نسعى لأن تسهم في مد جسور التواصل بين الأمم والشعوب -
حوار ـ عاصم الشيدي -
لا يستطيع أحد أن ينكر دور الترجمة في تحول الثقافة العربية إلى الثقافة المركزية في العالم خلال الدولة العباسية، حيث استطاعت الثقافة العربية أن تتحاور مع أغلب الثقافات واللغات الحية في تلك المرحلة الزمانية من عمر التاريخ وأنتجت الكثير من المعارف في العلوم الإنسانية وفي العلوم التطبيقية والذي كان الكثير منها نواة للغرب عندما سحب بساط الفعل الحضاري من ثقافتنا العربية.
ورغم كثرة مشاريع الترجمة في العالم العربي اليوم إلا أن المشهد ما زال بسيطا جدا مقابل طموحات الحلم، أو مقارنة بما كان يقوم به «بيت الحكمة» في عهد المأمون. ولأن الترجمة حوار حضاري بين ثقافات متعددة نحن في أمس الحاجة له، فإن هذا الفعل يستحق التكريم والاحتفاء وهذا ما تقوم به جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بدولة قطر الشقيقة. حيث تحتفي بالمترجمين ومشاريعهم المترجمة من لغات مختلفة للغة العربية أو العكس.
في هذا الحوار مع الدكتورة حنان الفياض المسؤولة الإعلامية في الجائزة والذي جرى عبر المراسلة بالبريد الإلكتروني نحاول أن نلقي الضوء على الجائزة عبر محاور متعددة.
إذا كانت الترجمة في الثقافة العربية ارتبطت بشكل وثيق بالتمازج الحضاري والحوار الحضاري.. فإلى أي مدى يحضر هذا البعد في سياق جائزة الشيخ حمد وفعالياتها؟
عندما يتواصل البشر، ويستمع بعضهم إلى بعض، يؤدي هذا إلى تعزيز التفاهم فيما بينهم، وتقوية الروابط عن طريق التركيز على المشتركات الثقافية والحضارية من ناحية، إضافة إلى تعزيز التعددية الثقافية والقبول بالاختلاف من ناحية أخرى. وهذا كله يمكن أن يتم عن طريق الترجمة بين اللغات المختلفة، وهذا ما تسعى الجائزة إلى التركيز عليه وتشجيعه.
ونحن نسعى لأن تسهم الجائزة في مد جسور التواصل بين الأمم والشعوب، وإغناء التراث الثقافي العالمي، وكذلك إغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية، ونشر هذه الثقافة وتطويرها وإزالة ما شابها من تشويه وتنميط، وتنمية علاقاتها مع باقي ثقافات العالم، ما نرجو من ورائه أن يسهم في التقريب بين الأطراف المترامية.
ولهذا فقد قامت «جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» في دورتها الثالثة بتوسيع فئاتها لتشمل بالتساوي خمس لغات شرقية، وقد كان اختيار هذه اللغات منسجما مع أهداف الجائزة التي تسعى إلى إفساح المجال للغات دول ما يسمّى العالم الثالث، وتشجيع الترجمة والمترجمين من هذه اللغات التي لا تلقى الدعم الكافي.
