ـ آثار المدينة تعود للعصر البرونزي والحديدي وسجلت ازدهارا في العصر الإسلامي
ـ متحف أرض اللبان بقاعاته الثلاث يروي للزائر صفحات من التاريخ العماني القديم
ـ الحصن والجامع الكبير أهم الآثار الشاهدة على التطور المعماري في البليد
ـ وجود أكثر من 50 مسجدا في موقع البليد الأثري أكبرها جامع البليد
صلالة – بخيت الشحري
تصوير – حامد الكثيري
تزخر السلطنة على امتداد جغرافيتها المتنوعة بمواقع تاريخية مهمة على امتداد العصور التاريخية المختلفة وتتنوع هذه المواقع الأثرية التاريخية من حيث مواقعها والحقب التاريخية التي ازدهرت فيها حيث سجلت العديد من هذه المواقع في قائمة التراث العالمي الثقافي والطبيعي؛ بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
ومن هذه المواقع الشهيرة التي أدرجت في قائمة التراث العالمي، موقع البليد الأثري، الذي يقع في ولاية صلالة بمحافظة ظفار ضمن مواقع أرض اللبان المدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2000م وهي مواقع: خور روري (سمهرم)، وبار(شصر)، محمية وادي دوكه (محمية أشجار اللبان) إلى جانب موقع البليد الأثري؛ بإشراف وزارة التراث والسياحة حاليا.
وقد تم تأهيل وتطوير موقع البليد الأثري وصيانته؛ ليكون متنزه البليد الأثري أحد أشهر المواقع السياحية الأثرية، في ولاية صلالة ويوجد به متحف أرض اللبان، والذي ينقسم إلى قاعتين رئيسيتين تعرض من خلالها المعثورات والاكتشافات الخاصة بمواقع أرض اللبان؛ بالإضافة إلى ما يتعلق بالتراث العماني بشكل عام، وتنقلك قاعات المتحف (القاعة البحرية –وقاعة التاريخ) وأنت تتجول فيها إلى حقب تاريخية مختلفة من التاريخ الإنساني والحضاري العماني وأدواته وما خلفه من آثار عمرانية ومخطوطات تاريخية.
قاعة الوسائط
ويوجد بالمتحف قاعة للوسائط المتعددة لغرض إقامة المحاضرات والمؤتمرات واستضافة المعارض المؤقتة. القاعة البحرية في متحف أرض اللبان يجد الزائر نفسه في القاعة البحرية شاهدا على الإرث التاريخي الكبير في مجال الملاحة البحرية الذي خلفه الإنسان العماني من خلال الأدوات التي كان يستخدمها، ومجسمات السفن وأدوات تصنيعها وخرائط قديمة توضح الصلات بين عمان والحضارات القديمة، التي تواصلوا معها عبر البحر، حيث تعرض مجسمات لسفن تقليدية عديدة، منها (البغلة) وهو نوع من أنواع السفن التقليدية التجارية، بالإضافة إلى مجسم لسفينة السلطانة التي انطلقت عام 1840م كأول رحلة دبلوماسية عربية حيث تعتبر أول سفينة عربية تبحر للولايات المتحدة، ومن أدوات الملاحة القديمة المعروضة في القاعة البحرية: أدوات الكمال - والإسطرلاب - ومن السدسية - و خيط الرصاص (المسبار اليدوي) الذي يستخدم لقياس عمق المياه، وصولا إلى جهاز الجي بي اس المعروف بتحديد المواقع العالمية.
وتحتوي القاعة على العديد من الجرار الفخارية، والأواني الخزفية القديمة المستوردة، والتي تدل على العلاقات التجارية مع دول العالم آنذاك، إلى جانب قاعة التاريخ، وتنقسم قاعة التاريخ إلى عدة أقسام تسلط الضوء على حقب تاريخية ومواقع أثرية مختلفة بالسلطنة، حيث يبرز مجسم كبير لخريطة عمان بتضاريسها المختلفة في موقع بارز في القاعة محدداً عليها المواقع الأثرية القديمة المعروفة في السلطنة، والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
وتشمل القاعة عددا من أعمدة البليد الأثري المتزينة بزخارف نباتية وإسلامية حيث تشمل القاعة أيضا عدة أقسام منها قسم عمان في الأزمنة القديمة، ويعرض العديد من المعثورات الأثرية كالمباخر، والأدوات الصوانية والمعثورات الأثرية المتنوعة من أرض اللبان بالإضافة إلى احتوائه لمقتنيات أثرية من كافة أنحاء السلطنة تمثل الفترات الزمنية المختلفة بالسلطنة من فترة العصر الحجري القديم إلى فترة العصر الحديدي، ويعرض في القاعة فيلم مرئي يحكي طريقة استخراج اللبان والتعريف به وكيفية تصديره عبر الموانئ التاريخية لمختلف الأسواق العالمية في الحضارات القديمة.
