كيهان : المغامرة الخطرة
تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (كيهان) تحليلاً نقتطف منه ما يلي:
استهداف ناقلة النفط الإيرانية يوم الجمعة الماضي في البحر الأحمر بصاروخين من شأنه أن يهدد الملاحة البحرية في المنطقة وعموم العالم، مشيرة إلى أن طهران وصفت الهجوم بأنه «مغامرة خطرة»، خصوصا في ظلّ وجود مساع إقليمية لترتيب الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وإبعادها عن شبح الحرب المدمرة.
وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن استهداف ناقلة النفط الإيرانية التي تحمل اسم «سابيتي» في هذا الوقت بالذات يشير إلى أن هناك أطرافا لا تريد الاستقرار للمنطقة وتسعى لفرض هيمنتها على دولها من خلال إثارة المشاكل خصوصا وأن المنطقة ما زالت تدفع ضريبة الأزمات المتعددة التي حصلت في السنوات السابقة وأدت إلى إلحاق خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في الكثير من دول المنطقة.
وتساءلت الصحيفة عن توقيت استهداف ناقلة النفط الإيرانية تزامناً مع الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الباكستاني (عمران خان) إلى طهران بهدف إجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين ومن بينهم الرئيس «حسن روحاني» حول السبل الكفيلة بإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة من خلال التنسيق والتعامل بين جميع دولها وبعيدا عن تأثير القوى الأجنبية.ونوّهت الصحيفة إلى أن استهداف ناقلات النفط في خطوط الملاحة البحرية الدولية من شأنه أن يترك تأثيرا سلبيا واضحا على أسواق النفط العالمية وسيترتب عليه مخاطر مقلقة على الاقتصاد العالمي، باعتبار أن البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس تمثل طرق بحرية أساسية لمرور شحنات كبيرة من نفط العديد من بلدان المنطقة إلى كافّة دول العالم، فضلاً عن التبعات الخطيرة الأخرى الناتجة عن استهداف ناقلات النفط بما في ذلك التلوث البيئي. كما أشارت الصحيفة إلى أن إيران ما زالت تحقق في كيفية استهداف ناقلة النفط «سابيتي» والجهة التي تقف وراءها، مؤكدة أن حفظ الأمن في كافّة ربوع المنطقة يتطلب تنسيقا شاملا وتعاونا تامّا بين جميع دولها.