نتفهم تركيز الجائزة على ترجمة الأدب والعلوم الغربية إلى اللغة العربية، ولكن في أي سياق تنظرون لترجمة الآداب والعلوم العربية للغرب؟ أطرح هذا السؤال وأنا أعرف أن الغرب لا يترجم أدبه وعلومه بنفسه للغة العربية ولا إلى أي لغة أخرى؟
بشأن موضوع ترجمة الأعمال العربية إلى اللغات الأخرى، نجد أن أكثر هذه الترجمات هي للكتب الأدبية خاصة الحديثة، وأسباب ذلك كثيرة، منها الجوائز الأدبية الكثيرة في العالم العربي، ودعم الترجمات من قبلها، والعلاقات الشخصية خاصة للكتاب والأدباء العرب المقيمين في بلاد المهجر، وهم كثر في زماننا. إلا أن هناك أسبابا تتعلق بالنظرة الدونية للثقافة العربية، مما يقلل من ترجمات الأعمال الفكرية والاجتماعية العربية (وهي قليلة على كل حال) إلى اللغات الأخرى. لذلك حرصت الجائزة في سنتيها الأولى والثانية على تثمين وتقدير ترجمات الأعمال الفكرية والتراثية العربية للغات أجنبية، وليس الأعمال الأدبية الحديثة فقط. والهدف الأساسي للجائزة هو دعم العمل الجاد المنجز، مما يشكل حافزا وباعثا ومحركا للاهتمام بالتميز والنوعية في الترجمة، وليس الكم فقط. ومنح الجوائز للمترجمين هو العامل المساعد الأكبر لتشجيعهم على القيام بعملهم على أكمل وجه، وإثبات أن جهودهم المبذولة لن تذهب هباء منثورا. وبذلك تهدف الجائزة من جهة المترجمين العرب إلى تشجيعهم على بذل جهود أفضل، وتشجيع دور النشر على الاهتمام بنوعية الكتاب. أما فيما يتعلق بالمترجمين الأجانب فتهدف الجائزة عبر قيمتها الكبيرة إلى تحفيز هؤلاء المترجمين على ترجمة الأعمال العربية ذات القيمة العالية (إذ أن الكثيرين منهم هم من دارسي الثقافة العربية) وذلك على الرغم من مقاومة العديد من دور النشر لنشر هذه الترجمات بحجة أنها لا تبيع. ومن المعروف أن الكثير من دور النشر تنص في اتفاقاتها مع المترجمين على أخذ حصة من أي جائزة قد تحصل عليها الترجمة. إلا أننا في الجائزة نتعامل مع المترجم فقط، ونترك مجال علاقته بدار النشر للطرفين.
لماذا تركزون على العلوم الإنسانية فقط، رغم النقص الكبير في ترجمة العلوم التطبيقية؟
أما التركيز على الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، فإن ذلك يتعلق بعدة أسباب بعضها موضوعي، وبعضها الآخر ذاتي. فمثلا لا تتوافر لنا في الوقت الحاضر الإمكانيات والقدرات العلمية والمعرفية والإدارية لتوسيع الجائزة للعلوم الطبيعية، حيث إن هذا بحاجة لمختصين في علوم كثيرة مختلفة، ولا طاقة لنا بذلك في الوقت الحاضر، إلا أننا نطمح إلى ذلك في المستقبل، وقد نبدأ بإضافة علوم طبيعية محددة في البداية، وذلك حسب الإمكانات المتوافرة.إلا أن هناك سببا آخر لعدم إدخال العلوم الطبيعية في عملنا، وهذا أمر خارج عن إرادتنا، ألا وهو المشاكل والتعقيدات الكثيرة فيما يتعلق بترجمة العلوم الطبيعية إلى العربية، وأهمها عدم توحيد المصطلح، والاختلافات الكبيرة بين الدول العربية المختلفة ومجاميعها اللغوية واللغات التي يترجم منها (الإنجليزية أو الفرنسية أساسا). ونتيجة لذلك توجد صعوبات جمة في مجال التحكيم ومعاييره واختيار المحكمين. صحيح أن هناك اختلافات كذلك بالنسبة للعلوم الاجتماعية والإنسانية، لكن جهود توحيد المصطلح أكبر وقد تحقق الكثير في هذا المجال في العقدين الماضيين.
