عندما تتحدث مع أحدهم في أمر مهم، ولكي لا يضيع الكلام المهم يقول لك على نحو لا يقبل الجدل: " من الآخر"، فيخبرك بعدها بما يودّ قوله، فداخِل ذلك التعبير ملخص القول الفصل، ومن الآخر وبمزيد من الاقتضاب والتركيز بلا إسهاب والتفافات لا طائل منها، فيقول لك ومن الآخر، والذي يبدو على الغالب مقتنعا وحصيلة خبرة ثابتة، غير قابلة للدحض، وحسب مقولة أوشو الشهيرة: " إن الحقائق لا يُمكن تأكيدها مالم تمر بها، وتعيشها لتصبح شيئا خاصا بك "، لتسلّم بما يقوله تسليما وبإذعان تام، كخبرة حياة اختزلها في تلك العبارة والتي تلي حديثه والذي بدأه بلفظ " ومن الآخر".
وعندما تحدّث أحد خبراء التنمية البشرية عن محاولة وتجربة البدء من الآخر، وليس من الخطوة الأولى، وأنه بذلك يطبق إحدى الاستراتيجيات القوية لتحقيق الهدف، وإكمال المنجزات على نحوٍ أسرع، وهو يكون على نحو العد القفزي، وإهمال التفاصيل الصغيرة التي تقودك إلى الهدف خطوة بخطوة، بل تحقيق ذلك عبر معبر وطريق مختصرة، فيقول لك أولئك الخبراء ويرددون "ومن الآخر".
أقول أنا أيضا لكم وعبر هذه السطور: "ومن الآخر.."
ماذا لو سمعت عن روشتّة -وصفة طبية – ثابتة ولكل الاختصاصات لدى أحد الأطبّاء، روشتّة واحدة لكل شكاوي المراجعين، مهما كانت أعمارهم واحتياجاتهم العلاجية، ورغم أنها واحدة فقط لا غير؛ إلا أنها في حقيقتها تقدّم العلاج الشافي، وعلاج فعّال يفوق مئات الوصفات؟!
" من الآخر" هي كتلك الوصفة الثابتة الوحيدة؛ لاختصار المسافات لتحقيق الغايات.
رغم عجائبية الأمر، وطابعه التخيّلي، الا أن ذلك قابل جدا للتصديق، في حين أثبت الكثيرون قدرتهم على الوصول بلا اجتياز لكافة المراحل والخطوات التتابعية نحو طريق الهدف، في هذا المقال أقدم كتلك الروشتّة الواحدة، ولأقول بعدها وبلا أي مماحكات جدلية "ومن الآخر".
من ملاحظاتي وزياراتي لعدد من المؤسسات الثقافية، والتي تضم بين جنبات مرافقها مكتبات عامة، تخصص أماكن للقراءة، وممارسة عدد من الأنشطة المتعددة بأقسام الثقافة؛ من فن وألعاب وقراءة وكتابة، أجد أن التجوال الغالب على الكل تجوالا عشوائيا عديم الجدوى، يضيع معه الوقت ويتنقل الطفل ما بين أنشطة غير مكتملة، في حين يكون ذلك المحفل الثقافي مدعوما ويعوّل عليه أن يسير بالتوازي مع العملية التعليمية ومؤسسات التعليم لدعم العملية التعليمية.
تلك الأنشطة غير المكتملة التي ينتقل فيها بغير اكتمال للهدف؛ لا تنتقص فقط من القيمة المستفادة من الكتاب أو النشاط الفني، بل إننا نستثير نشاطه على نحو يتبدد منه الجهد والهدف، فتلك الأشياء غير المكتملة تترك في النفس أثراً تحفيزياً، وبجهد ضائع لا يتم الإمساك فيه بمنجزات حقيقية وبتقدم ولو كان طفيفا.
