تمر أي تجربة إنسانية بكثير من المحددات حتى تستوفي حقها من التمكن، والظهور، والتأصيل، يأتي في مقدمة ذلك: الظروف المحيطة بحيثيات التجربة، وبالإيمان بالهدف، وقبل ذلك بوضوح الصورة، مع الأخذ في الاعتبار، مجموعة المحبطات، ومقاومة التغيير الذي سوف تمارسه مجموعة ممن قد تصدم مصالحهم الخاصة بهذه التجربة أو تلك، وبمواقف الاستفزاز والتعنت، ومعنى هذا أن أي تجربة يمكن خوضها، وخاصة المتعلقة بالصالح العام، فأول ما سوف تواجه به المحفزات الطبيعية عند البشر من الحسد، والحقد، والبغضاء، والانتصار للخاص، ويجانب الحقيقة أي فرد يتجاوز هذا الفهم ظانا إقناع الآخرين بأنه خال من هذه الشوائب المعرقلة للمشروع الإنساني في نصاعته المطلقة، فهؤلاء بشر، تنطبق عليهم سنن الله في خلقه، وسنن الله قائمة، وإلا لما فرضت الحدود، ومجموعة الحواجز الصارمة التي تضع مسافة متسعة بين حق الفرد، وحق الجماعة، وحق الفرد وحق مثيله من الأفراد، وقد بينت آيات كثيرة في القرآن الكريم هذه الحدود، وهذه الحواجز الصارمة، والتنبيهات المهمة للبقاء على الأمن الاجتماعي خال من كل خربشات الإنسان الذي يخلط، في كل تصرفاته، "الحابل بالنابل" إما جهلا، وإما تعمدا لتحقيق مآربه الخاصة، كما هو معلوم بالضرورة.
ثمة صراع أزلي، قائم بين الفطرة "كل مولود يولد على الفطرة ..." التي تمثلها مجموعة المحفزات البيولوجية "الخليقة" والمكتسب السلوكي، الذي يمثله المجموعة المكونة من البيئة الاجتماعية (الأسرة، المجتمع) والثقافة، والدين، والظروف المادية، ونتائج هذا الصراع هو ما نلمس نتائجه على واقعنا الإنساني في جميع اشتغالات الإنسان في الحياة، وهو ما تلملمه مجموعتا الخير والشر، وعلى الرغم من محاولات الإنسان نفسه لتحجيم مستوى الشر، من خلال إنماء محفزات الخير، ومن خلال تفعيل معوقات الشر، إلا أن الإنسان نفسه هو يتحايل على الاثنين، إمعانا في إشباع غرائزه الفطرية ذات المنشأ الأول، وذلك من خلال توظيف المكتسب السلوكي الجامع، ليصل في نهاية الأمر إلى الناتج "صفر" لأن أي مكتسب يتحصل بالطرق الملتوية لن تكون له نهاية إيجابية يهنأ بها صاحبها، نعم، قد تروي غروره ونرجسيته في فترة زمنية محدودة، لكن لا يلبث إلا أن يعود إلى مربعه الأول الذي انطلق منه مع بدايات التشكل المعرفي بالحياة، مع المفارقة الموضوعية في العمر، والطموح، والآمال، وفي مقدمة ذلك الصحة والعافية، ففي هذا العمر المتقدم تتراجع كل هذه المحفزات الفطرية، ولن يبقى إلا مجموعة من الهزائم الضاغطة على ما تبقى من جسم هرم، يرى في أمسه ما لا يراه في يومه، على عكس البدايات الأولى، حيث يرى في غده ما لا يراه في يومه، وهذه الصورة كافية لتسجيل أكبر هزيمة متحققة في المكتسب الإنساني لأي فرد غالى في حياته أكثر مما ينبغي، وأكثر مما يتوقع.
