"لو كان عقلك كلوحة شطرنج، فمن تكون قطع الشطرنج يا ترى؟ يتركب العقل فسيولوجيا من المخ بفصيه الأيمن والأيسر، يرتبطان فيما بينهما بحزمة من الألياف العصبية الحسية، وتتوزع فيه الفصوص التي تقوم كل منها بوظائف محددة، حيث يمكنه من معالجة أربعين مليون بت من البيانات من البيئة كل ثانية.
كرقعة الشطرنج التي توزعت فيها الموازين والقوى وفق قواعد متفق عليها مسبقا، فتظل كلعبة واحدة يسعى الجميع فيها لتحقيق هدف واحد، وبيادق لا تسير على نحو فوضوي عشوائي، بل أنها تتحرك وفق رؤية ثاقبة من اللاعب للنقلات القادمة، وتمحيص حركات الخصم ونقلاته، فينطلق نحو هدفه الفكري بلا هوادة، وبخدع شطرنجية تكون بمثابة الشفرة التي ستسير عليها بقية القطع.
فمثلما قسمت رقعة الشطرنج إلى 64 مربعا، وتباينت فيها القوى ما بين الجنود الثمانية وبقية القطع الحربية، ليكون لكل منها ميزان من القوى، ومثلما يوازي الحصان ثلاثة من الجنود، أو تفوق قوة الوزير القلعة، إلا أنك رغم ذلك قد تكسب الحرب بجندي ذي الدرجة الواحدة أو الحصان أو الفيل ذي الثلاث درجات فقط.
أيضا في العقل فإن تلك الأجزاء وإن بدت لعلماء أعصاب المخ ذات دور قوي في التفكير والتوازن؛ تظل لا غنى لها عن بقية البصيلات والخلايا الحسية في الدماغ، فعمليات التفكير لا تتم بشكل منفصل عن ديناميكية العقل الحيوية.
وأمام هذه اللوحة المعقدة التي أشبه ما تكون بلوح الشطرنج، تكون العمليات العقلية هي بمثابة البيادق وكافة القطع الشطرنجية الأخرى، التي تتحرك وفق نقلات مدروسة، وأيضا لهذه العمليات العقلية الموازين المختلفة، والتي يختلف ثقلها وأهميتها، رغم ذلك يصعب عليها الانفكاك عن منظومة العقل المتناسقة.
تلك العمليات العقلية التي تم تصنيفها على نحو يساوي تلك العمليات العقلية الأساسية التلقائية، وعمليات التفكير العليا التي يتساوى فيها المبدأ مع تلك القطع الشطرنجية ذات القوى المهيمنة الأكبر، لتكون بذلك العمليات العقلية كالانتباه والإدراك والتذكر والتفكير من قوى التفكير العليا، والتي تعمل على المعالجة العقلية للمتغيرات من حولها ومتطلبات المواقف الحياتية.
وليقوم عالم النفس التربوي الأمريكي بلوم فيما بعد بتقسيمها حسب ترتيب هرمي من أسفل الهرم إلى القمة، بحيث تكون مرتبة كالتالي: المعرفة، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم.
ورغم أن لكل قطعة حدود حركتها وقوتها إلا أنها قادرة وفق معايير تكنيكية على التنقل لتحقيق الهدف، وكذلك الدماغ، فكل جزء مسؤول عن مهام حيوية محددة إلا أن كل عمل لا يكون عن معزل عن عالم العقل الكلي وتوازن وظائفه.
هذه الأسطر غير معنية بهذه اللعبة الأزلية القادمة من الهند الشمالية، والتي تطورت عن ألعاب حربية أقدم منها، لتقوم من خلالها بتحريك البيادق وفق عمليات عقلية ومناورات بين القطع الشطرنجية في رقعة حرب مصغرة، والتي تدفعك إلى تعديل خطتك مرة بعد مرة وبتركيز عالٍ، حيث إنها كإعمال العقل تماما، إما أن تبادر بالمطلوب وتحقق الهدف، وإما أن تتحرك قطعك بناء على أهداف الآخرين، فهي كما يقول عنها بطل الشطرنج العالمي كسباروف: "الشطرنج يساعدك على التركيز وتحسين منطقك، إنه يعلمك أن تلعب وفقا للقواعد، وتحمل المسؤولية عن أفعالك، وكيفية حل المشكلات في بيئة غير مؤكدة". وكما يمكن تعليم أساسيات وقواعد الشطرنج والتنقل بالقطع لتحقيق الهدف، كذلك يمكننا تعليم التفكير والعمليات العقلية على أنها مهارة يمكن تطويرها وتجويدها، وألا تركنها فقط للتلقائية التي تأتي بنتائج تلقائية تعتمد على الذكاء الفطري فقط، كأن تتوزع كامل القطع في كل أجزاء الدماغ بنظام ترميزي، يضمن استخدام كل أجزاء الدماغ مما يحقق توازنه بكليته.