هل تعمل الجائزة بنظام القوائم الطويلة والقصيرة خلال مرحلة التحكيم؟
تعمل الجائزة بنظام القوائم الطويلة والقصيرة، لكن بسبب وجود عدة لغات وعدة فروع معرفية للترجمات لا توجد قائمة واحدة، بل عدة قوائم حسب اللغة الهدف. ويقوم محكمون متخصصون في اللغات والاختصاصات المختلفة بتحكيم الكتب في مجالاتهم، وعادة ما يحكّم كل كتاب بشكل منفرد من ثلاثة محكمين مختلفين يقدمون تقارير كاملة بناء على معايير مفصلة منشورة على موقع الجائزة يلتزم بها المحكمون.
ماذا تقدم الجائزة للفائزين بها غير الجوائز؟ أعني ماذا بعد الفوز بجائزة الشيخ حمد؟
لا تقدم الجائزة للفائزين شيئا غير تقدير وتثمين جهودهم وإنجازاتهم ماديا ومعنويا. ولا نفهم معنى السؤال حول ما بعد الفوز. فماذا تقوم الجوائز المماثلة في الوطن العربي أو في العالم (من جائزة العويس أو الملك فيصل وصولا لجوائز نوبل) بعمله لمن يفوز بعد الفوز؟ قد يشكل الفوز حافزا للناشر أن يعيد طباعة العمل مثلا، إلا أن الجائزة لا تتدخل في هذا الأمر، وتتركه للجهات ذات العلاقة.
هل تعتمد الجائزة فقط على المترجم، أم يحضر الناشر أيضا في هذه المسابقة؟
هذه الجائزة تنطلق من أهمية المترجم نفسه وأهمية عمله، فكثيرا ما يقضي المترجم سنين طويلة يعمل ويكد دون اعتراف وتثمين معنوي أو مادي. فالهدف الأول للجائزة هو منح المترجم (وليس الناشر أو المؤسسة الذين قد يمنحون هذا التقييم في جوائز الإنجاز) التقدير والاعتراف المادي والمعنوي، تثمينا للجهود التي بذلها وللعمل أو الأعمال التي أنجزها. ومن هنا جاء التأكيد على أن الجائزة للأعمال المنشورة. إذن من الواضح أن جوائز الترجمة للمترجم والمترجم فقط، وليس للناشر. أما المؤسسات ودور النشر فيحق لها الترشح لجوائز الإنجاز، وقد فازت مؤسسات ودور نشر بجوائز الإنجاز في العامين الماضيين.
تحمل الجائزة في اسمها بعدين مهمين: البعد الأول هو الترجمة، وهو معروف، والبعد الثاني هو التفاهم الدولي. فكيف تترجمون هذا البعد عمليا في مجلس أمناء الجائزة؟ وما الفعاليات المرتبطة بهذا البعد؟
هذا سؤال مهم، والإجابة عنه واضحة في قانون الجائزة الأساسي، ومن المهم توضيح ذلك كي لا يختلط هذا الفرع من الجائزة على القراء. إن فِعل الترجمة بحد ذاته هو مكون رئيسي في التفاهم والتعارف بين الدول والثقافات، إلا أن الترجمة هي واحدة من هذه السبل، وليست كلها، فهناك العديد من المؤسسات أو الأشخاص الذين قاموا ويقومون بجهود علمية أو اجتماعية أو ثقافية لبث فهم أفضل للثقافة العربية في العالم في سبيل إشاعة روح التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل للثقافات، خاصة ثقافتنا التي تعاني من هجمات وعداء كبيرين في أرجاء كثيرة من المعمورة. لذلك تُمنح هذه الجائزة (وقد منحت في العامين الماضيين) لمؤسسات تقوم بالترجمة (كالمنظمة العربية للترجمة)، كما أنها منحت لمؤسسات تنشر الثقافة العربية في بلادها (مثل البيت العربي في أسبانيا)، أو تلك التي تجمع العملين معا (مثل مجلة بنيبال المتخصصة بنشر الأدب العربي مترجما إلى اللغة الإنجليزية منذ 25 عاما)، أو مؤسسات علمية تهتم بإحياء التراث العربي (كما هي الحال في مؤسسة ابن طفيل التي أعدت موسوعة الأندلس الكبيرة). جائزة التفاهم إذن واسعة الأفق، ويمكن أن تُمنح لمؤسسات أو أشخاص أسهموا إسهاما كبيرا ومؤثرا في هذه المجالات.
