت عُمان عصية على الجميع شامخة برجالها الأوفياء الذين استطاعوا في منعطفات التاريخ الكثيرة أن يثبتوا أنهم القوة الضاربة والحصن الحصين الذي تتكسر على أسواره أطماع الطامعين والحاقدين.
إن حفاوة الاحتفال بمناسبة يوم قوات السلطان المسلحة وفكرة الاحتفاء بالعسكرية في الثقافة العمانية لا يمكن أن نفهمها في سياقها اللحظي، ولكن يظهر ذلك عبر فهمنا للإنجازات الكبيرة والمشرفة التي حققتها العسكرية العمانية عبر التاريخ، الأمر الذي رسخ مكانتها في الثقافة العمانية حتى أصبح الانتماء لها شرفا ما بعده شرف ومطلبا تصغر أمامه المطالب الأخرى. وفي ذلك التاريخ يمكن أن يقرأ الباحث والمتأمل كيف كانت القوة العمانية الحامي الأمين للجزيرة العربية من شط العرب إلى أطراف الجزيرة عند خط بحر عُمان وبحر العرب، والخليج العربي بضفتيه وذلك على مدى قرون طويلة من تاريخ هذه المنطقة الضارب في القدم.. أما المحيط الهندي فقط كان ساحة نفوذ لهذه القوات، وكانت سفنها تجوب المحيط شرقه وغربه، ناشرة الإسلام والسلام. وهذا قليل، رغم عظمته، مما جعل فكرة العسكرية في الثقافة العمانية فكرة مختلفة لكنها تشعر الجميع بالفخر وقوة الانتماء لهذا الوطن العظيم.
وفي العصر الحديث فإن قوات السلطان المسلحة أصبحت قوة متطورة وتحظى بعناية كبيرة من قبل عاهل البلاد المفدى الذي سخر لها كل مقومات الجيوش الحديثة، وهي قوات تعمل ليلا ونهارا على حماية تراب الوطن المقدس الذي سيبقى على الدوام عصيا عن أي طامع أو معتد.