أكد العراقي مازن البدري مدرب منتخبنا الوطني لرفع الأثقال أن الرباع عامر الخنجري يمتلك مواصفات فنية مؤهلة لأن يكون بطلاً أولمبياً وباقتدار، مضيفا بأنه من الوجوه الرياضية القادرة والتي من الممكن أن يعول عليه كثيرا في الفترة القادمة أن يصنع الإنجاز الأولمبي الذي طال انتظاره في حال توفير جميع المقومات والإمكانيات المساعدة له لتحقيق هذه الغاية المنشودة، مضيفاً أن الرباع عامر الخنجري ورغم الظروف الصحية الراهنة وتأثيراتها السلبية على القطاع الرياضي وإعداد الرباع تمكن من منافسة أقرانه الرباعيين المصنفين ومن مختلف دول العالم وذلك دورة الألعاب الأولمبية طوكيو والتي اختتمت بداية الشهر الجاري وبفترة إعداد بسيطة لم يتجاوز سوى عدة أيام فقط، حيث أنهى مشاركته في منافسات رفع الأثقال وتحديدا في وزن 81 كجم بالحصول على المركز الثاني في المجموعة والمركز العاشر في الترتيب العام ونجاحه في تسجيل رقم جديد (317 كجم) بزيادة 4 كجم عن مجموعته السابقة.

وحول أبرز المتطلبات والإمكانيات التي ستساعد الرباع عامر الخنجري للوصول إلى المستويات الأولمبية، أجاب البدري: هناك مجموعة مترابطة من العناصر والاحتياجات التي تم تضمينها في ملف "مشروع الإعداد" للرباع عامر الخنجري للأولمبياد وقدمت في وقت سابق إلى المسؤولين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية، حيث تم تخصيص البند الأول في المشروع عن المعسكرات الداخلية، وهنا نأمل أن يتم تخصيص مقر إقامة دائم للرباع في سكن المنتخبات الوطنية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بحيث تتم الاستفادة منه طوال فترات إقامة المعسكرات الداخلية للرباع بالمجمع، وبإمكان اللاعب أن يتدرب على فترتين يوميا دون أن يعود إلى مقر سكنه بالمعبيلة الجنوبية، وتستمر هذه المعسكرات طوال العام مع فترات راحة، وبلا شك فإن هذا سيساعد كثيرا في الوصول إلى المستويات العليا بالحصص التدريبية اليومية.

وانتقل بعدها مدرب منتخبنا الوطني لرفع الاثقال للحديث عن العنصر التالي بالمشروع وهو المعسكرات الخارجية حيث أشار إلى أن المشروع تضمن أيضا برنامجا للمعسكرات الخارجية لمدة ثلاثة أشهر في العام الواحد، بحيث يخضع الرباع لاحتكاك خارجي والحضور في بيئات مختلفة والتعرف على المدارس الفنية المتنوعة في رياضة رفع الاثقال.

وأشار البدري الى أن الرباع يحتاج للمشاركة في ست بطولات تأهيلية في العام الواحد، حتى يحقق رقمه التأهيلي للمشاركة في دورات الألعاب الأولمبية، لافتا إلى أن هذه المشاركات تعطيه المجاميع المطلوبة للانتقال والحضور في أكبر المحافل الدولية، موضحا أن البطولات التأهيلية تبدأ في الربع الأول لعام 2022م وحتى موعد اقتراب الأولمبياد وتتضمن المشاركة في البطولات الآسيوية والدولية والمفتوحة.

وتطرق المدرب مازن البدري إلى أن وجود المعالج الطبيعي مهم جدا للرباع في مشروعه الأولمبي حيث قال: سيكون من الضروري جدا وجود المعالج الطبيعي في كافة فترات الإعداد والتحضير للرباع لمختلف مشاركاته الإقليمية والدولية المقبلة، حيث سيقوم بإعادة تأهيل الرباع في حالة الإصابات وتأهيله لخوض التدريبات والمنافسات.

المكملات الغذائية هو العنصر الآخر الذي ذكره المدرب مازن البدري في حديثه حيث ذكر أن وجود هذه المكملات وبكميات جيدة طوال العام مهم جدا للرباع، لإكمال برنامجه التدريبي بكل كفاءة واقتدار، مضيفا أن وجود جميع العناصر أعلاه مع الاستمرارية في إقامة المعسكرات والتجمعات الداخلية والخارجية يساعد الرباع في الوصول إلى مستويات الجهوزية المناسبة لمختلف المشاركات الإقليمية والدولية.

وأكد المدرب مازن البدري أن اللاعب يعتمد كليا على رياضة رفع الاثقال بعد أن أنهى دراسة دبلوم التعليم العام مؤخرا، ويبحث حاليا عن وظيفة مناسبة للاستقرار، مضيفا أنه على استعداد تام بأن يطلع كافة المعنيين بالتطور في المستويات الفنية للرباع عامر الخنجري وبشكل مستمر، بحيث يتم التأكد من أن البرنامج الإعدادي للرباع يمضي بحسب الخطة المرصودة، مبديا تفاؤله الكبير في أن يحظى الرباع بالدعم المنشود خصوصا مع القرار الوزاري لوزارة الثقافة والرياضة والشباب الذي صدر مؤخرا بتشكيل اللجنة الرئيسية لرياضة الأداء العالي والذي سيكون مبشرا للرياضيين ذوي المستويات المتقدمة، مختتما تصريحه بأن يجد الرباع كل الاهتمام والعناية اللازمة للوصول إلى الهدف المرجو.