دخلت العلاقات العمانية الإماراتية الراسخة والتاريخية منعطفًا جديدًا بعد الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لسلطنة عمان. فإضافة إلى ما يعرفه الجميع من العلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجعل العلاقة بين البلدين استثنائية وفريدة من نوعها فإن الزيارة عززت جانبًا مهمًا من تلك العلاقة، وهو الجانب الاقتصادي والاستثماري الذي كان له مكانته الكبيرة بين البلدين، إلا أن 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم جديدة وقعت بين البلدين أمس جعلت مستقبل العلاقات الاقتصادية أكثر استثنائية مما كانت عليه قبل ذلك. ويمكن أن نتصور تلك الاستثنائية عندما نعلم أن حجم الاتفاقيات التي وقعت بين جهاز الاستثمار العماني والشركة القابضة الإماراتية تزيد على 5 مليارات ريال عماني.
وإذا كان أي تعاون اقتصادي في العالم ما زال يحتاج إلى إرادة سياسية فإن تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه الشيخ محمد بن زايد -حفظهما الله ورعاهما- «عزمهما على تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للعمل على تكثيف الجهود المشتركة من أجل تطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة الشراكات في مختلف القطاعات وبين أصحاب الأعمال، تحقيقًا للتكامل بين البلدين الشقيقين» وفق ما جاء في بيان صدر في ختام زيارة رئيس دولة الإمارات، مؤكدا على الإرادة السياسية الداعمة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين الذي تبني عليه جميع القطاعات في البلدين مسارات التعاون الأرحب في المستقبل.
ولعل من بين أبرز الاتفاقيات التي وقعت أمس بين البلدين تلك التي وقعتها «قطارات عُمان» مع «الاتحاد للقطارات» بهدف تأسيس «شركة عُمان والاتحاد للقطارات» المملوكة بالمناصفة بين الجانبين بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، وباستثمارات إجمالية للمشروع بقيمة بلغت نحو مليار و160 مليون ريال (3 مليارات دولار أمريكي). هذا المشروع سيكون بمثابة رئة اقتصادية مهمة خاصة وسيربط العاصمة الإماراتية أبوظبي بميناء صحار الذي يقع على بحر عمان المفتوح دون حواجز على المحيط الهندي ومنه إلى جميع بحار العالم. ورغم ما يمثله المشروع من مسار جديد لنقل الركاب بين المدينتين ومساهمته في تعزيز الروابط الاجتماعية إلا أن أهميته التجارية أكبر بكثير من أهميته في جانب المواصلات.
وستقوم الشركة الجديدة «شركة عُمان والاتحاد للقطارات» بإعداد الأعمال التحضيرية وخطة عمل لتنفيذ المشروع تشمل الآليات التمويلية والجدول الزمني والإشراف على تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع شبكة السكك الحديدية بما يضمن مواءمة كافة المعايير المعتمدة لدى البلدين.
وهذا المشروع هو المحطة الأولى الثنائية للمشروع الحلم «قطار الخليج»، وانطلاقه الثنائي سيعزز اتفاقات ثنائية أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي للبدء في المشروع الذي بقي أحد أحلام مواطني دول مجلس التعاون لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية.
وإذا كان أي تعاون اقتصادي في العالم ما زال يحتاج إلى إرادة سياسية فإن تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه الشيخ محمد بن زايد -حفظهما الله ورعاهما- «عزمهما على تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للعمل على تكثيف الجهود المشتركة من أجل تطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة الشراكات في مختلف القطاعات وبين أصحاب الأعمال، تحقيقًا للتكامل بين البلدين الشقيقين» وفق ما جاء في بيان صدر في ختام زيارة رئيس دولة الإمارات، مؤكدا على الإرادة السياسية الداعمة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين الذي تبني عليه جميع القطاعات في البلدين مسارات التعاون الأرحب في المستقبل.
ولعل من بين أبرز الاتفاقيات التي وقعت أمس بين البلدين تلك التي وقعتها «قطارات عُمان» مع «الاتحاد للقطارات» بهدف تأسيس «شركة عُمان والاتحاد للقطارات» المملوكة بالمناصفة بين الجانبين بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، وباستثمارات إجمالية للمشروع بقيمة بلغت نحو مليار و160 مليون ريال (3 مليارات دولار أمريكي). هذا المشروع سيكون بمثابة رئة اقتصادية مهمة خاصة وسيربط العاصمة الإماراتية أبوظبي بميناء صحار الذي يقع على بحر عمان المفتوح دون حواجز على المحيط الهندي ومنه إلى جميع بحار العالم. ورغم ما يمثله المشروع من مسار جديد لنقل الركاب بين المدينتين ومساهمته في تعزيز الروابط الاجتماعية إلا أن أهميته التجارية أكبر بكثير من أهميته في جانب المواصلات.
وستقوم الشركة الجديدة «شركة عُمان والاتحاد للقطارات» بإعداد الأعمال التحضيرية وخطة عمل لتنفيذ المشروع تشمل الآليات التمويلية والجدول الزمني والإشراف على تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروع شبكة السكك الحديدية بما يضمن مواءمة كافة المعايير المعتمدة لدى البلدين.
وهذا المشروع هو المحطة الأولى الثنائية للمشروع الحلم «قطار الخليج»، وانطلاقه الثنائي سيعزز اتفاقات ثنائية أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي للبدء في المشروع الذي بقي أحد أحلام مواطني دول مجلس التعاون لما له من أهمية اقتصادية واجتماعية.