مدينة تاريخية على بحر العرب
مدينة البليد الأثري يعد خبراء الآثار موقع البليد من بقايا المدينة الإسلامية الأثرية الأكثر أهمية على ساحل بحر العرب وتقسم مدينة البليد إلى ثلاثة أقسام هي (القسم التجاري) الذي يقع في الجهة الشرقية، والقسم السكني، والخدمي في الوسط والقسم الإداري للمدينة، والذي يضم الحصن وجامع البليد ومنطقة الجمارك فيقعان في الجهة الغربية، ويحيط بها من الجانب الشمالي والشرقي والغربي خور البليد الذي يتراوح عمقه ما بين مترين إلى 7 أمتار، وكان الخور يستخدم لنقل البضائع ما بين المدينة والسفن الراسية في البحر وهو بمثابة ميناء طبيعي للسفن الصغيرة، كما يعمل على حماية المدينة من فيضان المياه التي تصب في البحر بالإضافة إلى الحماية من هجمات الغزاة.
ويستقطب متنزه البليد الأثري الأفواج السياحية الزائرة من داخل البلاد ومن خارجها على مدار العام مما جعله مقصد الزوار للاستمتاع ، والاطلاع على تلك الملامح التاريخية، التي تأخذك الى ذلك المكان البعيد حيث الحضارات المتعاقبة، على مدار التاريخ التي كانت أكثر المدن ازدهارا، وواحدة من أكبر الموانئ الرئيسية على المحيط الهندي مما جعلها مركزا تجاريا مزدهرا آنذاك.
تصدير الليان
وتمتد رقعة تصدير اللبان فيها لتصل إلى الفراعنة والفينيقيين والإغريق والرومان والفرس والهنود والصينيين. ويوفر متنزه البليد الأثري للسياح فرصة التجول في الموقع عبر عربات كهربائية يشاهد الزائر خلال جولته أهم المعالم الأثرية للمدينة وقد زودت بالمعلومات. بالإضافة إلى التجول في خور البليد عبر قوارب كهربائية للاستمتاع بمنظر الخور والمدينة الأثرية. تاريخ المدينة ومسمياتها. عرفت مدينة البليد الأثرية بعدد من المسميات خلال الحقب التاريخية المتعاقبة حيث عرفت باسم المنصورة والأحمدية والبليد وظفار، وقد كشفت أعمال التنقيب بالموقع ان تاريخ المدينة يعود إلى عصور تاريخية قديمة مختلفة حيث تم العثور على مستوطنة من العصر البرونزي، يعود تاريخها إلى 2500 سنة قبل الميلاد.
وكما اكتشف آثار تعود للعصر الحديدي، وقد كشفت أعمال التنقيب الأثري عن ملامح مدينة منظمة إداريا ازدهرت خلال الفترة (750-950م) ، ورد ذكر مدينة البليد في عدد من كتب الرحالة والمستكشفين مثل ابن المجاور، وماركو بولو، وابن بطوطة وقائد الاسطول الصيني زنج هي؛ حيث حصل تبادل للوفود الرسمية بين البليد والبلاط الامبراطوري، في منطقة نان جنج في الصين. وقد كشفت المسوحات الأثرية مخلفات للاستيطان البشري وأساسات لمنازل ومساجد وقنوات لري المزروعات، ومقابر لتشكل مدينة متكاملة على مساحة بطول 12 كم وعرض 3 كم. وتعد أبرز معالم المدينة .
وكشفت المسوحات الأثرية، وأعمال التنقيب، في موقع البليد الأثري على وجود آثار تعود للعصر البرونزي والحديدي، وذلك تحت أنقاض الآثار التي تعود للعصر الإسلامي؛ حيث وجدت آثار منازل بني فوقها مسجد، وهذا يدل على أن موقع البليد الأثري تم الاستيطان فيه منذ العصور القديمة.