نظل مرتهنين بتجربتنا الإنسانية، ونقدر من خلالها مجموع علاقاتنا، وأنشطتنا، ونرى فيها المخرج من كثير من الإشكاليات التي نصنعها بأنفسنا "جهلا وغرورا" ويأتي التشبث بها تأكيدا لهويتنا كبشر، مهما غالت الظروف في إقصائها، لأنها هويتنا، وانتماءاتنا، وجدنا، وهزلنا، ويقينا لن نرضى بما دون ذلك، ولذلك يقف أفراد المجتمع صفا واحدا عندما يتشيطن أحد أفراده في مغالاة الفعل السيء، سواء على نفسه، أو على الآخرين من حوله، وهذه الوقفة لها ما يبررها، ولها ما يؤكدها على أن التخلي عن الجانب الإنساني في أي مشروع في الحياة، معناه وخز هذه اللحمة الإنسانية بإبر قاسية التأثير، لا نقبلها من الأساس.
يمثل صراع النرجسيات أحد أوجه الصراع القائم بين الإنسانية وذواتها الكثر، وهي صورة لا تزال تشوه الوجه الطفولي للحالة الإنسانية التي بنيت نشأتها على التكامل والتعاون لمواجهة العدو المشترك لها من الحسد والحقد والتنازع والتنافر والانتقام، فالأفراد، ومع إيمانهم بأهمية إنسانيتهم المهدورة بين مزالق شتى، لا يزالون يتلبسون نرجسياتهم للإيمان بأنها المنقذ من الكثير مما هو مهدور، ويرون في هذا المهدور انتقاصا من حقوقهم الخاصة، ومكانتهم المتحققة بين بعضهم البعض، وعلى الرغم من وجاهة التعليل، إلا أن المبالغة في إظهار النرجسية الطاغية، هو الذي يحول هذه الصورة الاجتماعية المنبثقة من هذه الإنسانية، إلى وحش مفتول العضلات يوجد في الآخر ردة فعل سيئة تجاهه، لأن هذه المبالغة في النرجسية حفزت على الإتيان بسلوكيات سيئة، وتتناقض مع وجه الإنسانية المشرق، فالإنسانية لا يزال ينظر إليها على أنه وجه الطفولة المشرق في الوجود، وبالتالي فأي "خربشات" على هذا الوجه، يعد تشويها، حتى وإن قصد به صاحبه تصويبا للمسيرة الإنسانية ليس إلا.
ينظر إلى الصمت على أنه أحد محددات البعد الإنساني، لأنه يحيد الصورة الإنسانية عن الصراخ والتهويل في الإتيان بالفعل المنجز "فالسكوت حكمة، وقليل فاعله" وبقدر أهمية الصمت، إلا أنه نظر إلى الصراخ والعويل، على أنها من العوامل الموجهة إلى مكامن الخطر في كثير من تقاطعات المصالح بين بني البشر، وحتى الحيوانات والطيور تعيش نفس هذه الثيمة "الصراخية" وإلا ما أسقطت الحمامة من عشها عند سؤال الصياد في تجواله في الغابة "يا أيها الإنسان عما تبحث" ويأتي المكتسب ليبرر الصراخ فيقول: "الساكت عن الحق شيطان أخرس" وتتجلى الحكمة الإنسانية في القدرة على إيجاد نوع من التوازن في المواقف، التي تتطلب الصمت، والأخرى التي تتطلب الصراخ، فالمبالغة في أي منهما، يؤدي مباشرة إلى الإغراق في الفعل، والإغراق في أي فعل يفقد الإنسانية حكمتها، وتعقلها، وبالتالي يفضي ذلك إلى كثير من التشابك، والتقاطع، حيث تتوارى الحكمة بعيدا، وهذا مما لا ينبغي.