لماذا تم اختيار اللغة الفرنسية للدورة الثالثة؟
جاء اختيار اللغة الفرنسية لهذا العام ـ إلى جانب اللغة الإنجليزية ـ ليعكس ليس فقط أهمية الثقافة الفرنسية في عالمنا المعاصر، بل مركزية العلاقات الثقافية بين البلاد العربية والبلاد الناطقة بالفرنسية. وتتمثل هذه العلاقة – أولا – في أن عددا من الدول العربية يعتبر جزءا من الحركة الفرانكفونية، كما هو الحال بالنسبة لدول المغرب العربي ولبنان، وثانيا لأن دولا عربية أخرى ربطتها وما زالت تربطها علاقات وطيدة بالثقافة الفرنسية مثل سوريا ومصر. ولا ننسى أن أهم البعثات التعليمية التي أرسلها محمد علي في النصف الأول من القرن التاسع عشر كانت إلى فرنسا، وأن أكثر ترجمات مدرسة الألسن (وهي أول مؤسسة ترجمة في مصر والبلاد العربية في العصر الحديث) كانت من اللغة الفرنسية. وقد استمرت هذه العلاقات الثقافية عبر حوالي قرنين، وازداد الحضور الثقافي الفرنسي في البلاد العربية كما يدل على ذلك الأعداد الكبيرة من الترجمات من اللغة الفرنسية إلى العربية التي لا يفوقها في الوقت الحاضر سوى الترجمة من اللغة الإنجليزية. أما الترجمات من العربية إلى الفرنسية فما زالت في مستوى أقل من المطلوب على الرغم من أنها أفضل من حال لغات غربية أخرى. ومن الجدير بالذكر أن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ التي فاز على أساسها بجائزة نوبل في الآداب كانت الترجمة الفرنسية.
بعد دورتين من دورات الجائزة، كيف ترون حضورها في المشهد الثقافي العربي؟ وهل استطاعت أن تصل وتصنع لها اسما بين مجمل الجوائز الثقافية العربية؟
هناك مؤشرات كثيرة تدلل على ازدياد حضور الجائزة في المشهد الثقافي العربي والعالمي نذكر منها على سبيل المثال ازدياد عدد الترشيحات للجائزة خلال فترة قصيرة (ثلاث سنين)، فقد ازدادت الترشيحات بنسبة 190% خلال هذه الفترة، أيضا تضاعف عدد الاتصالات والأسئلة حول الجائزة عبر الهاتف والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بما بين الأربعة والسبعة أضعاف خلال تلك الفترة القصيرة، وازدياد الاهتمام الإعلامي بالجائزة والمقالات المنشورة حولها أو التي تذكرها في الصحافة والدوريات، بما فيها تلك المتخصصة بالترجمة والثقافة العربية.
هل هناك نية لتحويل هذا المشروع إلى مشروع ترجمة أوسع يقوم بتمويل ونشر كتب مترجمة من لغات العالم إلى اللغة العربية؟
نفضل عدم الحديث بشأن مستقبل الجائزة، فإن مهمتنا الأساسية في الوقت الحاضر هي تثبيت وتقوية عمل الجائزة، وتوسيع مجالاتها في السنين القادمة، وذلك بإدخال لغات مختلفة بعضها مهمل (ومن ذلك مثلا إدخال فروع جوائز اللغات الشرقية: الأردية والصينية والفارسية والملايوية واليابانية هذا العام)، وتنويع الفروع التي تغطيها، وذلك قبل البدء بالعمل على توسيعها إلى مجالات أخرى مثل النشر.