المعالم الأثرية
ومن المعالم الأثرية التي حُددت معالمها في موقع البليد الأثري هو حصن البليد والذي يقع في الزاوية الشمالية الغربية من الموقع حيث كشفت أعمال التنقيب بالحصن عن خمس مراحل للبناء، على الأقل ضمن عمر الحصن حيث تم بناء أقدم جدار للحصن حوالي عام 950م ويوجد به ثلاثة أبراج وبوابة رئيسية، وحيدة للحصن في منتصف الجدار الجنوبي ، جامع البليد حيث كشفت المسوحات الأثرية عن وجود أكثر من 50 مسجداً في موقع البليد الاثري أكبرها جامع البليد والذي يعود تاريخ بنائه بحسب نتائج فحص بعض العينات إلى بدايات القرن التاسع الميلادي ويقع الجامع على بعد 30 متراً من الحصن مبنياً على أرض مرتفعة بمقدار متر واحد ، ويوجد به سبعة أبواب وثلاث درجات تمثل المداخل الرئيسية بالإضافة إلى مدخل جانبي في الزاوية الشمالية الغربية يعتقد انه كان يستخدم؛ ربما لدخول الحاكم وحاشيته إلى الجامع عند قدومهم من الحصن.
ويتكون مبنى الجامع من 144 عمودا ومئذنة مربعة الشكل، يبلغ طولها حوالي 5 أمتار، ومكان للوضوء تقع في جهة الجنوب ومساحة صغيرة؛ بالزاوية الجنوبية الشرقية، قد تكون مصلى للنساء أو مكان خاص بتعليم القرآن إلى جانب الميناء والجمارك نظراً للموقع الذي بنيت فيه مدينة البليد على ساحل بحر العرب، وفترة الازدهار التي عاشتها ظفار في مراحل مختلفة بسبب رواج تجارة اللبان، وكان من الطبيعي وجود ميناء ترسو فيه السفن القادمة للمدينة او المغادرة حيث تم اكتشاف رصيف الميناء الرئيسي للبضائع والبوابة الغربية على الخور الغربي والذي يعرف بخور البليد ، وكذلك وجود مبان كبيرة تحت سطح الأرض يغطيها مبنى كبير غرب المدينة يعتقد بانه كان مبنى للجمارك؛ بالإضافة إلى وجود مساحة خالية قريبة من المبنى قد تكون مخصصة لنقل البضائع من وإلى الجمارك.
ـ متحف أرض اللبان بقاعاته الثلاث يروي للزائر صفحات من التاريخ العماني القديم
ـ الحصن والجامع الكبير أهم الآثار الشاهدة على التطور المعماري في البليد
ـ وجود أكثر من 50 مسجدا في موقع البليد الأثري أكبرها جامع البليد
صلالة – بخيت الشحري
تصوير – حامد الكثيري
تزخر السلطنة على امتداد جغرافيتها المتنوعة بمواقع تاريخية مهمة على امتداد العصور التاريخية المختلفة وتتنوع هذه المواقع الأثرية التاريخية من حيث مواقعها والحقب التاريخية التي ازدهرت فيها حيث سجلت العديد من هذه المواقع في قائمة التراث العالمي الثقافي والطبيعي؛ بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
ومن هذه المواقع الشهيرة التي أدرجت في قائمة التراث العالمي، موقع البليد الأثري، الذي يقع في ولاية صلالة بمحافظة ظفار ضمن مواقع أرض اللبان المدرجة في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 2000م وهي مواقع: خور روري (سمهرم)، وبار(شصر)، محمية وادي دوكه (محمية أشجار اللبان) إلى جانب موقع البليد الأثري؛ بإشراف وزارة التراث والسياحة حاليا.
وقد تم تأهيل وتطوير موقع البليد الأثري وصيانته؛ ليكون متنزه البليد الأثري أحد أشهر المواقع السياحية الأثرية، في ولاية صلالة ويوجد به متحف أرض اللبان، والذي ينقسم إلى قاعتين رئيسيتين تعرض من خلالها المعثورات والاكتشافات الخاصة بمواقع أرض اللبان؛ بالإضافة إلى ما يتعلق بالتراث العماني بشكل عام، وتنقلك قاعات المتحف (القاعة البحرية –وقاعة التاريخ) وأنت تتجول فيها إلى حقب تاريخية مختلفة من التاريخ الإنساني والحضاري العماني وأدواته وما خلفه من آثار عمرانية ومخطوطات تاريخية.