وبينما يضع البعض هدفا عاما لزيارة تلك المحافل الثقافية كالمكتبات، للقراءة أو البحث عن معلومة محددة، الملاحظ بأن الهدف بحاجة الى أن يتم تحديده على نحو أدق مكتمل، ولتكون الفائدة أكبر لا بدّ من وضع أهداف تلامس السقف، كأن نقوم بعمل تحدّ للقراءة أكثر عددا من الكتب، أو قراءة تلك الكتب الثرية التي تفوق مستواه العقلي والعمري.
فتلك الأنشطة التي تتطلب من الطفل تركيز ذهنه على مستويات عليا؛ في حقيقتها تمرين فعّال للعقل، ورياضة تزيد من مرونته وتجعله يشرئب بتقدم ملحوظ نحو ماهية الهدف الذي ينشده، في حين أن تحقيق المستويات التي تتطلب جهدا ذهنيا تحقق تراجعا ملحوظا في القدرات العقلية، معضلة تم إهمالها نظراً لتجنّب الخوض في تلك المستويات التي تتحدى القدرات، وتدرّب الإرادة وتستحثها على القوة.
فأن يخوض الإنسان تحدّيات أكبر منه، فإن ذلك سيجعله يجتاز قدراته بمراتب أكثر، ويُفضي الى تطور ملحوظ في مستواه، وبينما يرى البعض ذلك تعدّيا للمراتب السابقة فإنه بذلك قد يعتبر اجتازها، ولمن السهولة إتقانها بعد أن أتقن ما هو في أعلاها، فهي وسيلة فعّالة لاختزال الخطوات الصغيرة في قفزة واحدة كبيرة، فما من قوانين مطلقة خارج الوعي، مما يجدر به عمل قوانين جديدة يبرمج عقله عليها لاختصار المسافات.
فالطفل القادر على قراءة ٢٠٠ كلمة في الدقيقة ليس بحاجة الى مهارة تحليل الكلمات الى مقاطعها، والطفل القادر على قراءة كتب اليافعين غير المصورة ليس بحاجة إلى مهارة التصفح الصحيح للكتاب والإمساك به.
والقادر على تفكيك الروبوت وإعادة تركيبه مع برمجته بأوامر أخرى؛ ليس بحاجة الى تسمية القطع الفنية بمسمياتها الصحيحة، فإن كانت مقولة هيراقليطس التي قالها منذ أزمان قبل الميلاد : " لا أحد ينزل النهر نفسه مرّتين، فلا النهر هو ذات النهر، ولا الشخص هو ذات الشخص"، عبارة صادقة وبمجرد عبور النهر، فكيف هو الحال من اجتاز تحدّياً حول مهارة ما.
لذا فذلك التجوال العشوائي بحاجة الى وضع أهداف أكثر تحديدا، قابل للاكتمال مع الوضع بعين الاعتبار أن يتنقّل بين مستويات الثقافة المتعددة، ووضع الهدف على مستوى التحدّي ليكون قادرا على اجتياز ما قبله بكل سهولة.
وإن كان يظنّ البعض بأن ذلك من قبيل العجلة والاستعجال غير المبرر، وفيه من الإرهاق الشديد للطفل؛ فإن ذلك يعتبر من سمات العملية الإبداعية وأعمدتها الضرورية، وبما يسمى اختصار الطريق الى العملية الإبداعية، فهي إن تركت للتدرج في تطورها على نحو هادئ ورتيب، فإن ذلك سيكون بحاجة الى زمن طويل جدا لتحقيق النقلات الاستكشافية الفكرية، فيجد نفسه بعد زمن توصل الى تحقيق خطوة الى الأمام، لكن في عمر متقدم جدا، وكثيرة هي قصص الكتّاب والمبدعين مع اقتراب وصولهم لتحقيق العملية الإبداعية؛ أصابهم السأم الشديد والإحباط مما جعلهم يتراجعون عن نشر إبداعاتهم التي أوشكت على الاكتمال، سواء كانت تلك الإبداعات على مستوى الإبداع الكتابي، أو المجالات الاستكشافية.