لم يسجل للإنسانية موقفا يعكس تمنعها عن الإقدام في المواقف المتأزمة، ألم تكن هي المنقذ في كثير من تداعياتنا؟ ألم نستدعي إنسانيتنا في مواقف بعينها، أو في ظروف بعينها؟ نعم يحدث هذا كثيرا، ونرى فيه أن الإنسانية لا تزال بخير، فهي لا تزال تنتصر لذاتها، وتشكل ملمحا خيريا مهما، حيث تتجاوز واقعها المؤلم، وتنتصر للحق، حتى وإن تصادمت مع المكتسب الذي تمثله، عادة النخب، أما القاعدة العريضة فهي الحاضرة في هذه المواقف والظروف، والأزمات، فمهما تكالبت علينا ظروف الحياة، ومهما هشمت بنا مجموعة هذه الانتماءات، فأنت في الطرف الآخر من النهر، بإنسانيتك، وليس بمالك، وجاهك، ومنصبك، عندما يقابلك الآخر لا يرى فيك إلا ذلك الإنسان الذي يود محادثته، مجاورته، مقاسمته، وهذا أكبر دليل على توغل المعنى الإنساني الوجودي بين بني البشر.
تستلزم أية تجربة إنسانية يمر بها أحدنا -أكان أحدنا: فردا أو جماعة أو مؤسسة أو دولة أو منظمة- أن تمر بمحددات، تعد رئيسية مهمة للخروج بنتائج مرضية إلى حد كبير، وهذه التجربة أو تلك يمكن مقاربتها بوجبة تعد في مطبخ فهذه الوجبة تحدد نتائج استساغتها من عدمه ثلاث خطوات رئيسية، وهي: نسب المواد (التقدير والتقييم) ودرجة الحرارة (الفاعلية) ومدة الطهي (الزمن)، ومعنى ذلك أن أي تجربة عمل لن تخرج كثيرا عن هذه المحددات الآنفة الذكر، ربما قد يحتاج البعض منها إضافات أخرى معززة لهذه المراحل التأسيسية، ولكنها في الغالب الأعم لن تخرج كثيرا عنها، ولذلك ينظر إلى مرحلة التأسيس لأي بعد إنساني على أنها مرحلة مهمة جدا، وخاصة لتربية الناشئة، فلم تكن الإنسانية في يوم من الأيام "حمالة أوجه" ومن أراد لها أن تكون في هذا الموقف، لن يلبث إلا أن يستسلم لنداء الفطرة، فالإنسانية هي الفطرة الناصعة، ولن تنكص بعفويتها أبدا، وإن دجنت عبر برامج وتنظيمات معينة، صحيح أن الإنسانية تعيش حالة الشيء ونقيضه السرور/ الحزن، البكاء/ الضحك، الكرم/ البخل، الخوف/ الرجاء، وهذه كلها من الفطرة الأولى، إلا أن المكتسب الإنساني من التجربة والزمن، هو الذي يوظف مختلف محفزات الفطرة هذه، ويغير تجاه بوصلتها نحو الأسوأ، ونحو مزالق للحياة، وذلك وفقا لمتطلبات مصالحه الخاصة، وهذا ما يؤسف له في كثير من الأحيان.
ثمة صراع أزلي، قائم بين الفطرة "كل مولود يولد على الفطرة ..." التي تمثلها مجموعة المحفزات البيولوجية "الخليقة" والمكتسب السلوكي، الذي يمثله المجموعة المكونة من البيئة الاجتماعية (الأسرة، المجتمع) والثقافة، والدين، والظروف المادية، ونتائج هذا الصراع هو ما نلمس نتائجه على واقعنا الإنساني في جميع اشتغالات الإنسان في الحياة، وهو ما تلملمه مجموعتا الخير والشر، وعلى الرغم من محاولات الإنسان نفسه لتحجيم مستوى الشر، من خلال إنماء محفزات الخير، ومن خلال تفعيل معوقات الشر، إلا أن الإنسان نفسه هو يتحايل على الاثنين، إمعانا في إشباع غرائزه الفطرية ذات المنشأ الأول، وذلك من خلال توظيف المكتسب السلوكي الجامع، ليصل في نهاية الأمر إلى الناتج "صفر" لأن أي مكتسب يتحصل بالطرق الملتوية لن تكون له نهاية إيجابية يهنأ بها صاحبها، نعم، قد تروي غروره ونرجسيته في فترة زمنية محدودة، لكن لا يلبث إلا أن يعود إلى مربعه الأول الذي انطلق منه مع بدايات التشكل المعرفي بالحياة، مع المفارقة الموضوعية في العمر، والطموح، والآمال، وفي مقدمة ذلك الصحة والعافية، ففي هذا العمر المتقدم تتراجع كل هذه المحفزات الفطرية، ولن يبقى إلا مجموعة من الهزائم الضاغطة على ما تبقى من جسم هرم، يرى في أمسه ما لا يراه في يومه، على عكس البدايات الأولى، حيث يرى في غده ما لا يراه في يومه، وهذه الصورة كافية لتسجيل أكبر هزيمة متحققة في المكتسب الإنساني لأي فرد غالى في حياته أكثر مما ينبغي، وأكثر مما يتوقع.
