(أ ف ب) - يطلق إنتر حامل اللقب ضربة البداية في الموسم الجديد للدوري الإيطالي لكرة القدم السبت، وسط احتجاجات لجماهيره ومشكلات مالية تهدّد بعرقلة عملية دفاعه عن لقبه قبل انطلاق المنافسات.

وبلغ الصيف الدراماتيكي أدنى مستوياته الأسبوع الماضي بالنسبة لحامل اللقب 19 مرّة، بعد تخليه عن رأس حربته البلجيكي روميلو لوكاكو لفريقه السابق تشلسي الإنكليزي. وهو انتقال أشعل غضب جماهيره، الرئيس التنفيذي جوزيبي ماروتا والمدرب الجديد سيموني إنزاغي.

نقلت صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" المحلية أن مالكي النادي الصينيين الذين يعانون ضائقة مالية ضغطوا لاتمام عملية بيع لوكاكو، بعد التخلي عن الظهير الأيمن المغربي الدولي أشرف حكيمي لباريس سان جرمان الفرنسي، علماً بأن الأخير لعب دوراً رئيساً في منح إنتر لقبه الأول في "سيري أ" منذ عام 2010.

كما يفتقد إنتر صانع ألعابه الدنماركي كريستيان إريكسن الذي تعرّض لأزمة قلبية في كأس أوروبا الأخيرة.

وكانت متاعب النادي المالية واضحة قبل انتهاء الموسم الماضي، ما دفع المدرب السابق أنتونيو كونتي إلى التخلي عن مهامه الشهر الماضي مدركاً أن تشكيلته ستتعرض لتخفيض عديدها.

برغم كل ذلك، يبقى "نيراتزوري" من المرشحين للمنافسة، مع لاعب وسطه الدولي نيكولو باريلا ومهاجمه الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس، وهو يفتتح حملته السبت في عقر داره أمام ضيفه جنوى.

استُبدل لوكاكو بالبوسني إدين دجيكو، أحد أبرز مخضرمي الدوري الإيطالي هجومياً، لكن بعمر الخامسة والثلاثين وسبعة أهداف فقط الموسم الماضي، سيكون صعباً على مهاجم روما السابق تعويض فراغ البلجيكي العملاق.

يوفنتوس يتربص مع أليغري

سيكون يوفنتوس، رابع الموسم الماضي، متربصا للردّ والثأر من إنتر الذي أنزله عن عرشٍ تربع عليه تسعة مواسم توالياً. استعاد فريق "السيدة العجوز" مدربه السابق ماسيميليانو أليغري، بطل الدوري خمس مرات في خمسة مواسم، بعد إقالة أندريا بيرلو.

عزّز "بيانكونيرو" صفوفه بلاعب الوسط مانويل لوكاتيلي القادم من ساسوولو، بعد تألقه في البطولة القارية الأخيرة مع بلاده. وكان خط الوسط من أبرز نقاط ضعف يوفنتوس الموسم الماضي تحت إشراف بيرلو.

ولا تزال الشائعات تطارد مستقبل هداف الفريق المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد تكهنات انتقاله خارج أسوار تورينو، قبل أن يكسر "سي آر 7" جدار الصمت مطالباً الجميع عدم "اللعب باسمه". ويستهل يوفنتوس حملته الأحد على أرض أودينيزي.

وبالنسبة للمدرب التاريخي أريغو ساكي، سيكون يوفنتوس مرشحاً لاحراز اللقب "أليغري يعرف كيف يفوز. لم يكن يوفنتوس مقنعاً دوماً، لكن في إيطاليا النتائج هي التي تهم وأليغري يعرف كيف يحصدها".

وشهد الدوري عودة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لتولي الاشراف على فريق العاصمة روما، بعد قيادته إنتر إلى مجد الثلاثية في 2010. وفي مباراته الأولى هذا الموسم، يستقبل فريق العاصمة فيورنتينا الأحد.

ويأمل أتالانتا، نجم المواسم الأخيرة، أن يكون على الموعد مجدداً بعد حلوله ثالثاً في الموسم الماضي، وهو يحلّ ضيفاً على تورينو افتتاحاً.

ستكون الفرصة متاحة أخيراً أمام الجماهير لمشاهدة المباريات من المدرجات، بعد سماح الحكومة الإيطالية بفتح الملاعب شرط عدم تخطي الحضور 50% من سعة الملاعب في قرار صدر مطلع الشهر الجاري.

جاء القرار بعد اعتراض الأندية على القرارات السابقة التي حدّت من الحضور الجماهيري مع فرض مسافات للتباعد الاجتماعي، ما يعني أن نحو ثلاثة أرباع المدرجات في بعض الملاعب كانت ستحظر على المتفرجين.

ورحّب رئيس الاتحاد الإيطالي غابرييلي غرافينا بالخطوة، لكنه أصرّ انها "خطوة أولى نحو هدفنا بأن تصبح الملاعب ممتلئة في أقرب وقت ممكن".

وطالب الاتحاد المحلي الشهر الماضي الحكومة باعفاءات ضريبية بالاضافة إلى انشاء "صندوق انقاذ كرة القدم" يديره الاتحاد ويتلقى 1 % من عائدات المراهنات على أي حدث رياضي.

اختبار آخر للدوري سيكون حول كيفية تأدية الناقل الرئيس الجديد "دازون". وقد تفوّقت منصة البث التدفقي على شبكة "سكاي" للفترة بين 2021 و2024 في مارس الماضي، ومن المقرّر أن تنقل الدوري لملايين الطليان، في بلد لا يزال البث التدفقي أقل تطوراً من جيرانه الأوروبيين.

وعند عقد الصفقة مع "دازون" قدّر وزير التطور التكنولوجي فيتوريو كولاو أن 16 مليون أسرة إيطالية لا تملك خطوطاً ثابتة لشبكة الانترنت.