فكثيرة هي قصص المبدعين الذين رفضو نشر كتبهم أو أحرقوها وهم في أعمار متقدمة جدا، وأولئك الذين رفضو إكمال مشروعاتهم البحثية أو الاستقراء بنتائجهم البحثية وعدم نقل الأثر لغيرهم من الأجيال.
لذا من المهم عدم الالتفات الى الافتراضات السائدة، وبهمة لا تشيخ تتخطى الزمن، فهناك مقولة للفيلسوف الهندي القديم آدي شانكارا: " يشيخ الناس ويموتون لأنهم يرون أشخاصا آخرين يشيخون ويموتون "، فإمكانات البشر والعقل لا محدودة، واجتياز المهام الصعبة لا يكمن في السير بخطى مرسومة مسبقا، بل الوعي التام الذي يبشّر بواقع جديد، والذي يلامس الحد الأقصى من قدراتك الكامنة.
فكما يقول أرسطو " الزمن يهدد الأشياء"، الا أن الجوهري في الأمر أن تعلّم التفاصيل غير قادر بالضرورة على إتقانك لحقيقة الشيء، فتلك التفاصيل الصغيرة بحاجة الى توافق، فماذا لو كانت غاية مبتغاك هو تحقيق ذلك التوافق، فتلك الخطوات الصغيرة الوئيدة متى بدت واثقة وثابتة الا أن فيها إهدارا للوقت، ففي حين يوهمك النفق الموصّل بين الهدف وتحقيقه أنه بحاجة الى صبر وتأن؛ تكون تلكم الحقيقة بأنك بحاجة الى اجتيازه بسرعه لترى روحك النور، لتستمد سرعتك من وقود قوامه عزيمة الوصول، والتي تفوق عزيمة الانطلاق.
لذا من الضروري أن يتم التعود على تقليص المسافة ما بين الهدف وتحقيقه، سواء كان ذلك بإدخار الوقت أو الجهد، وإحدى تلك الاستراتيجيات المجدية جدا في تقليص المسافات هي وضع التحديات التي تلامس سقف القدرات أو تفوقه، حتى لتكون مرة بعد مرة قادرة على اجتياز الكثير من التفاصيل والخطوات السابقة، وفي حين يكون هذا الأمر عند البعض من غير المعقول، فإنه عند آخرين جاري التطبيق، ليتجاوزونك بعدها بأزمان، فتقنية " من الآخر " تساعدك لتصعد المرتفعات الوعرة، لتنزلق بعدها نحو منحدرات الوصول بكل سهولة ويسر.
وعندما تحدّث أحد خبراء التنمية البشرية عن محاولة وتجربة البدء من الآخر، وليس من الخطوة الأولى، وأنه بذلك يطبق إحدى الاستراتيجيات القوية لتحقيق الهدف، وإكمال المنجزات على نحوٍ أسرع، وهو يكون على نحو العد القفزي، وإهمال التفاصيل الصغيرة التي تقودك إلى الهدف خطوة بخطوة، بل تحقيق ذلك عبر معبر وطريق مختصرة، فيقول لك أولئك الخبراء ويرددون "ومن الآخر".
أقول أنا أيضا لكم وعبر هذه السطور: "ومن الآخر.."
ماذا لو سمعت عن روشتّة -وصفة طبية – ثابتة ولكل الاختصاصات لدى أحد الأطبّاء، روشتّة واحدة لكل شكاوي المراجعين، مهما كانت أعمارهم واحتياجاتهم العلاجية، ورغم أنها واحدة فقط لا غير؛ إلا أنها في حقيقتها تقدّم العلاج الشافي، وعلاج فعّال يفوق مئات الوصفات؟!
" من الآخر" هي كتلك الوصفة الثابتة الوحيدة؛ لاختصار المسافات لتحقيق الغايات.
رغم عجائبية الأمر، وطابعه التخيّلي، الا أن ذلك قابل جدا للتصديق، في حين أثبت الكثيرون قدرتهم على الوصول بلا اجتياز لكافة المراحل والخطوات التتابعية نحو طريق الهدف، في هذا المقال أقدم كتلك الروشتّة الواحدة، ولأقول بعدها وبلا أي مماحكات جدلية "ومن الآخر".
