نسّاخ عمانيون: له خط حسن - سليمان المزاحمي.. كان مهتما بنسخ الكتب وله قصائد في المدح والوعظ والحكم
كتب - سيف بن سالم الفضيلي -
نظرًا لغزارة الإنتاج الفكري العماني ظهر النساخون العمانيون ليتولوا أمر الكتابة، سواء كان ذلك نقلا عن المؤلفين، أو بإملاء العلماء لهم، أو نسخا لكتب قديمة، أو أنهم كعلماء نسخوا لأنفسهم.
وتميز النسّاخ العمانيون بأنهم على قدر من الثقافة وجودة الخط فقد أعملوا جهدهم وتفننوا في الخطوط وفي تمييز بعض الكتابات والكتب بألوان معينة ونقوش وتقسيمات، ومع وجود النساخين كان للعلماء المؤلفين باع كبير في نسخ الكتب لأنفسهم دون الحاجة إلى نساخ خاص.
حلقاتنا في ملحق (روضة الصائم) لهذا العام اخترناها لقارئنا الكريم أن تكون عن (النسّاخ العمانيين) ليتعرف على الدور الكبير والجهد الحثيث الذي قام به الأجداد لنقل إرثهم وإنتاجهم الفكري عبر القرون الماضية لتستفيد منه الأجيال جيلا بعد جيل.
ولقد كان لـ«المديرية العامة للآداب - دائرة المخطوطات» بوزارة التراث والثقافة تعاون كبير في هذا الجانب حيث زودتنا بالمخطوطات التي حملت خطوطهم الفريدة كما استعنا بـ(معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية- قسم المشرق) عن سير هؤلاء النسّاخ.. فكانت هذه السلسلة من الحلقات.
سليمان بن علي بن مسعود بن عزيز المزاحمي (حي: 1167هـ / 1754م)، فقيه ناظم للشعر، عاش في القرن الثاني عشر الهجري، من ولاية ضنك كان مهتما بنسخ الكتب، وله خط حسن، له قصائد في المدح والوعظ والحكم.
وجاء في آخر المخطوط المرفق «وكتبه في هذه النسخة الفقير إلى الله العبد له سليمان بن علي بن مسعود بن عزيز بيده، في 13 من شهر ذي القعدة سنة 1146هـ».