قاعة الوسائط
ويوجد بالمتحف قاعة للوسائط المتعددة لغرض إقامة المحاضرات والمؤتمرات واستضافة المعارض المؤقتة. القاعة البحرية في متحف أرض اللبان يجد الزائر نفسه في القاعة البحرية شاهدا على الإرث التاريخي الكبير في مجال الملاحة البحرية الذي خلفه الإنسان العماني من خلال الأدوات التي كان يستخدمها، ومجسمات السفن وأدوات تصنيعها وخرائط قديمة توضح الصلات بين عمان والحضارات القديمة، التي تواصلوا معها عبر البحر، حيث تعرض مجسمات لسفن تقليدية عديدة، منها (البغلة) وهو نوع من أنواع السفن التقليدية التجارية، بالإضافة إلى مجسم لسفينة السلطانة التي انطلقت عام 1840م كأول رحلة دبلوماسية عربية حيث تعتبر أول سفينة عربية تبحر للولايات المتحدة، ومن أدوات الملاحة القديمة المعروضة في القاعة البحرية: أدوات الكمال - والإسطرلاب - ومن السدسية - و خيط الرصاص (المسبار اليدوي) الذي يستخدم لقياس عمق المياه، وصولا إلى جهاز الجي بي اس المعروف بتحديد المواقع العالمية.
وتحتوي القاعة على العديد من الجرار الفخارية، والأواني الخزفية القديمة المستوردة، والتي تدل على العلاقات التجارية مع دول العالم آنذاك، إلى جانب قاعة التاريخ، وتنقسم قاعة التاريخ إلى عدة أقسام تسلط الضوء على حقب تاريخية ومواقع أثرية مختلفة بالسلطنة، حيث يبرز مجسم كبير لخريطة عمان بتضاريسها المختلفة في موقع بارز في القاعة محدداً عليها المواقع الأثرية القديمة المعروفة في السلطنة، والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
وتشمل القاعة عددا من أعمدة البليد الأثري المتزينة بزخارف نباتية وإسلامية حيث تشمل القاعة أيضا عدة أقسام منها قسم عمان في الأزمنة القديمة، ويعرض العديد من المعثورات الأثرية كالمباخر، والأدوات الصوانية والمعثورات الأثرية المتنوعة من أرض اللبان بالإضافة إلى احتوائه لمقتنيات أثرية من كافة أنحاء السلطنة تمثل الفترات الزمنية المختلفة بالسلطنة من فترة العصر الحجري القديم إلى فترة العصر الحديدي، ويعرض في القاعة فيلم مرئي يحكي طريقة استخراج اللبان والتعريف به وكيفية تصديره عبر الموانئ التاريخية لمختلف الأسواق العالمية في الحضارات القديمة.
مدينة تاريخية على بحر العرب
مدينة البليد الأثري يعد خبراء الآثار موقع البليد من بقايا المدينة الإسلامية الأثرية الأكثر أهمية على ساحل بحر العرب وتقسم مدينة البليد إلى ثلاثة أقسام هي (القسم التجاري) الذي يقع في الجهة الشرقية، والقسم السكني، والخدمي في الوسط والقسم الإداري للمدينة، والذي يضم الحصن وجامع البليد ومنطقة الجمارك فيقعان في الجهة الغربية، ويحيط بها من الجانب الشمالي والشرقي والغربي خور البليد الذي يتراوح عمقه ما بين مترين إلى 7 أمتار، وكان الخور يستخدم لنقل البضائع ما بين المدينة والسفن الراسية في البحر وهو بمثابة ميناء طبيعي للسفن الصغيرة، كما يعمل على حماية المدينة من فيضان المياه التي تصب في البحر بالإضافة إلى الحماية من هجمات الغزاة.
ويستقطب متنزه البليد الأثري الأفواج السياحية الزائرة من داخل البلاد ومن خارجها على مدار العام مما جعله مقصد الزوار للاستمتاع ، والاطلاع على تلك الملامح التاريخية، التي تأخذك الى ذلك المكان البعيد حيث الحضارات المتعاقبة، على مدار التاريخ التي كانت أكثر المدن ازدهارا، وواحدة من أكبر الموانئ الرئيسية على المحيط الهندي مما جعلها مركزا تجاريا مزدهرا آنذاك.