كرقعة الشطرنج التي توزعت فيها الموازين والقوى وفق قواعد متفق عليها مسبقا، فتظل كلعبة واحدة يسعى الجميع فيها لتحقيق هدف واحد، وبيادق لا تسير على نحو فوضوي عشوائي، بل أنها تتحرك وفق رؤية ثاقبة من اللاعب للنقلات القادمة، وتمحيص حركات الخصم ونقلاته، فينطلق نحو هدفه الفكري بلا هوادة، وبخدع شطرنجية تكون بمثابة الشفرة التي ستسير عليها بقية القطع.
فمثلما قسمت رقعة الشطرنج إلى 64 مربعا، وتباينت فيها القوى ما بين الجنود الثمانية وبقية القطع الحربية، ليكون لكل منها ميزان من القوى، ومثلما يوازي الحصان ثلاثة من الجنود، أو تفوق قوة الوزير القلعة، إلا أنك رغم ذلك قد تكسب الحرب بجندي ذي الدرجة الواحدة أو الحصان أو الفيل ذي الثلاث درجات فقط.
أيضا في العقل فإن تلك الأجزاء وإن بدت لعلماء أعصاب المخ ذات دور قوي في التفكير والتوازن؛ تظل لا غنى لها عن بقية البصيلات والخلايا الحسية في الدماغ، فعمليات التفكير لا تتم بشكل منفصل عن ديناميكية العقل الحيوية.
وأمام هذه اللوحة المعقدة التي أشبه ما تكون بلوح الشطرنج، تكون العمليات العقلية هي بمثابة البيادق وكافة القطع الشطرنجية الأخرى، التي تتحرك وفق نقلات مدروسة، وأيضا لهذه العمليات العقلية الموازين المختلفة، والتي يختلف ثقلها وأهميتها، رغم ذلك يصعب عليها الانفكاك عن منظومة العقل المتناسقة.
تلك العمليات العقلية التي تم تصنيفها على نحو يساوي تلك العمليات العقلية الأساسية التلقائية، وعمليات التفكير العليا التي يتساوى فيها المبدأ مع تلك القطع الشطرنجية ذات القوى المهيمنة الأكبر، لتكون بذلك العمليات العقلية كالانتباه والإدراك والتذكر والتفكير من قوى التفكير العليا، والتي تعمل على المعالجة العقلية للمتغيرات من حولها ومتطلبات المواقف الحياتية.
وليقوم عالم النفس التربوي الأمريكي بلوم فيما بعد بتقسيمها حسب ترتيب هرمي من أسفل الهرم إلى القمة، بحيث تكون مرتبة كالتالي: المعرفة، الفهم، التطبيق، التحليل، التركيب، التقويم.
ورغم أن لكل قطعة حدود حركتها وقوتها إلا أنها قادرة وفق معايير تكنيكية على التنقل لتحقيق الهدف، وكذلك الدماغ، فكل جزء مسؤول عن مهام حيوية محددة إلا أن كل عمل لا يكون عن معزل عن عالم العقل الكلي وتوازن وظائفه.
هذه الأسطر غير معنية بهذه اللعبة الأزلية القادمة من الهند الشمالية، والتي تطورت عن ألعاب حربية أقدم منها، لتقوم من خلالها بتحريك البيادق وفق عمليات عقلية ومناورات بين القطع الشطرنجية في رقعة حرب مصغرة، والتي تدفعك إلى تعديل خطتك مرة بعد مرة وبتركيز عالٍ، حيث إنها كإعمال العقل تماما، إما أن تبادر بالمطلوب وتحقق الهدف، وإما أن تتحرك قطعك بناء على أهداف الآخرين، فهي كما يقول عنها بطل الشطرنج العالمي كسباروف: "الشطرنج يساعدك على التركيز وتحسين منطقك، إنه يعلمك أن تلعب وفقا للقواعد، وتحمل المسؤولية عن أفعالك، وكيفية حل المشكلات في بيئة غير مؤكدة". وكما يمكن تعليم أساسيات وقواعد الشطرنج والتنقل بالقطع لتحقيق الهدف، كذلك يمكننا تعليم التفكير والعمليات العقلية على أنها مهارة يمكن تطويرها وتجويدها، وألا تركنها فقط للتلقائية التي تأتي بنتائج تلقائية تعتمد على الذكاء الفطري فقط، كأن تتوزع كامل القطع في كل أجزاء الدماغ بنظام ترميزي، يضمن استخدام كل أجزاء الدماغ مما يحقق توازنه بكليته.