طرح أحدهم سؤالا على عالم ناجح عن سبب تفوقه فأجاب بأن السر في درس تعلمه من والدته عندما كان في الثالثة من عمره، فقد حاول إخراج علبة حليب من الثلاجة لكن الزجاجة كانت ثقيلة لم يستطع التحكم بها بيديه الصغيرتين، فسقطت على الأرض وتناثر الحليب في كل مكان محدثا فوضى عارمة، عندما رأت والدته الحليب المتناثر، ابتسمت له بحنان قائلة: ما أجمل هذه الفوضى التي صنعتها بالحليب، هل تود اللعب فيه قبل تنظيفه، كان منظر الحليب فعلا مغريا ومثيرا لفضول الطفل الذي جلس على ركبتيه ليلعب به، بعد أن انتهى من اللعب جاءت والدته بإسفنجة، وممسحة أرض، وقطعة قماش وقالت له: تعرف بأننا إذا أحدثنا فوضى علينا إزالتها، فبأي هذه الأدوات تريد تنظيف المكان؟ بعد الانتهاء من تنظيف الحليب المسكوب على الأرض، أخذت الأم الطفل للحديقة، ملأت الزجاجة بالتراب وناولتها صغيرها قائلة، الآن دعنا نتعلم كيف نحمل الزجاجة دون أن تقع، يقول العالم إن كان من شيء تعلمته من هذه التجربة هو أنني تعلمت بأن لا بأس في أن أخطئ، فالأخطاء جزء من التجربة الإنسانية لا بد منها.
لا أعلم مدى صحة هذه القصة، فقد بحثت عن مصدرها فلم أعثر على شيء، لكنها أعجبتني على كل حال، أعرف بأنني تحدثت كثيرا في هذه الصفحة عن الاحتفاء بالأخطاء، لكنني من المؤمنين بأن التكرار هو أبو المهارات، فمع نهاية العام سيعمل البعض منا على حصر إنجازاته تمهيدا للعمل على أهدافه السنوية، ونغفل في خضم الإنجازات عن حصر الأخطاء التي كانت وراء هذه الإنجازات ربما، فلولا الأخطاء التي مارسناها طوال العام ما تعلمنا، ولما سعينا ربما للتطوير والتحسين، بغية عدم تكرارها.
الدروس التي نتعلمها عبر الأخطاء تبقى، وكلما كبر حجم الألم والخسارة كان الدرس أقوى وأبقى وأكثر فعالية، المشكلة أننا غالبا ما نغرق في مسلسل من جلد الذات على الزلات والأخطاء التي نرتكب، فنغفل عن رؤية الدرس الذي تعلمناه، والذي لولا ذلك الخطأ ما كنا تذكرناه.
ختاما لما تقدم قال جويس براذرز "عليك أن تمنح نفسك الأذن لأن تكون إنسانا"
لا أعلم مدى صحة هذه القصة، فقد بحثت عن مصدرها فلم أعثر على شيء، لكنها أعجبتني على كل حال، أعرف بأنني تحدثت كثيرا في هذه الصفحة عن الاحتفاء بالأخطاء، لكنني من المؤمنين بأن التكرار هو أبو المهارات، فمع نهاية العام سيعمل البعض منا على حصر إنجازاته تمهيدا للعمل على أهدافه السنوية، ونغفل في خضم الإنجازات عن حصر الأخطاء التي كانت وراء هذه الإنجازات ربما، فلولا الأخطاء التي مارسناها طوال العام ما تعلمنا، ولما سعينا ربما للتطوير والتحسين، بغية عدم تكرارها.
الدروس التي نتعلمها عبر الأخطاء تبقى، وكلما كبر حجم الألم والخسارة كان الدرس أقوى وأبقى وأكثر فعالية، المشكلة أننا غالبا ما نغرق في مسلسل من جلد الذات على الزلات والأخطاء التي نرتكب، فنغفل عن رؤية الدرس الذي تعلمناه، والذي لولا ذلك الخطأ ما كنا تذكرناه.
ختاما لما تقدم قال جويس براذرز "عليك أن تمنح نفسك الأذن لأن تكون إنسانا"