من ملاحظاتي وزياراتي لعدد من المؤسسات الثقافية، والتي تضم بين جنبات مرافقها مكتبات عامة، تخصص أماكن للقراءة، وممارسة عدد من الأنشطة المتعددة بأقسام الثقافة؛ من فن وألعاب وقراءة وكتابة، أجد أن التجوال الغالب على الكل تجوالا عشوائيا عديم الجدوى، يضيع معه الوقت ويتنقل الطفل ما بين أنشطة غير مكتملة، في حين يكون ذلك المحفل الثقافي مدعوما ويعوّل عليه أن يسير بالتوازي مع العملية التعليمية ومؤسسات التعليم لدعم العملية التعليمية.
تلك الأنشطة غير المكتملة التي ينتقل فيها بغير اكتمال للهدف؛ لا تنتقص فقط من القيمة المستفادة من الكتاب أو النشاط الفني، بل إننا نستثير نشاطه على نحو يتبدد منه الجهد والهدف، فتلك الأشياء غير المكتملة تترك في النفس أثراً تحفيزياً، وبجهد ضائع لا يتم الإمساك فيه بمنجزات حقيقية وبتقدم ولو كان طفيفا.
وبينما يضع البعض هدفا عاما لزيارة تلك المحافل الثقافية كالمكتبات، للقراءة أو البحث عن معلومة محددة، الملاحظ بأن الهدف بحاجة الى أن يتم تحديده على نحو أدق مكتمل، ولتكون الفائدة أكبر لا بدّ من وضع أهداف تلامس السقف، كأن نقوم بعمل تحدّ للقراءة أكثر عددا من الكتب، أو قراءة تلك الكتب الثرية التي تفوق مستواه العقلي والعمري.
فتلك الأنشطة التي تتطلب من الطفل تركيز ذهنه على مستويات عليا؛ في حقيقتها تمرين فعّال للعقل، ورياضة تزيد من مرونته وتجعله يشرئب بتقدم ملحوظ نحو ماهية الهدف الذي ينشده، في حين أن تحقيق المستويات التي تتطلب جهدا ذهنيا تحقق تراجعا ملحوظا في القدرات العقلية، معضلة تم إهمالها نظراً لتجنّب الخوض في تلك المستويات التي تتحدى القدرات، وتدرّب الإرادة وتستحثها على القوة.
فأن يخوض الإنسان تحدّيات أكبر منه، فإن ذلك سيجعله يجتاز قدراته بمراتب أكثر، ويُفضي الى تطور ملحوظ في مستواه، وبينما يرى البعض ذلك تعدّيا للمراتب السابقة فإنه بذلك قد يعتبر اجتازها، ولمن السهولة إتقانها بعد أن أتقن ما هو في أعلاها، فهي وسيلة فعّالة لاختزال الخطوات الصغيرة في قفزة واحدة كبيرة، فما من قوانين مطلقة خارج الوعي، مما يجدر به عمل قوانين جديدة يبرمج عقله عليها لاختصار المسافات.
فالطفل القادر على قراءة ٢٠٠ كلمة في الدقيقة ليس بحاجة الى مهارة تحليل الكلمات الى مقاطعها، والطفل القادر على قراءة كتب اليافعين غير المصورة ليس بحاجة إلى مهارة التصفح الصحيح للكتاب والإمساك به.
والقادر على تفكيك الروبوت وإعادة تركيبه مع برمجته بأوامر أخرى؛ ليس بحاجة الى تسمية القطع الفنية بمسمياتها الصحيحة، فإن كانت مقولة هيراقليطس التي قالها منذ أزمان قبل الميلاد : " لا أحد ينزل النهر نفسه مرّتين، فلا النهر هو ذات النهر، ولا الشخص هو ذات الشخص"، عبارة صادقة وبمجرد عبور النهر، فكيف هو الحال من اجتاز تحدّياً حول مهارة ما.
