عواصم - (وكالات): أعلنت الحكومة اليابانية امس الثلاثاء أنّها ستمدّد العمل بحال الطوارئ السارية منذ يوليو في عدد من مناطق البلاد لمواجهة كورونا كما ستوسّع نطاق هذا التدبير الاستثنائي ليشمل مناطق أخرى تشهد زيادة في أعداد الإصابات بالفيروس.

وقال ياسوتوشي نيشيمورا الوزير المكلّف تنسيق جهود إدارة الأزمة الصحيّة إنّ الفيروس "يتفشّى في اليابان على نطاق لم يسبق له مثيل"، وأضاف خلال اجتماع مع خبراء صحيّين أنّ "عدد المرضى الذين هم في حالات حرجة يتزايد كل يوم".

ومنذ نهاية يونيو يشهد الأرخبيل موجة خامسة من فيروس كورونا، هي الأسوأ حتى الآن، وذلك بسبب النسخة المتحوّرة "دلتا" من الفيروس.

وتواصل حصيلة الإصابات اليومية بالفيروس الارتفاع وقد تجاوزت يومي الجمعة والسبت للمرة الأولى عتبة 20 ألف إصابة على المستوى الوطني.

كذلك، سجّلت الإصابات في العاصمة طوكيو رقماً قياسياً يوم الجمعة إذ تضاعفت أربع مرات في ثلاثة أسابيع.

ولمواجهة هذه الموجة الوبائية الجديدة ستطلب الحكومة من مراكز التسوّق والمتاجر الكبرى التي تزيد مساحتها عن ألف متر مربّع تقييد عدد الأشخاص الذين تستضيفهم في آن واحد. كذلك، ستفرض الحكومة على 16 مقاطعة تدابير استثنائية أقلّ تشدّداً من حالة الطوارئ.

إجراءات إغلاق موقتة بإيران

أقفلت محال أبوابها وتراجعت حركة السير في شوارع طهران الإثنين، مع بدء تطبيق إجراءات إغلاق موقتة سعيا للحد من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في إيران التي سجلت حصيلة قياسية من الوفيات لليوم الثاني.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن وفاة 655 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وتسجيل 41194 إصابة جديدة.

وارتفع إجمالي الوفيات الى 98483 من نحو 4,67 ملايين إصابة، علما بأن مسؤولين في القطاع الصحي يؤكدون أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.

وتواجه البلاد نسقا تصاعديا بالإصابات والوفيات منذ أواخر يونيو، في ما يصنّفه المسؤولون "موجة خامسة" من التفشي الوبائي هي الأشد حتى الآن، وتعود لمتحورة دلتا الشديدة العدوى.

ودخلت الإجراءات الجديدة التي تشمل إقفال الدوائر الحكومية والمصارف والمتاجر غير الأساسية، حيز التنفيذ اعتبارا من الإثنين في مختلف مناطق الجمهورية الإسلامية، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية السبت، وفق الهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19.

وخلا بازار طهران، أبرز مراكز التسوق في وسط العاصمة والذي عادة ما يشهد اكتظاظا كبيرا، من رواده والباعة اليوم، وفق صحافيين في فرانس برس.

وأقفلت غالبية المتاجر أبوابها في مختلف مناطق العاصمة، مثل شارع "انقلاب" وساحة وليعصر (وسط)، باستثناء تلك المصنفة أساسية كالصيدليات والمتاجر الغذائية، في ظل تراجع ملحوظ في زحمة السير.

ومنذ بدء الجائحة، لم تفرض السلطات إغلاقا شاملا على غرار ما قامت به دول عديدة في العالم، واكتفت بإجراءات موضعية موقتة وقيود على التنقل، عازية ذلك للأزمة الاقتصادية التي تعود بالدرجة الأولى للعقوبات الأميركية.

كما تشمل الإجراءات الجديدة منع التنقل بالسيارات الخاصة بين المحافظات، وهو إجراء بدأ تطبيقه أمس الأحد ويستمر حتى 27 أغسطس الحالي.

وتأمل السلطات في تسريع حملة التلقيح الوطنية التي بدأت في فبراير، وتمضي دون السرعة المطلوبة في بلاد يناهز تعداد سكانها 83 مليون نسمة.

