لن تفلح المحاولات التي تحاول تقزيم المجتمع العماني، وما ينشر بين فترة وأخرى من مشاهد تحوم حول وضع المجتمع بصورة مغايرة لحقيقته وتبثها بعض حسابات التواصل الاجتماعي ويروجها الكثيرون بقصد أو من دون قصد، ما هي إلا فقاعة سرعان ما تتبخر في الهواء دون أن تؤثر بمثقال ذرة على مجتمع أصيل متماسك معتز بهويته وأصالته وإرثه وتاريخه وحاضره، وعلى الرغم من ذلك، على المجتمع أن يتحمل واجباته الأخلاقية والإنسانية تجاه التعاطي مع ما قد يمس أو يغير من حقيقته.
يتجلى الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وخطورتها على المجتمعات بوضوح أكثر هذه الأيام، حيث تتسارع وتيرة سقوط أقنعة المتسلقين عبرها إلى الشهرة وما تبثه من سموم لم تسلم منها لا الأوطان ولا المجتمعات ولم يعد أمام أبناء المجتمع الأوفياء إلا أن يبتعدوا عن السلبي منها بلا جدال والبحث عن السمين والإيجابي للاستفادة منه، وذلك بعد أن تكشفت الغايات والأهداف المسمومة من بعض الحسابات التي تصطاد في الماء العكر، ففضاء التواصل الاجتماعي وضعته البشرية للتقدم والعلم والاستفادة، وليس لإظهار المجتمعات والإنسان بصورة هزيلة وضعيفة تلهث وراء الشهرة الزائفة، أو الانتقاص من المنجزات التي تتحقق على المستوى الوطني.
والكثير من الحسابات بدأت تكشف مقاصدها الخبيثة ووجهها القبيح تجاه المجتمعات، عبر ترويج الصورة الهزيلة والميوعة المقززة، وتزييف حقيقة العماني، ومهما حاولت بعض الأنفس المريضة تشويه الصورة الحقيقية للإنسان بتلك المشاهد، إلا أنها تظل عاجزة.
عندما نتحدث عن سلطنة عمان ونهضتها المتجددة تتجلى أمامنا بمشاهد تاريخ عظيم وإسهامات حضارية وإنسانية وحاضر مشرق متجدد، فيه كان العماني ولا يزال يمثل الأيقونة التي سجل التاريخ له في مضامينها رصيدا من الإسهامات في البر والبحر، فهو الإنسان الصلب الجلد القوي المكافح الصبور الذي تعايش بجلد مع صعوبة الحياة وقساوة التضاريس في البيئة العمانية فشق الأفلاج وزرع على حواف الأودية بساتين النخيل ليجني منها قوت يومه، وركب البحر ليغرف من رزقه الصيد الوفير، وسار في البراري والصحاري المقفرة ليرعى مواشيه باحثا عن مواطن الكلأ، وسافر عبر البحار لكسب الرزق وعمل بالتجارة ونشر الدين والعلم وساهم في تقدم كثير من الشعوب ولا تزال الكثير من البلدان حول العالم تقف فيها معالم تاريخية شاهدة على ما صنع العمانيون وما بنوه من إرث حضاري خالد.
إن العماني، الذي خاض على مر العصور تجارب قاسية وجعل من جغرافية الأرض مصدر رزق ببحرها وبرها وعاش مكافحا صابرا متفائلا لا متذمرا ولا قانطا، هو نفسه الذي يعيش اليوم على هذا الوطن العزيز الوفي لوطنه وتاريخه، وإن اختلفت الظروف يبقى العماني قويا بعزيمته وإرادته.
وكذلك المرأة العمانية كانت ولا تزال رفيقة الرجل وسنده في تحمل مشاق الحياة، بل أن دورها كان أعظم في بعض الأحيان، ففي حين كان الرجل العماني يعمل في الميدان ويكسب رزقه وقوت يومه وعياله، كانت المرأة العمانية تكافح من أجل تربية أبنائها والعناية بهم والاهتمام بصحتهم، فتعاقبت الأجيال جيلا بعد جيل حاملين لولاء الأصالة بشخصية قوية وروح صلبة.
إن كل ذلك يؤكد أهمية ممارسة الآباء والأمهات أدوارهم الحقيقية والمهمة تجاه الأجيال، ليسردوا لهم تاريخ الأجداد وبطولاتهم وإسهاماتهم وتوضيح الصورة الحقيقية للأدوار العمانية الخالدة، وإن ما يشاهدونه من ظواهر على وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا موجة عابرة لن تدوم طويلا لأنها زائفة وتبقى الحقيقة فقط على مر العصور، والأهم من ذلك أن يغرس الآباء والأمهات في أبنائهم الفخر بأنفسهم والاعتزاز بهويتهم والانتماء لوطنهم، وإن المساس بروح المجتمع العماني وأصالته وحضارته وإنسانيته هو مساس بالوطن، فالعماني هو أيقونة هذا الوطن ومصدر اعتزازه لا يتزعزع مهما صادفته من متغيرات.