تصدير الليان
وتمتد رقعة تصدير اللبان فيها لتصل إلى الفراعنة والفينيقيين والإغريق والرومان والفرس والهنود والصينيين. ويوفر متنزه البليد الأثري للسياح فرصة التجول في الموقع عبر عربات كهربائية يشاهد الزائر خلال جولته أهم المعالم الأثرية للمدينة وقد زودت بالمعلومات. بالإضافة إلى التجول في خور البليد عبر قوارب كهربائية للاستمتاع بمنظر الخور والمدينة الأثرية. تاريخ المدينة ومسمياتها. عرفت مدينة البليد الأثرية بعدد من المسميات خلال الحقب التاريخية المتعاقبة حيث عرفت باسم المنصورة والأحمدية والبليد وظفار، وقد كشفت أعمال التنقيب بالموقع ان تاريخ المدينة يعود إلى عصور تاريخية قديمة مختلفة حيث تم العثور على مستوطنة من العصر البرونزي، يعود تاريخها إلى 2500 سنة قبل الميلاد.
وكما اكتشف آثار تعود للعصر الحديدي، وقد كشفت أعمال التنقيب الأثري عن ملامح مدينة منظمة إداريا ازدهرت خلال الفترة (750-950م) ، ورد ذكر مدينة البليد في عدد من كتب الرحالة والمستكشفين مثل ابن المجاور، وماركو بولو، وابن بطوطة وقائد الاسطول الصيني زنج هي؛ حيث حصل تبادل للوفود الرسمية بين البليد والبلاط الامبراطوري، في منطقة نان جنج في الصين. وقد كشفت المسوحات الأثرية مخلفات للاستيطان البشري وأساسات لمنازل ومساجد وقنوات لري المزروعات، ومقابر لتشكل مدينة متكاملة على مساحة بطول 12 كم وعرض 3 كم. وتعد أبرز معالم المدينة .
وكشفت المسوحات الأثرية، وأعمال التنقيب، في موقع البليد الأثري على وجود آثار تعود للعصر البرونزي والحديدي، وذلك تحت أنقاض الآثار التي تعود للعصر الإسلامي؛ حيث وجدت آثار منازل بني فوقها مسجد، وهذا يدل على أن موقع البليد الأثري تم الاستيطان فيه منذ العصور القديمة.
المعالم الأثرية
ومن المعالم الأثرية التي حُددت معالمها في موقع البليد الأثري هو حصن البليد والذي يقع في الزاوية الشمالية الغربية من الموقع حيث كشفت أعمال التنقيب بالحصن عن خمس مراحل للبناء، على الأقل ضمن عمر الحصن حيث تم بناء أقدم جدار للحصن حوالي عام 950م ويوجد به ثلاثة أبراج وبوابة رئيسية، وحيدة للحصن في منتصف الجدار الجنوبي ، جامع البليد حيث كشفت المسوحات الأثرية عن وجود أكثر من 50 مسجداً في موقع البليد الاثري أكبرها جامع البليد والذي يعود تاريخ بنائه بحسب نتائج فحص بعض العينات إلى بدايات القرن التاسع الميلادي ويقع الجامع على بعد 30 متراً من الحصن مبنياً على أرض مرتفعة بمقدار متر واحد ، ويوجد به سبعة أبواب وثلاث درجات تمثل المداخل الرئيسية بالإضافة إلى مدخل جانبي في الزاوية الشمالية الغربية يعتقد انه كان يستخدم؛ ربما لدخول الحاكم وحاشيته إلى الجامع عند قدومهم من الحصن.
ويتكون مبنى الجامع من 144 عمودا ومئذنة مربعة الشكل، يبلغ طولها حوالي 5 أمتار، ومكان للوضوء تقع في جهة الجنوب ومساحة صغيرة؛ بالزاوية الجنوبية الشرقية، قد تكون مصلى للنساء أو مكان خاص بتعليم القرآن إلى جانب الميناء والجمارك نظراً للموقع الذي بنيت فيه مدينة البليد على ساحل بحر العرب، وفترة الازدهار التي عاشتها ظفار في مراحل مختلفة بسبب رواج تجارة اللبان، وكان من الطبيعي وجود ميناء ترسو فيه السفن القادمة للمدينة او المغادرة حيث تم اكتشاف رصيف الميناء الرئيسي للبضائع والبوابة الغربية على الخور الغربي والذي يعرف بخور البليد ، وكذلك وجود مبان كبيرة تحت سطح الأرض يغطيها مبنى كبير غرب المدينة يعتقد بانه كان مبنى للجمارك؛ بالإضافة إلى وجود مساحة خالية قريبة من المبنى قد تكون مخصصة لنقل البضائع من وإلى الجمارك.