ووفق أرقام وزارة الصحة، تلقى أكثر من 15,4 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكوفيد-19، بينما تلقى 4,3 ملايين فقط الجرعتين الضروريتين للتلقيح الكامل.

الهند: عدد قياسي من اللقاحات

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية الهندية امس الثلاثاء أنه تم توزيع أكثر من 8ر8 مليون جرعة من لقاح ضد فيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يعد أعلى عدد جرعات يتم توزيعها خلال يوم واحد.

وقالت الوزارة إن الارتفاع الجديد في عدد اللقاحات الموزعة يأتي في ظل انخفاض حاد في عدد حالات الاصابة اليومية، حيث تراجعت إلى 25 الفا و166 حالة، وتعد الأدنى منذ 16 مارس الماضي.

وقال وزير الصحة مانسوخ ماندافيا في تغريدة "الهند حققت رقما قياسيا في عدد اللقاحات الموزعة خلال يوم واحد. يوم أمس سوف يذكر في التاريخ. تهانينا للهند".

وبالنظر لتعداد سكان الهند، فإن هناك حاجة لتوزيع نحو 10 مليون جرعة من اللقاح يوميا للانتهاء من تطعيم البالغين بحلول ديسمبر المقبل، وفقا لما قاله الخبراء.

وقد حصل 46% من البالغين الهنود على الجرعة الأولى، في حين حصل 13% على جرعتي اللقاح.

وقد تم توزيع أكثر من 7ر554 مليون جرعة لقاح في الهند منذ بدء حملة التطيعم في يناير الماضي.

روسيا تسجل 805 وفيات

سجلت روسيا امس الثلاثاء 805 حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا، مقتربة من مستوى قياسي مرتفع، مع زيادة الإصابات في البلاد، فيما ترجعه السلطات إلى السلالة دلتا شديدة العدوى.

وأعلن فريق العمل الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا في روسيا أيضا عن رصد 20958 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يرفع إجمالي الإصابات إلى ستة ملايين و642559 إصابة.

زيادة الإصابات بين الفلسطينيين

أظهرت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية استمرار الارتفاع في أعداد المصابين بفيروس كورونا، مقارنة مع الأسابيع الماضية، مع تسجيل 895 إصابة جديدة امس الثلاثاء.

وقالت مي الكيلة وزيرة الصحة إن من بين الإصابات الجديدة 522 إصابة في قطاع غزة.

وأضافت في بيان صحفي أنه لم تُسجل أي حالة وفاة اليوم بفيروس كورونا. واستأنفت الحكومة الاثنين العام الدراسي الجديد وعاد الطلبة إلى المدارس.

وقال محمد اشتية رئيس الحكومة خلال افتتاح السنة الدراسية الجديدة "يأتي العام الدراسي الحالي أيضا في ظرف صحي استثنائي بسبب الوباء، وسنعمل كل ما يمكن لإنجاحه وفق الترتيبات والبروتوكولات الصحية التي تم وضعها بالشراكة ما بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة".

وأضاف "مهما كانت تكلفة التعليم بشقيه المدرسي والجامعي عالية، فإن تكلفة الجهل أعلى بكثير". وتابع قائلا "يسعدني جدا أن 90% من المعلمين وأكثر قد تلقوا الطعومات والآخرين في طريقهم الى تلقيها".

وذكرت الكيلة في بيانها أن عدد المواطنين الذين تلقوا التطعيمات المضادة لفيروس كورونا بلغ 658182 في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 431153 تلقوا الجرعتين.

وتظهر بيانات وزارة الصحة أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا بين الفلطسينيين منذ بدء انتشار الفيروس من مارس آذار العام الماضي بلغ 350107 تعافي منهم 342072 فيما توفي 3893 حالة.

إلغاء العزلة لمخالطي المرضى في إنكلترا

على الرغم من موجة جديدة من كوفيد بسبب المتحورة دلتا، لم يعد يتعين على مخالطي المرضى الذين تلقوا اللقاح عزل أنفسهم اعتبارًا من الاثنين في إنكلترا، مما يزيل عقبة رئيسية أمام التعافي الاقتصادي.

بناءً على نجاح حملة التطعيم مع تلقي أكثر من ثلاثة أرباع البالغين طعومهم بالكامل، رفعت حكومة بوريس جونسون تقريبًا جميع القيود التي كانت ما زالت سارية في منتصف يوليو، مثل وضع كمامة أو التباعد الجسدي.

