hamdahus@yahoo.com
أعتقد بأننا جميعا تعرضنا لموقف اضطررنا فيه إلى إنهاء وجبة في مطعم طلبناها ولكنا لم نستسغها، ولابد أنه مر عليك كتاب أجبرت نفسك على قراءته، وقد تكون اضطررت إلى تركه جانبا عدة مرات ثم عدت له، لا لشيء إلا لأنك لم تحتمل قراءته، أو قد تكون اشتريت تذكرة دخول فيلم في السينما فما أن دخلت حتى شعرت بفداحة خطأؤك، فالفيلم ممل، لم تحتمله، ولكنك في الغالب ستستمر فيه، كل ذلك لأنك شعرت بأنك استثمرت مالا ووقتا في كل التجارب السابقة، أنت لست الوحيد الذي يمر بهذه التجارب، فهي حالة شائعة جدا، أكثر مما تتصور، ويسميها الاقتصاديون (مغالطة التكلفة الغارقة) وهي التكلفة التي تكبدتها كشخص أو مؤسسة ولا يمكن استرجاعها.
وأكثر مجال تقع فيه مغالطة التكلفة الغارقة هو الاختصاص الوظيفي حيث يكتشف الغالبية منا بأننا اخترنا التخصص الخاطئ أو المسار الوظيفي الذي لا يتوافق مع ميولنا ورغباتنا، ولكننا سنمضي عقود من الزمن ربما نجر أنفسنا جرا للعمل لوظيفة نكرهها، لأننا لا نملك الشجاعة الكافية للاعتراف بأننا أخطأنا على صعيد أوسع وأكبر تكلفة تحدث هذه المغالطة في كثير من المشاريع الحكومية، مثل مشاريع التحول الإلكتروني، حيث يدرك المسؤولين أن المشاريع مكتوب لها الفشل ولكنهم يكابرون و يستمرون فيها، وتحدث على نطاق أكبر ضررا في الحروب التي تدخل الدول طرفا فيها، لكنها لا تستطيع الانسحاب حفاظا على ماء الوجه أمام الدول الأخرى وأمام مواطنيها.
يحدث هذا لأن قراراتنا لا تكون في الغالب عقلانية كما نحب أن نعتقد بل هي قائمة على المشاعر، نحن نحاول تجنب الألم بأي شكل من الأشكال والتراجع عن قرار غير عقلاني اتخذناه سيؤدي إلى الشعور بالذنب أو الندم، وهذا شعور قاس لا نريده، لكن أحيانا لابد مما لابد منه، وعوضا عن تراكم الخسائر من الأفضل التغاضي عن الأموال التي فقدت، لأن محاولة استرجاعها يعني مزيد من الخسائر.
والأحرى أن يملك المرء الشجاعة للاعتراف بالخطأ من البداية والانسحاب بأقل الخسائر، وعدم اتخاذ قرار مالي بناء على عاطفة، وتحديد القيم والأولويات بشكل واضح، فإذا كان وقتك كفرد أثمن من المال فأنت حتما لن تجبر نفسك على إكمال كتاب تكرهه.
أعتقد بأننا جميعا تعرضنا لموقف اضطررنا فيه إلى إنهاء وجبة في مطعم طلبناها ولكنا لم نستسغها، ولابد أنه مر عليك كتاب أجبرت نفسك على قراءته، وقد تكون اضطررت إلى تركه جانبا عدة مرات ثم عدت له، لا لشيء إلا لأنك لم تحتمل قراءته، أو قد تكون اشتريت تذكرة دخول فيلم في السينما فما أن دخلت حتى شعرت بفداحة خطأؤك، فالفيلم ممل، لم تحتمله، ولكنك في الغالب ستستمر فيه، كل ذلك لأنك شعرت بأنك استثمرت مالا ووقتا في كل التجارب السابقة، أنت لست الوحيد الذي يمر بهذه التجارب، فهي حالة شائعة جدا، أكثر مما تتصور، ويسميها الاقتصاديون (مغالطة التكلفة الغارقة) وهي التكلفة التي تكبدتها كشخص أو مؤسسة ولا يمكن استرجاعها.
وأكثر مجال تقع فيه مغالطة التكلفة الغارقة هو الاختصاص الوظيفي حيث يكتشف الغالبية منا بأننا اخترنا التخصص الخاطئ أو المسار الوظيفي الذي لا يتوافق مع ميولنا ورغباتنا، ولكننا سنمضي عقود من الزمن ربما نجر أنفسنا جرا للعمل لوظيفة نكرهها، لأننا لا نملك الشجاعة الكافية للاعتراف بأننا أخطأنا على صعيد أوسع وأكبر تكلفة تحدث هذه المغالطة في كثير من المشاريع الحكومية، مثل مشاريع التحول الإلكتروني، حيث يدرك المسؤولين أن المشاريع مكتوب لها الفشل ولكنهم يكابرون و يستمرون فيها، وتحدث على نطاق أكبر ضررا في الحروب التي تدخل الدول طرفا فيها، لكنها لا تستطيع الانسحاب حفاظا على ماء الوجه أمام الدول الأخرى وأمام مواطنيها.
يحدث هذا لأن قراراتنا لا تكون في الغالب عقلانية كما نحب أن نعتقد بل هي قائمة على المشاعر، نحن نحاول تجنب الألم بأي شكل من الأشكال والتراجع عن قرار غير عقلاني اتخذناه سيؤدي إلى الشعور بالذنب أو الندم، وهذا شعور قاس لا نريده، لكن أحيانا لابد مما لابد منه، وعوضا عن تراكم الخسائر من الأفضل التغاضي عن الأموال التي فقدت، لأن محاولة استرجاعها يعني مزيد من الخسائر.
والأحرى أن يملك المرء الشجاعة للاعتراف بالخطأ من البداية والانسحاب بأقل الخسائر، وعدم اتخاذ قرار مالي بناء على عاطفة، وتحديد القيم والأولويات بشكل واضح، فإذا كان وقتك كفرد أثمن من المال فأنت حتما لن تجبر نفسك على إكمال كتاب تكرهه.