تعود الحياة اليوم إلى المدارس، منارات العلم والمعرفة في كل زمان ومكان، بعد أن قضى الطلاب الإجازة الصيفية السنوية والتي يمكن وصفها بأنها استراحة محارب ليعود بعدها إلى ميدان معركته المعرفية والتأسيسية.
وفي بداية كل عام دراسي تتجدد الآمال في أن يكون العام الدراسي أفضل من الأعوام التي سبقته، ليس، فقط، من منطلق المقولة التي تقول: إن الأوقات الأفضل لم تأت بعد، ولكن لأن صناعة التعليم وأساليبه تتطور كل عام وتتقدم، والنظام التعليمي الناجح الذي يستطيع توظيف كل ذلك في مسار عمليته التعليمية.
ولا يشغل التعليم الخطاب في المجتمع العماني كما قد يعتقد البعض، بل يشغل العالم أجمع، الذي يعي أن سعادة البشرية وتقدمها وتجاوزها لكل التحديات التي تواجهه مرتبطة بتطور التعليم وبظهور نوابغ في مختلف المعارف والعلوم. وهذا الانشغال ظاهرة صحية جدا، بل وضرورة لا بد منها لأنها تدل على وعي الناس بأهمية العلم والمعرفة.
وربما يكمن الفرق في أن بعض الأمم والشعوب تنتج في سياق نقدها للتعليم في بلدانها أو في أقاليمها نظريات جديدة في مناهج التعليم وطرق التدريس قائمة على البحوث العلمية والتجارب الميدانية وليس على خطابات انطباعية أو توجهات شخصية بحتة أو حتى خطابات شعبوية تأجيجية.
ورغم محدودية الموازنات في سلطنة عمان خلال السنوات السبع الأخيرة إلا أن وزارة التربية والتعليم في البلاد تسعى جاهدة على مواكبة الجديد في المناهج التعليمية وكذلك في الأساليب التعليمية، لكن موضوع التعليم في العالم أجمع، وليس في عُمان والبلاد العربية، أصبحت عملية معقدة جدا، فلم تعد المدرسة وحدها مصدر معارف الطالب، ولم تعد مصدر القيم التي يكتسبها، كما أن مواكبة المتغيرات العالمية في التعليم مكلفة جدا من حيث استمرار بناء مناهج بشكل شبه سنوي، وتطوير المناهج لتتواكب مع التقدم الذي يشهده العالم والذي يصل للطلاب عبر ما توفره التكنولوجيا قبل أن يصله من المدرسة.
وتعرف الأسر في عُمان أو في أي مكان في العالم أنها شريك أساسي في العملية التعليمية الناجحة أو المأمولة ولذلك فإن تخلي الأسرة عن دورها في ظل وجود بدائل كثيرة مستعدة لملء أي فراغ قد يحدث من شأنه أن يصعب المهمة على المدرسة.
لكن لا بد أيضا من وزارات التربية في العالم العربي بما في ذلك سلطنة عمان أن تكثف دورات إعداد المعلمين علميا وأسلوبيا حتى يستطيع المعلم أن يكون هو صاحب المعرفة الأولى التي تصل إلى الطالب، على أن المنافذ الأخرى للمعرفة ليست كلها شر بل هي رديف مهم متى ما كانت واعية بدورها التنويري وبمسؤوليتها في بناء المجتمعات.
وفي بداية كل عام دراسي تتجدد الآمال في أن يكون العام الدراسي أفضل من الأعوام التي سبقته، ليس، فقط، من منطلق المقولة التي تقول: إن الأوقات الأفضل لم تأت بعد، ولكن لأن صناعة التعليم وأساليبه تتطور كل عام وتتقدم، والنظام التعليمي الناجح الذي يستطيع توظيف كل ذلك في مسار عمليته التعليمية.
ولا يشغل التعليم الخطاب في المجتمع العماني كما قد يعتقد البعض، بل يشغل العالم أجمع، الذي يعي أن سعادة البشرية وتقدمها وتجاوزها لكل التحديات التي تواجهه مرتبطة بتطور التعليم وبظهور نوابغ في مختلف المعارف والعلوم. وهذا الانشغال ظاهرة صحية جدا، بل وضرورة لا بد منها لأنها تدل على وعي الناس بأهمية العلم والمعرفة.
وربما يكمن الفرق في أن بعض الأمم والشعوب تنتج في سياق نقدها للتعليم في بلدانها أو في أقاليمها نظريات جديدة في مناهج التعليم وطرق التدريس قائمة على البحوث العلمية والتجارب الميدانية وليس على خطابات انطباعية أو توجهات شخصية بحتة أو حتى خطابات شعبوية تأجيجية.
ورغم محدودية الموازنات في سلطنة عمان خلال السنوات السبع الأخيرة إلا أن وزارة التربية والتعليم في البلاد تسعى جاهدة على مواكبة الجديد في المناهج التعليمية وكذلك في الأساليب التعليمية، لكن موضوع التعليم في العالم أجمع، وليس في عُمان والبلاد العربية، أصبحت عملية معقدة جدا، فلم تعد المدرسة وحدها مصدر معارف الطالب، ولم تعد مصدر القيم التي يكتسبها، كما أن مواكبة المتغيرات العالمية في التعليم مكلفة جدا من حيث استمرار بناء مناهج بشكل شبه سنوي، وتطوير المناهج لتتواكب مع التقدم الذي يشهده العالم والذي يصل للطلاب عبر ما توفره التكنولوجيا قبل أن يصله من المدرسة.
وتعرف الأسر في عُمان أو في أي مكان في العالم أنها شريك أساسي في العملية التعليمية الناجحة أو المأمولة ولذلك فإن تخلي الأسرة عن دورها في ظل وجود بدائل كثيرة مستعدة لملء أي فراغ قد يحدث من شأنه أن يصعب المهمة على المدرسة.
لكن لا بد أيضا من وزارات التربية في العالم العربي بما في ذلك سلطنة عمان أن تكثف دورات إعداد المعلمين علميا وأسلوبيا حتى يستطيع المعلم أن يكون هو صاحب المعرفة الأولى التي تصل إلى الطالب، على أن المنافذ الأخرى للمعرفة ليست كلها شر بل هي رديف مهم متى ما كانت واعية بدورها التنويري وبمسؤوليتها في بناء المجتمعات.