تمديد الحجر في ملبورن

أعلنت السلطات الأسترالية تمديد الحجر في ملبورن، ثاني أكبر مدينة في البلاد مدة أسبوعين الاثنين حتى 2 سبتمبر مع حظر تجول، بسبب تفشي الوباء جراء المتحورة دلتا.

ولن يُسمح لأكثر من خمسة ملايين شخص في ملبورن بمغادرة منازلهم بين الساعة 9 مساءً و5 صباحًا اعتبارًا من الاثنين، باستثناء من يعملون في القطاعات التي تعتبر ضرورية.

عالم فيروسات صيني متهم

فتح تحقيق بحق عالم في الصين على خط المواجهة في إدارة وباء كوفيد بشبهة السرقة الأدبية بعد أن شكك علنًا في الاستراتيجية الصينية لمحاربة كوفيد.

كان تشانغ وين هونغ، الخبير في الأمراض المعدية من شنغهاي قد أعرب عن شكوكه نهاية يوليو بشأن استراتيجية الصين للقضاء على كوفيد، قائلًا إنه ينبغي بدلاً من ذلك أن "نتعلم التعايش مع الفيروس". أثار كلامه الذي بدا كأنه يشكك في نجاح إدارة الوباء على المستوى الوطني جدلًا في البلاد.

إقالة وزيرة الصحة السريلانكية

أقيلت وزيرة الصحة السريلانكية الاثنين بسبب إدارتها مكافحة كوفيد مع استمرار زيادة عدد الإصابات والوفيات. ففي يناير، شجعت الوزيرة على تناول ما وصف بأنه "جرعة سحرية" ضد الفيروس أعدها ساحر وتناولتها بنفسها علنًا.

كما أقامت مراسم بتوجيه من شخص نصب نفسه إلهًا وادعى أنه يمكنه القضاء على الوباء في الجزيرة عن طريق سكب ماء "مقدس" في نهر.

بدء فرض التطعيم الإلزامي في اليونان

أوقف عشرة موظفين في دار للمسنين في فولوس باليونان الاثنين لرفضهم التطعيم ضد كوفيد، في اليوم الأول من بدء تطبيق القانون اليوناني الذي جعل التطعيم إلزاميًا في هذه المؤسسات.

في مواجهة انتشار المتحورة دلتا، فرضت اليونان إلزامية التطعيم لجميع مقدمي الرعاية والموظفين في دور المسنين أو المعوقين. وبموجب القانون، لا بد من تطعيم العاملين في هذه المؤسسات الإثنين على أبعد تقدير، وإلا فسيتم "إيقافهم موقتًا عن العمل".

صربيا ستبدأ بإعطاء جرعة ثالثة معززة

ستبدأ صربيا بإعطاء جرعة ثالثة معززة من لقاح كوفيد لسكانها اعتبارًا من الثلاثاء فيما تشهد ارتفاعًا طفيفًا في الإصابات، ولا سيما بين المواطنين غير المطعمين.

بدأت صربيا بحملة تلقيح قوية لكن المعدلات تراجعت بعد تطعيم حوالى 40% من السكان مع إبداء الكثيرين ترددًا في أخذ اللقاح.

العمل بشهادة التطعيم في نيويورك

يبدا العمل الاثنين بشهادة التطعيم في نيويورك، لتكون أول مدينة أميركية كبرى تفعل ذلك. وستكون هناك حاجة لإثبات التطعيم للذهاب إلى عدد معين من الأماكن المغلقة مثل المطاعم أو المسارح أو القاعات الرياضية.

واعلن عن فترة انتقالية لهذا النظام المسمى "مفتاح إلى نيويوروك" قبل بدء مراقبته في غضون شهر.

أكثر من 4,3 ملايين وفاة

تسبّب فيروس كورونا بوفاة 4,361,805 أشخاص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019.

وتأكدت إصابة أكثر من 207,192,810 أشخاص بالفيروس. فقد سُجلت الاحد 7937 وفاة إضافية و467,254 إصابة جديدة في العالم.

وبالاستناد الى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات هي إندونيسيا (1245) وروسيا (806) وايران (620).

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا لناحية الوفيات (621,635) والإصابات (36,678,972)، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.