جاء إنجاز الفريق الكروي بنادي السيب بتحقيقه لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأول مرة في تاريخ أندية سلطنة عمان ليتزامن مع احتفالات الشباب العماني بيومهم السنوي الذي يُوافق السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي اختاره السلطان الراحل -طيب الله ثراه- ليكون يومًا لثروة الأمم.

نشعر بالفخر والاعتزاز لما حققه شباب نادي السيب في مشاركتهم الآسيوية وكانوا خير سفراء لبلادهم التي استقبلتهم بحفاوة بالغة باستقبال يليق بالأبطال الذين يستحقون كل هذا الاهتمام لأن الإنجاز الذي تحقق فريد من نوعه.

فوز السيب بكأس الاتحاد الآسيوي لم يأتِ من ضربة حظ وإنما جاء نتيجة ما قدمه الفريق من مستويات فنية حيث خاض 6 مباريات فاز في خمس منها وأحرز فيها 15 هدفا مؤكدا تفوقه الميداني في جميع المباريات.

ما حققه نادي السيب يفتح المجال أمام أنديتنا في تفعيل دورها خلال مشاركتها محليًا وخارجيًا وهذا لن يكون بالأمر السهل لكنه ليس بالصعب إذا توفرت الإرادة والعزيمة وتوفرت الإمكانيات المساعدة من أجل تحقيق الإنجاز.

«مختبر الاستثمار في قطاع الرياضة» الذي بدأ فعالياته أمس الأول الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بدعم من وحدة متابعة تنفيذ «رؤية عُمان 2040» والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات «نزدهر»، الذي يمتد حتى 17 نوفمبر المقبل، يهدف مواكبة «رؤية عُمان 2040» المتمثلة في تعزيز التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية.

ويركز المختبر على 3 مرتكزات في الاستثمار الرياضي وهي المشروعات الاستثمارية والفعاليات والأحداث الرياضية ومرتكز السياحة الرياضية، بالإضافة إلى 4 محاور هي القوانين والتشريعات والبنية الأساسية والكوادر المؤهلة ومصادر التمويل، وكذلك البحث عن الفرص الاستثمارية والمستثمرين في هذا القطاع.

ويمكن لهذا المختبر أن ينجح لو أن القطاع الخاص أعلن عن استثمارات في القطاع الرياضي وخصص نسبة ولو بسيطة (1%) من جملة المسؤولية المجتمعية يخصص للاستثمار في القطاع الرياضي أو إنشاء صندوق استثماري لكن يظهر بأن القطاع الخاص ليس معنيا بالأمر بدليل أن نادي السيب قبل المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي منح شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال في ولاية السيب فرصة من أجل الاستثمار في هذه المشاركة الآسيوية لكن بكل أسف لم يلتفت أحد يومها لمطالب النادي الذي ترك وحيدا يواجه مشاركته الآسيوية بدون دعم يذكر وحتى عند لعبه نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لم يجد من يدعمه من شركات القطاع الخاص.

نعلم جميعًا الواقع الذي نعيشه ولا يمكن أن يتغير شيء حتى لو طرحنا أكثر من فكرة وعملنا أكثر من مؤتمر أو مختبر للاستثمار في القطاع الرياضي طالما ليس هناك إلزام للقطاع الخاص في الاستثمار في هذا القطاع أو تخصيص نسبة من مبالغ المسؤولية المجتمعية بشرط ألا تذهب مباشرة للأندية كما حاصل في السابق والتي لم تستفد منها الأندية بشكل مباشر إنما تذهب لجوانب استثمارية تقررها الوزارة المعنية.