في كل مرحلة مهمة من مراحل التحولات التي يمر بها العالم يُمنّي المواطن العربي نفسه أن تقوم جامعة الدول العربية بتجديد نفسها بالتزامن مع المتغيرات العالمية أو التحولات المجتمعية التي يشهدها العالم العربي، إلا أن تلك الأمنيات بقيت على الدوام «أمنيات» لا تجد طريقا لتتحول إلى حقيقة. وهذا أمر غير معني به الطاقم الإداري في الجامعة العربية من أمينها العام وحتى أصغر موظف فيها، فتحول الجامعة العربية إلى منظمة عربية فاعلة قادرة على صناعة فارق في الدول العربية مرتبط بالإرادة السياسية للدول الأعضاء في الجامعة. وهذه الإرادة وإن كانت موجودة بشكل فردي عند الدول إلا أنها لا تتحقق على هيئة إرادة جماعية وللأمر أسباب كثيرة بحثتها الجامعة حينما شكلت قبل أكثر من عقد من الزمن لجنة عليا لتطوير العمل العربي.
لكن بعض الباحثين السياسيين والمعلقين الصحفيين ينظرون إلى وضع الجامعة العربية على أنه أمر طبيعي جدا وهو انعكاس لحال الدول العربية التي تعيش في الداخل الكثير من التحديات الوجودية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية وعدم وضوح الأهداف والوصول في بعض الحالات إلى حافة تشظي فكرة الدولة والعودة إلى فكرة القبيلة بالمعنى التقليدي البحت.
وهذا الرأي، مع الأسف الشديد، يمتلك الكثير من الوجاهة بالنظر إلى ما يحدث في العالم العربي الذي عادت الكثير من أجزائه إلى مرحلة الصراعات الداخلية الهدامة، وكأنه في مرحلة مخاض تشكل الدولة الوطنية.
الحل الأمثل أن تنطلق الرغبة الآن في إصلاح جامعة الدول العربية من أوساط النخب السياسية والفكرية والأكاديمية للوصول إلى رؤية أقرب إلى التوافق تجعل القرار السياسي في العالم العربي أمام خيار الإصلاح الذي لا بديل عنه ومن ثم تتحول الجامعة العربية إلى مركز فكري على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي قادر على بناء تصورات مستقبلية للأمة العربية في مختلف المجالات التي تنهض بالأمة وتبني وعيها وليست مجرد مكاتب إدارية جامدة لا صوت لها ولا رؤية.
وإذا كان هذا الفعل واجب التنفيذ قبل عقود طويلة فإن الإصلاح ممكن في أي وقت متى ما كانت هناك إرادة له، والضرورات التي تحدث في العالم الآن جذرية جدا تشبه تلك التي تأسست الجامعة العربية بسببها ولذلك فإن التغيير الآن خيار لا بديل له إلا التلاشي.
لكن بعض الباحثين السياسيين والمعلقين الصحفيين ينظرون إلى وضع الجامعة العربية على أنه أمر طبيعي جدا وهو انعكاس لحال الدول العربية التي تعيش في الداخل الكثير من التحديات الوجودية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية وعدم وضوح الأهداف والوصول في بعض الحالات إلى حافة تشظي فكرة الدولة والعودة إلى فكرة القبيلة بالمعنى التقليدي البحت.
وهذا الرأي، مع الأسف الشديد، يمتلك الكثير من الوجاهة بالنظر إلى ما يحدث في العالم العربي الذي عادت الكثير من أجزائه إلى مرحلة الصراعات الداخلية الهدامة، وكأنه في مرحلة مخاض تشكل الدولة الوطنية.
الحل الأمثل أن تنطلق الرغبة الآن في إصلاح جامعة الدول العربية من أوساط النخب السياسية والفكرية والأكاديمية للوصول إلى رؤية أقرب إلى التوافق تجعل القرار السياسي في العالم العربي أمام خيار الإصلاح الذي لا بديل عنه ومن ثم تتحول الجامعة العربية إلى مركز فكري على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي قادر على بناء تصورات مستقبلية للأمة العربية في مختلف المجالات التي تنهض بالأمة وتبني وعيها وليست مجرد مكاتب إدارية جامدة لا صوت لها ولا رؤية.
وإذا كان هذا الفعل واجب التنفيذ قبل عقود طويلة فإن الإصلاح ممكن في أي وقت متى ما كانت هناك إرادة له، والضرورات التي تحدث في العالم الآن جذرية جدا تشبه تلك التي تأسست الجامعة العربية بسببها ولذلك فإن التغيير الآن خيار لا بديل له إلا التلاشي.