ماذا عن تفاصيل قيمة الجائزة، ومراحل تحكيمها، وآلية اختيار لجان التحكيم.
ينحصر ترشّح وترشيح الترجمات في مجال الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، ويتمّ الترشيح عن طريق المؤسسات (دور نشر أو مراكز بحوث أو معاهد وأقسام جامعية، ... إلخ) أو عن طريق الترشّح الفردي، على أن يكون لمترجمين على قيد الحياة، ولا يحقّ ترشيح أكثر من عمل واحد للمترجم الواحد، كما يحق لكل مؤسسة ترشيح ثلاثة أعمال لمترجمين مختلفين.
وتتضمن الشروط أيضاً أن تكون الأعمال المرشّحة منشورة خلال فترة خمس سنوات من تاريخ إعلان الترشيح والترشّح، وتستثنى جوائز الإنجاز من شرط الفترة الزمنية، إذ تُمنح عن مجموعة أعمال قدمت إسهاما متميزا على امتداد فترات طويلة.
وقد تم الإعلان عن فتح باب الترشح والترشيح لعام 2017 بدءا من منتصف مايو وحتى الحادي والثلاثين من أغسطس. وتخضع الأعمال المتقدمة إلى عملية فرز وتقييم وفق مجموعة من المعايير العلمية والموضوعية من بينها قيمة العمل المترجم، وأهميته في الثقافة المترجم منها، وقيمته في الثقافة المترجم إليها، ودقة الترجمة، وأسلوبها ، وجماليتها، وغيرها. ورُفعت القيمة الإجمالية لمجموع الجوائز من مليون دولار إلى مليوني دولار. وتنفتح الجائزة في نسختها الثالثة هذا العام على عدد من اللغات الشرقية، وتتوزّع بالتساوي على ثلاث فئات: الفئة الأولى باسم «جوائز الترجمة»، والفئة الثانية باسم «جوائز الإنجاز»، أما الفئة الثالثة فهي جائزة التفاهم الدولي وقيمتها مائتا ألف دولار. وتضمّ الفئة الأولى أربعة فروع تُمنح للمترجمين من العربية إلى الإنجليزية، ومن الإنجليزية إلى العربية، إضافة إلى فئة الترجمة من العربية إلى الفرنسية، ومن الفرنسية إلى العربية، وقيمة كلّ منها مائتا ألف دولار (200.000 دولار).
أما الفئة الثانية فتُقسم إلى عشرة فروع ينال الفائز في كلّ واحد مائة ألف دولار (100.000 دولار)، وهي: الترجمة من العربية إلى الأردية، ومن الأردية إلى العربية، ومن العربية إلى الصينية، ومن الصينية إلى العربية، ومن العربية إلى الفارسية، ومن الفارسية إلى العربية، ومن العربية إلى الملايوية، ومن الملايوية إلى العربية، ومن العربية إلى اليابانية، ومن اليابانية إلى العربية. وتمنح الفئة الثالثة تقديرًا لأعمال قام بها فرد أو مؤسسة، وأسهمت في بناء ثقافة السلام وإشاعة التفاهم الدولي. أما عن لجان التحكيم، فإنها لجان دولية مستقلة ومحايدة تختارها لجنة تسيير الجائزة بالتشاور مع مجلس الأمناء، ويمكن زيادة أو إنقاص عدد أعضاء كل لجنة حسب الحاجة، أو الاستعانة بمحكمين ذوي اختصاصات محددة لتقييم الأعمال في مجالات اختصاصاتهم.
وقد شارك في التحكيم لهذا العام حوالي 30 محكما من أكثر من 10 دول عربية وأجنبية، وهم من المترجمين المتميزين والأكاديميين المتخصصين في اللغات السبع. وباشرت اللجان عملها ابتداء من 17-9-2017.
وسيتم الإعلان عن النتائج في حفل ضخم ستشهده العاصمة القطرية الدوحة في شهر ديسمبر القادم.