نظل مرتهنين بتجربتنا الإنسانية، ونقدر من خلالها مجموع علاقاتنا، وأنشطتنا، ونرى فيها المخرج من كثير من الإشكاليات التي نصنعها بأنفسنا "جهلا وغرورا" ويأتي التشبث بها تأكيدا لهويتنا كبشر، مهما غالت الظروف في إقصائها، لأنها هويتنا، وانتماءاتنا، وجدنا، وهزلنا، ويقينا لن نرضى بما دون ذلك، ولذلك يقف أفراد المجتمع صفا واحدا عندما يتشيطن أحد أفراده في مغالاة الفعل السيء، سواء على نفسه، أو على الآخرين من حوله، وهذه الوقفة لها ما يبررها، ولها ما يؤكدها على أن التخلي عن الجانب الإنساني في أي مشروع في الحياة، معناه وخز هذه اللحمة الإنسانية بإبر قاسية التأثير، لا نقبلها من الأساس.
يمثل صراع النرجسيات أحد أوجه الصراع القائم بين الإنسانية وذواتها الكثر، وهي صورة لا تزال تشوه الوجه الطفولي للحالة الإنسانية التي بنيت نشأتها على التكامل والتعاون لمواجهة العدو المشترك لها من الحسد والحقد والتنازع والتنافر والانتقام، فالأفراد، ومع إيمانهم بأهمية إنسانيتهم المهدورة بين مزالق شتى، لا يزالون يتلبسون نرجسياتهم للإيمان بأنها المنقذ من الكثير مما هو مهدور، ويرون في هذا المهدور انتقاصا من حقوقهم الخاصة، ومكانتهم المتحققة بين بعضهم البعض، وعلى الرغم من وجاهة التعليل، إلا أن المبالغة في إظهار النرجسية الطاغية، هو الذي يحول هذه الصورة الاجتماعية المنبثقة من هذه الإنسانية، إلى وحش مفتول العضلات يوجد في الآخر ردة فعل سيئة تجاهه، لأن هذه المبالغة في النرجسية حفزت على الإتيان بسلوكيات سيئة، وتتناقض مع وجه الإنسانية المشرق، فالإنسانية لا يزال ينظر إليها على أنه وجه الطفولة المشرق في الوجود، وبالتالي فأي "خربشات" على هذا الوجه، يعد تشويها، حتى وإن قصد به صاحبه تصويبا للمسيرة الإنسانية ليس إلا.