وعندما يكون النشء متشربا من إرث تاريخي طويل، سيكون قادرا على أن يمزج ذلك التاريخ مع الحداثة ليكون مساهما حقيقيا في تطوير الحضارات الإنسانية كما ساهم أجداده من قبل.
يتجلى الجانب السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وخطورتها على المجتمعات بوضوح أكثر هذه الأيام، حيث تتسارع وتيرة سقوط أقنعة المتسلقين عبرها إلى الشهرة وما تبثه من سموم لم تسلم منها لا الأوطان ولا المجتمعات ولم يعد أمام أبناء المجتمع الأوفياء إلا أن يبتعدوا عن السلبي منها بلا جدال والبحث عن السمين والإيجابي للاستفادة منه، وذلك بعد أن تكشفت الغايات والأهداف المسمومة من بعض الحسابات التي تصطاد في الماء العكر، ففضاء التواصل الاجتماعي وضعته البشرية للتقدم والعلم والاستفادة، وليس لإظهار المجتمعات والإنسان بصورة هزيلة وضعيفة تلهث وراء الشهرة الزائفة، أو الانتقاص من المنجزات التي تتحقق على المستوى الوطني.
والكثير من الحسابات بدأت تكشف مقاصدها الخبيثة ووجهها القبيح تجاه المجتمعات، عبر ترويج الصورة الهزيلة والميوعة المقززة، وتزييف حقيقة العماني، ومهما حاولت بعض الأنفس المريضة تشويه الصورة الحقيقية للإنسان بتلك المشاهد، إلا أنها تظل عاجزة.
عندما نتحدث عن سلطنة عمان ونهضتها المتجددة تتجلى أمامنا بمشاهد تاريخ عظيم وإسهامات حضارية وإنسانية وحاضر مشرق متجدد، فيه كان العماني ولا يزال يمثل الأيقونة التي سجل التاريخ له في مضامينها رصيدا من الإسهامات في البر والبحر، فهو الإنسان الصلب الجلد القوي المكافح الصبور الذي تعايش بجلد مع صعوبة الحياة وقساوة التضاريس في البيئة العمانية فشق الأفلاج وزرع على حواف الأودية بساتين النخيل ليجني منها قوت يومه، وركب البحر ليغرف من رزقه الصيد الوفير، وسار في البراري والصحاري المقفرة ليرعى مواشيه باحثا عن مواطن الكلأ، وسافر عبر البحار لكسب الرزق وعمل بالتجارة ونشر الدين والعلم وساهم في تقدم كثير من الشعوب ولا تزال الكثير من البلدان حول العالم تقف فيها معالم تاريخية شاهدة على ما صنع العمانيون وما بنوه من إرث حضاري خالد.
إن العماني، الذي خاض على مر العصور تجارب قاسية وجعل من جغرافية الأرض مصدر رزق ببحرها وبرها وعاش مكافحا صابرا متفائلا لا متذمرا ولا قانطا، هو نفسه الذي يعيش اليوم على هذا الوطن العزيز الوفي لوطنه وتاريخه، وإن اختلفت الظروف يبقى العماني قويا بعزيمته وإرادته.
وكذلك المرأة العمانية كانت ولا تزال رفيقة الرجل وسنده في تحمل مشاق الحياة، بل أن دورها كان أعظم في بعض الأحيان، ففي حين كان الرجل العماني يعمل في الميدان ويكسب رزقه وقوت يومه وعياله، كانت المرأة العمانية تكافح من أجل تربية أبنائها والعناية بهم والاهتمام بصحتهم، فتعاقبت الأجيال جيلا بعد جيل حاملين لولاء الأصالة بشخصية قوية وروح صلبة.
إن كل ذلك يؤكد أهمية ممارسة الآباء والأمهات أدوارهم الحقيقية والمهمة تجاه الأجيال، ليسردوا لهم تاريخ الأجداد وبطولاتهم وإسهاماتهم وتوضيح الصورة الحقيقية للأدوار العمانية الخالدة، وإن ما يشاهدونه من ظواهر على وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا موجة عابرة لن تدوم طويلا لأنها زائفة وتبقى الحقيقة فقط على مر العصور، والأهم من ذلك أن يغرس الآباء والأمهات في أبنائهم الفخر بأنفسهم والاعتزاز بهويتهم والانتماء لوطنهم، وإن المساس بروح المجتمع العماني وأصالته وحضارته وإنسانيته هو مساس بالوطن، فالعماني هو أيقونة هذا الوطن ومصدر اعتزازه لا يتزعزع مهما صادفته من متغيرات.
وعندما يكون النشء متشربا من إرث تاريخي طويل، سيكون قادرا على أن يمزج ذلك التاريخ مع الحداثة ليكون مساهما حقيقيا في تطوير الحضارات الإنسانية كما ساهم أجداده من قبل.