لذا فذلك التجوال العشوائي بحاجة الى وضع أهداف أكثر تحديدا، قابل للاكتمال مع الوضع بعين الاعتبار أن يتنقّل بين مستويات الثقافة المتعددة، ووضع الهدف على مستوى التحدّي ليكون قادرا على اجتياز ما قبله بكل سهولة.
وإن كان يظنّ البعض بأن ذلك من قبيل العجلة والاستعجال غير المبرر، وفيه من الإرهاق الشديد للطفل؛ فإن ذلك يعتبر من سمات العملية الإبداعية وأعمدتها الضرورية، وبما يسمى اختصار الطريق الى العملية الإبداعية، فهي إن تركت للتدرج في تطورها على نحو هادئ ورتيب، فإن ذلك سيكون بحاجة الى زمن طويل جدا لتحقيق النقلات الاستكشافية الفكرية، فيجد نفسه بعد زمن توصل الى تحقيق خطوة الى الأمام، لكن في عمر متقدم جدا، وكثيرة هي قصص الكتّاب والمبدعين مع اقتراب وصولهم لتحقيق العملية الإبداعية؛ أصابهم السأم الشديد والإحباط مما جعلهم يتراجعون عن نشر إبداعاتهم التي أوشكت على الاكتمال، سواء كانت تلك الإبداعات على مستوى الإبداع الكتابي، أو المجالات الاستكشافية.
فكثيرة هي قصص المبدعين الذين رفضو نشر كتبهم أو أحرقوها وهم في أعمار متقدمة جدا، وأولئك الذين رفضو إكمال مشروعاتهم البحثية أو الاستقراء بنتائجهم البحثية وعدم نقل الأثر لغيرهم من الأجيال.
لذا من المهم عدم الالتفات الى الافتراضات السائدة، وبهمة لا تشيخ تتخطى الزمن، فهناك مقولة للفيلسوف الهندي القديم آدي شانكارا: " يشيخ الناس ويموتون لأنهم يرون أشخاصا آخرين يشيخون ويموتون "، فإمكانات البشر والعقل لا محدودة، واجتياز المهام الصعبة لا يكمن في السير بخطى مرسومة مسبقا، بل الوعي التام الذي يبشّر بواقع جديد، والذي يلامس الحد الأقصى من قدراتك الكامنة.
فكما يقول أرسطو " الزمن يهدد الأشياء"، الا أن الجوهري في الأمر أن تعلّم التفاصيل غير قادر بالضرورة على إتقانك لحقيقة الشيء، فتلك التفاصيل الصغيرة بحاجة الى توافق، فماذا لو كانت غاية مبتغاك هو تحقيق ذلك التوافق، فتلك الخطوات الصغيرة الوئيدة متى بدت واثقة وثابتة الا أن فيها إهدارا للوقت، ففي حين يوهمك النفق الموصّل بين الهدف وتحقيقه أنه بحاجة الى صبر وتأن؛ تكون تلكم الحقيقة بأنك بحاجة الى اجتيازه بسرعه لترى روحك النور، لتستمد سرعتك من وقود قوامه عزيمة الوصول، والتي تفوق عزيمة الانطلاق.
لذا من الضروري أن يتم التعود على تقليص المسافة ما بين الهدف وتحقيقه، سواء كان ذلك بإدخار الوقت أو الجهد، وإحدى تلك الاستراتيجيات المجدية جدا في تقليص المسافات هي وضع التحديات التي تلامس سقف القدرات أو تفوقه، حتى لتكون مرة بعد مرة قادرة على اجتياز الكثير من التفاصيل والخطوات السابقة، وفي حين يكون هذا الأمر عند البعض من غير المعقول، فإنه عند آخرين جاري التطبيق، ليتجاوزونك بعدها بأزمان، فتقنية " من الآخر " تساعدك لتصعد المرتفعات الوعرة، لتنزلق بعدها نحو منحدرات الوصول بكل سهولة ويسر.