ينظر إلى الصمت على أنه أحد محددات البعد الإنساني، لأنه يحيد الصورة الإنسانية عن الصراخ والتهويل في الإتيان بالفعل المنجز "فالسكوت حكمة، وقليل فاعله" وبقدر أهمية الصمت، إلا أنه نظر إلى الصراخ والعويل، على أنها من العوامل الموجهة إلى مكامن الخطر في كثير من تقاطعات المصالح بين بني البشر، وحتى الحيوانات والطيور تعيش نفس هذه الثيمة "الصراخية" وإلا ما أسقطت الحمامة من عشها عند سؤال الصياد في تجواله في الغابة "يا أيها الإنسان عما تبحث" ويأتي المكتسب ليبرر الصراخ فيقول: "الساكت عن الحق شيطان أخرس" وتتجلى الحكمة الإنسانية في القدرة على إيجاد نوع من التوازن في المواقف، التي تتطلب الصمت، والأخرى التي تتطلب الصراخ، فالمبالغة في أي منهما، يؤدي مباشرة إلى الإغراق في الفعل، والإغراق في أي فعل يفقد الإنسانية حكمتها، وتعقلها، وبالتالي يفضي ذلك إلى كثير من التشابك، والتقاطع، حيث تتوارى الحكمة بعيدا، وهذا مما لا ينبغي.
لم يسجل للإنسانية موقفا يعكس تمنعها عن الإقدام في المواقف المتأزمة، ألم تكن هي المنقذ في كثير من تداعياتنا؟ ألم نستدعي إنسانيتنا في مواقف بعينها، أو في ظروف بعينها؟ نعم يحدث هذا كثيرا، ونرى فيه أن الإنسانية لا تزال بخير، فهي لا تزال تنتصر لذاتها، وتشكل ملمحا خيريا مهما، حيث تتجاوز واقعها المؤلم، وتنتصر للحق، حتى وإن تصادمت مع المكتسب الذي تمثله، عادة النخب، أما القاعدة العريضة فهي الحاضرة في هذه المواقف والظروف، والأزمات، فمهما تكالبت علينا ظروف الحياة، ومهما هشمت بنا مجموعة هذه الانتماءات، فأنت في الطرف الآخر من النهر، بإنسانيتك، وليس بمالك، وجاهك، ومنصبك، عندما يقابلك الآخر لا يرى فيك إلا ذلك الإنسان الذي يود محادثته، مجاورته، مقاسمته، وهذا أكبر دليل على توغل المعنى الإنساني الوجودي بين بني البشر.
تستلزم أية تجربة إنسانية يمر بها أحدنا -أكان أحدنا: فردا أو جماعة أو مؤسسة أو دولة أو منظمة- أن تمر بمحددات، تعد رئيسية مهمة للخروج بنتائج مرضية إلى حد كبير، وهذه التجربة أو تلك يمكن مقاربتها بوجبة تعد في مطبخ فهذه الوجبة تحدد نتائج استساغتها من عدمه ثلاث خطوات رئيسية، وهي: نسب المواد (التقدير والتقييم) ودرجة الحرارة (الفاعلية) ومدة الطهي (الزمن)، ومعنى ذلك أن أي تجربة عمل لن تخرج كثيرا عن هذه المحددات الآنفة الذكر، ربما قد يحتاج البعض منها إضافات أخرى معززة لهذه المراحل التأسيسية، ولكنها في الغالب الأعم لن تخرج كثيرا عنها، ولذلك ينظر إلى مرحلة التأسيس لأي بعد إنساني على أنها مرحلة مهمة جدا، وخاصة لتربية الناشئة، فلم تكن الإنسانية في يوم من الأيام "حمالة أوجه" ومن أراد لها أن تكون في هذا الموقف، لن يلبث إلا أن يستسلم لنداء الفطرة، فالإنسانية هي الفطرة الناصعة، ولن تنكص بعفويتها أبدا، وإن دجنت عبر برامج وتنظيمات معينة، صحيح أن الإنسانية تعيش حالة الشيء ونقيضه السرور/ الحزن، البكاء/ الضحك، الكرم/ البخل، الخوف/ الرجاء، وهذه كلها من الفطرة الأولى، إلا أن المكتسب الإنساني من التجربة والزمن، هو الذي يوظف مختلف محفزات الفطرة هذه، ويغير تجاه بوصلتها نحو الأسوأ، ونحو مزالق للحياة، وذلك وفقا لمتطلبات مصالحه الخاصة، وهذا ما يؤسف له في كثير من الأحيان.