في ثقافة أي مجتمع من المجتمعات هناك الثابت وهناك المتحول وكلها تشكلت عبر رحلة الإنسان مع الزمن وعبر الخبرات التي اكتسبها خلال تلك الرحلة والتطور العلمي والتقني الذي طرأ على المجتمع ونقله من طور إلى آخر.
وبذلك فإن الثابت الذي ننظر إليه اليوم باعتباره ثابتًا كان في يوم من الأيام متحولًا ومتطورًا خضع للرحلة نفسها التي مرت على الإنسان وعلى مجتمعه، ولذلك فإن القداسة التي يتمتع بها الثابت عليها ألا تمنعه من مسيرة التطور الطبيعية لأي شيء ماديا كان أو معنويا، فقيم المجتمع بحاجة إلى أن نتمسك بها ونحافظ عليها ولكن دون أن نمنعها من التطور الطبيعي المصاحب لتطور الإنسان نفسه وتطور المحيط الذي يعيش فيه.
أما المتحول فهو يبدو أيسر في التغيير والاستبدال مهما بدا أن المجتمعات تتمسك به وتحاول أن ترفعه إلى مستوى الثوابت الأصيلة التي لا يمكن الاقتراب منها؛ لأنه رهن بالتحولات المادية التي يشهدها المجتمع وفي اللحظة التي يفرض فيها التغيير سطوته يحدث التغيير لا محالة.
ولقد أسهمت جائحة فيروس كورونا في تغيير بعض سلوكيات المجتمعات في مختلف قارات العالم وتلاشت مع وقع تلك الجائحة بعض العادات والتقاليد التي كانت في خانة متحولات المجتمعات، بل إن تلك التحولات تمسكت بالثوابت الأقرب إلى القداسة على مختلف القواعد التي من بينها «الضرورات تبيح المحظورات»، ومن بين تلك العادات المتحولة التي بدا أنها تتغير في مجتمعنا العماني العادات المرتبطة بحفلات الزواج التي تقام فيها مآدب الغداء والعشاء بشكل أقرب إلى التبذير، وكذلك ما كان يصاحب بعض تجمعات العزاء رغم المنع الرسمي لذلك ورغم ما أفرزته ثورة الاتصالات من بدائل يمكن لأي مجتمع أن يتقبلها.
وإذا كانت نسبة جيدة من المجتمع أبقت على المتغير الذي حدث خلال الجائحة وحافظت عليه لما فيه من توفير كبير للنفقات وتيسير على الناس فإن هذا الأمر يحتاج إلى تعزيز كبير سواء على المستوى الرسمي أو حتى على مستوى مؤسسات المجتمع المدني حتى لا يُنظر إلى من يحاول تقبل المتحول الجديد أنه وحيد في المجتمع أو خارج عن سياقه.
وهناك تحولات أخرى يفرضها الوضع الاقتصادي العالمي فرضًا، ولا يمكن أن نسير عكس هذا التيار خاصة أن فيه الكثير من صناعة وعي مختلف بالقضايا الكبرى التي تؤثر على حياتنا.
كل قيمة يكتسبها أي مجتمع ويثبت أن فيها خيرًا علينا أن نتمسك بها مهما بدت متباينة مع بعض العادات القديمة التي نعرف أنها كانت «متغيرة» أو قابلة أن تكون كذلك.
ورغم أن مجتمعنا العماني يملك الكثير من القيم والمبادئ التي تستحق أن تبقى في خانة الثابت وأن تتطور مع تطور حركة الزمن إلا أن فيه ما يمكن أن يكون في خانة المتحول، وحق المتحول أن نسهم في حركته التطورية الطبيعية دون أن نعيقها خاصة بعد أن رأينا ما في التغيير من خير وصلاح.
وبذلك فإن الثابت الذي ننظر إليه اليوم باعتباره ثابتًا كان في يوم من الأيام متحولًا ومتطورًا خضع للرحلة نفسها التي مرت على الإنسان وعلى مجتمعه، ولذلك فإن القداسة التي يتمتع بها الثابت عليها ألا تمنعه من مسيرة التطور الطبيعية لأي شيء ماديا كان أو معنويا، فقيم المجتمع بحاجة إلى أن نتمسك بها ونحافظ عليها ولكن دون أن نمنعها من التطور الطبيعي المصاحب لتطور الإنسان نفسه وتطور المحيط الذي يعيش فيه.
أما المتحول فهو يبدو أيسر في التغيير والاستبدال مهما بدا أن المجتمعات تتمسك به وتحاول أن ترفعه إلى مستوى الثوابت الأصيلة التي لا يمكن الاقتراب منها؛ لأنه رهن بالتحولات المادية التي يشهدها المجتمع وفي اللحظة التي يفرض فيها التغيير سطوته يحدث التغيير لا محالة.
ولقد أسهمت جائحة فيروس كورونا في تغيير بعض سلوكيات المجتمعات في مختلف قارات العالم وتلاشت مع وقع تلك الجائحة بعض العادات والتقاليد التي كانت في خانة متحولات المجتمعات، بل إن تلك التحولات تمسكت بالثوابت الأقرب إلى القداسة على مختلف القواعد التي من بينها «الضرورات تبيح المحظورات»، ومن بين تلك العادات المتحولة التي بدا أنها تتغير في مجتمعنا العماني العادات المرتبطة بحفلات الزواج التي تقام فيها مآدب الغداء والعشاء بشكل أقرب إلى التبذير، وكذلك ما كان يصاحب بعض تجمعات العزاء رغم المنع الرسمي لذلك ورغم ما أفرزته ثورة الاتصالات من بدائل يمكن لأي مجتمع أن يتقبلها.
وإذا كانت نسبة جيدة من المجتمع أبقت على المتغير الذي حدث خلال الجائحة وحافظت عليه لما فيه من توفير كبير للنفقات وتيسير على الناس فإن هذا الأمر يحتاج إلى تعزيز كبير سواء على المستوى الرسمي أو حتى على مستوى مؤسسات المجتمع المدني حتى لا يُنظر إلى من يحاول تقبل المتحول الجديد أنه وحيد في المجتمع أو خارج عن سياقه.
وهناك تحولات أخرى يفرضها الوضع الاقتصادي العالمي فرضًا، ولا يمكن أن نسير عكس هذا التيار خاصة أن فيه الكثير من صناعة وعي مختلف بالقضايا الكبرى التي تؤثر على حياتنا.
كل قيمة يكتسبها أي مجتمع ويثبت أن فيها خيرًا علينا أن نتمسك بها مهما بدت متباينة مع بعض العادات القديمة التي نعرف أنها كانت «متغيرة» أو قابلة أن تكون كذلك.
ورغم أن مجتمعنا العماني يملك الكثير من القيم والمبادئ التي تستحق أن تبقى في خانة الثابت وأن تتطور مع تطور حركة الزمن إلا أن فيه ما يمكن أن يكون في خانة المتحول، وحق المتحول أن نسهم في حركته التطورية الطبيعية دون أن نعيقها خاصة بعد أن رأينا ما في التغيير من خير وصلاح.