تطل من شرفة البحر زهرية
كأنها شعاع الفرح الدافق
وكنت الغارق في شجوني
كشجرة (غاف) مسنة
على جرف وادٍ..
كسدرة وحيدة بين الرمال
عبرت حقول الذكريات في لحظة خاطفة
وتساقط الرماد من جوانب رأسي
كأنه رذاذ يوم صيفي
في هذا الصباح المتدفق
في هذه الفوضى الحنونة
والنسيم يداعب أهداب عشب جاف على المنحدرات
وبأصابع مرتجفة
مسكت هذا القلم الذي خاصمته منذ سنين
حين كنت أسيل على ضفاف الورق الأبيض
كشلال هادر
غاضبا دوما
وثائرا دوما على كل شيء
لعلي أصبت بحكمة الصمت
وعلقت الرمال بأقدامي الحافية
لكن الحنين للبكاء يهزني من أعماقي
وأنا أمشط ذكرياتي النازفة
وأبعثر نظراتي الولهى
بين الحقول..
أبحث عن سارية مرتفعة
لأغرز عيوني في لوائها الخفاق.
الرياح تهب في الخارج
وهي تحيك الراية بهدوء وروية
وقطرات من دمها الأحمر
كانت تسيل من أصابعها
فوق القماش الأبيض..
أعتذر إليك حبيبتي
فقد كنت قاسيا وجافيا معك
لم أكن أستحق نظراتك الحانية
ولمسة كفك الدافئ
أنا البدوي الراعي
ليس عندي غير اللون الأشهل
المرتسم في عيوني
حين تهيج الرمال
وبقايا من أرومة الأسلاف
تعوي في جوفي
كذئب يطوي السهوب والقفار
والظمأ الجارح في حنجرتي.
أفقت في الصباح الباكر
وحنين الإبل الظمأى يلاحقني
والوبر الجاف يملأ فمي
كرماد المواقد القديمة
من أين غزاني هذا الأرق المتئد
وشديد الوطء
وأنا ساهم في وادي الذكرى
ألملم حطام أيامي السامقات
وشظايا جرحي العميق
ونجمة الفجر الباهرة
ترمقني باسمة الثغر
وعلى جبينها حنين جارف
يا زغب النجيمات
حين ترعش في الظلمة
وتشد خيوط النور في أوردتي
هل استأذنتي (أهل مكة)
في السجود على البطحاء؟؟
كيف يسيل الدمع
وكيف تعبّ الشجيرات
قطر الندى في السهوب
هذا عنفوان الصبابة في مجدها
واختزال الركود الموشح بالموج
ولي كلمات معطرة بالشذى
يا خزامى الجنوب
احتفظت بها منذ الطفولة
في مرفقي
أوزع أشلاءها الآن فوق الرمال
أمسكت بمنديل أمي الجميل
فأورقت راحتي ورود الجبال
وبكيت طويلا
على خطوات مشتتة في السهول
علي العامري شاعر عماني .
كأنها شعاع الفرح الدافق
وكنت الغارق في شجوني
كشجرة (غاف) مسنة
على جرف وادٍ..
كسدرة وحيدة بين الرمال
عبرت حقول الذكريات في لحظة خاطفة
وتساقط الرماد من جوانب رأسي
كأنه رذاذ يوم صيفي
في هذا الصباح المتدفق
في هذه الفوضى الحنونة
والنسيم يداعب أهداب عشب جاف على المنحدرات
وبأصابع مرتجفة
مسكت هذا القلم الذي خاصمته منذ سنين
حين كنت أسيل على ضفاف الورق الأبيض
كشلال هادر
غاضبا دوما
وثائرا دوما على كل شيء
لعلي أصبت بحكمة الصمت
وعلقت الرمال بأقدامي الحافية
لكن الحنين للبكاء يهزني من أعماقي
وأنا أمشط ذكرياتي النازفة
وأبعثر نظراتي الولهى
بين الحقول..
أبحث عن سارية مرتفعة
لأغرز عيوني في لوائها الخفاق.
الرياح تهب في الخارج
وهي تحيك الراية بهدوء وروية
وقطرات من دمها الأحمر
كانت تسيل من أصابعها
فوق القماش الأبيض..
أعتذر إليك حبيبتي
فقد كنت قاسيا وجافيا معك
لم أكن أستحق نظراتك الحانية
ولمسة كفك الدافئ
أنا البدوي الراعي
ليس عندي غير اللون الأشهل
المرتسم في عيوني
حين تهيج الرمال
وبقايا من أرومة الأسلاف
تعوي في جوفي
كذئب يطوي السهوب والقفار
والظمأ الجارح في حنجرتي.
أفقت في الصباح الباكر
وحنين الإبل الظمأى يلاحقني
والوبر الجاف يملأ فمي
كرماد المواقد القديمة
من أين غزاني هذا الأرق المتئد
وشديد الوطء
وأنا ساهم في وادي الذكرى
ألملم حطام أيامي السامقات
وشظايا جرحي العميق
ونجمة الفجر الباهرة
ترمقني باسمة الثغر
وعلى جبينها حنين جارف
يا زغب النجيمات
حين ترعش في الظلمة
وتشد خيوط النور في أوردتي
هل استأذنتي (أهل مكة)
في السجود على البطحاء؟؟
كيف يسيل الدمع
وكيف تعبّ الشجيرات
قطر الندى في السهوب
هذا عنفوان الصبابة في مجدها
واختزال الركود الموشح بالموج
ولي كلمات معطرة بالشذى
يا خزامى الجنوب
احتفظت بها منذ الطفولة
في مرفقي
أوزع أشلاءها الآن فوق الرمال
أمسكت بمنديل أمي الجميل
فأورقت راحتي ورود الجبال
وبكيت طويلا
على خطوات مشتتة في السهول
علي العامري شاعر عماني .