كتبت هنا قبل مدة كيف غيّرت معادلة الدكتور روبرت ريسنيك التي شرحها جاك كانفيلد في كتابه (مبادئ النجاح) مجرى حياتي التي هي: الحدث + ردة فعلك تجاهه = النتيجة التي ستحصل عليها في حياتك، بالتالي فإن التجارب التي تعيشها اليوم سلبًا أم إيجابًا ما هي إلا نتيجة لردة فعل تجاه أحداث الحياة.
أعود لقراءة هذه الفقرة من الكتاب بين حين وآخر، والمتابعين لي منذ سنوات طويلة قد يدركون تأثيرها عليّ لأنني أعود للحديث عن المسؤولية الشخصية مرارًا وتكرارًا في الكثير من مقالاتي، لأنني فعلًا موقنة بتأثيرها القوي على سير حياتي، قلة منا من يعترف بمسؤوليته تجاه الحياة التي يعيشها، وفي الغالب نميل لإلقاء اللوم على أي شيء أو أي أحد سوانا، على كل ما لا يعجبنا في هذه الحياة، بدءًا بتربية والدينا لنا، مرورا بالاقتصاد، والقوانين والأنظمة، مرورا بالرئيس المباشر والزملاء، وغياب التقدير، وغياب الدعم، وانتهاء بالزوج أو الزوجة، والمؤهل الدراسي، وهي بلا شك عوامل موجودة لا أحد يستطيع إنكارها، لكن أيضا هناك الكثيرون ممن يعيشون هذه الظروف استطاعوا النجاح رغمًا عنها.
نملك دائمًا الخيار في أن نتفوق رغم الظروف المحيطة، لذا جعلنا المولى مخيرين أكثر من مسيرين، وإلا ما كان التكليف، عندما نتخلى عن هذا الخيار فنحن نترك زمام الأمور لحياتنا عند الآخرين، يحرّكونها كيفما يشاءون، رغم أن البشر في الواقع لا سلطة لهم علينا، فنحن تربينا على الاستفتاح بهذا الدعاء: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين لا شريك له، لو تدبرنا هذا الدعاء، وفهمناه فعلًا، ما سمحنا لأنفسنا بأن نكون ريشة في مهب الريح، تحرّكها الظروف والآخرون.
الفشل نابع من المعتقدات التي نتبناها عن أنفسنا، هذه المعتقدات تتحول إلى سلوكيات تعزز الفشل فينا، ونبرر عاداتنا المدمرة بهذه المعتقدات كالإفراط في الطعام، والتدخين، والتسويف، والنتيجة أننا نفشل في تعليم ذواتنا وتطوير مهاراتنا، أو اكتساب مهارات جديدة، عوضًا عن ذلك نهدر أوقاتنا على شبكات التواصل الاجتماعي، نهمل صحتنا، نسرف في صرف دخولنا على أمور استهلاكية عوضًا عن ادخارها، نمضي العمر بانتظار، نجلد ذواتنا على الدوام عندما نرى نجاحات الآخرين، وهلم جرا.
رغم أن تغيير بسيط في معتقداتنا وسلوكياتنا من شأنه أن يقلب الصورة، لهذا بقي النبي يونس في بطن الحوت، حتى اعترف بمسؤوليته عما حدث، وبعدها أخرج منه، كيف تعتقد بأنك ساهمت في الحياة التي تعيشها اليوم؟
أعود لقراءة هذه الفقرة من الكتاب بين حين وآخر، والمتابعين لي منذ سنوات طويلة قد يدركون تأثيرها عليّ لأنني أعود للحديث عن المسؤولية الشخصية مرارًا وتكرارًا في الكثير من مقالاتي، لأنني فعلًا موقنة بتأثيرها القوي على سير حياتي، قلة منا من يعترف بمسؤوليته تجاه الحياة التي يعيشها، وفي الغالب نميل لإلقاء اللوم على أي شيء أو أي أحد سوانا، على كل ما لا يعجبنا في هذه الحياة، بدءًا بتربية والدينا لنا، مرورا بالاقتصاد، والقوانين والأنظمة، مرورا بالرئيس المباشر والزملاء، وغياب التقدير، وغياب الدعم، وانتهاء بالزوج أو الزوجة، والمؤهل الدراسي، وهي بلا شك عوامل موجودة لا أحد يستطيع إنكارها، لكن أيضا هناك الكثيرون ممن يعيشون هذه الظروف استطاعوا النجاح رغمًا عنها.
نملك دائمًا الخيار في أن نتفوق رغم الظروف المحيطة، لذا جعلنا المولى مخيرين أكثر من مسيرين، وإلا ما كان التكليف، عندما نتخلى عن هذا الخيار فنحن نترك زمام الأمور لحياتنا عند الآخرين، يحرّكونها كيفما يشاءون، رغم أن البشر في الواقع لا سلطة لهم علينا، فنحن تربينا على الاستفتاح بهذا الدعاء: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين لا شريك له، لو تدبرنا هذا الدعاء، وفهمناه فعلًا، ما سمحنا لأنفسنا بأن نكون ريشة في مهب الريح، تحرّكها الظروف والآخرون.
الفشل نابع من المعتقدات التي نتبناها عن أنفسنا، هذه المعتقدات تتحول إلى سلوكيات تعزز الفشل فينا، ونبرر عاداتنا المدمرة بهذه المعتقدات كالإفراط في الطعام، والتدخين، والتسويف، والنتيجة أننا نفشل في تعليم ذواتنا وتطوير مهاراتنا، أو اكتساب مهارات جديدة، عوضًا عن ذلك نهدر أوقاتنا على شبكات التواصل الاجتماعي، نهمل صحتنا، نسرف في صرف دخولنا على أمور استهلاكية عوضًا عن ادخارها، نمضي العمر بانتظار، نجلد ذواتنا على الدوام عندما نرى نجاحات الآخرين، وهلم جرا.
رغم أن تغيير بسيط في معتقداتنا وسلوكياتنا من شأنه أن يقلب الصورة، لهذا بقي النبي يونس في بطن الحوت، حتى اعترف بمسؤوليته عما حدث، وبعدها أخرج منه، كيف تعتقد بأنك ساهمت في الحياة التي تعيشها اليوم؟