اليوم .. انطلاق ملتقى «قيادة و رؤى تعليمية مستدامة»
«$»: يفتتح اليوم الأحد معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية ملتقى الإدارة المدرسية في نسخته الثالثة، والذي يأتي تنظيمه من وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي، ويحمل الملتقى في هذه النسخة عنوان: قيادة، ورؤى تعليمية مستدامة؛ وذلك لتفعيل أدوار المدرسة في تحقيق أولويات رؤية «عمان 2040»، ويستهدف الملتقى أكثر من (1800) مدير مدرسة، ومديرة من مختلف المدارس الحكومية، والخاصة بسلطنة عمان، والمشرفين الأوائل، ومشرفي الإدارة المدرسية.
وقال الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي، رئيس اللجنة الرئيسة المنظمة للملتقى: يهدف الملتقى في نسخته الثالثة إلى تمكين إدارات المدارس الحكومية، والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية من أفضل الممارسات التعليمية بما يحقق نظاما تعليميا يتسم بالاستدامة، والجودة العالية، والشراكة المجتمعية.
وأضاف: سيتحدث في الملتقى 5 خبراء دوليين بالإضافة إلى 20 متحدثا عمانيا في 3 جلسات عامة بـ(7) أوراق عمل، و3 جلسات متزامنة بـ(12) ورقة عمل متنوعة، كما ينفذ بالملتقى جلسة حوارية بعنوان «شراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام: آلية تفعيل الشراكة في المشاريع التعليمية المدرسية، وتحقيق الاستدامة فيها»، ويستضاف فيها عدد من مديري المدارس الحكومية، والخاصة، والمعاهد الإسلامية، ومديرين من مدارس دول الخليج العربي، كما يتضمن الملتقى جلسة «التجارب الدولية في الإدارة المدرسية» المدرسة البريطانية، والمدرسة الهندية، ومدرسة السلطان الخاصة، مضيفا: يأتي الملتقى في إطار اهتمام الوزارة بالإنماء المهني للإدارات المدرسية، ومشرفي الإدارة المدرسية، وفي تجسيد الشراكة التعليمية بين إدارات المدارس الحكومية، والخاصة، وإبراز نتاج الطلبة من الجامعات، والمؤسسات التعليمية التي تخدم الإدارة المدرسية في المجالات (التقنية، والتعليمية، والإدارية، والإشرافية).
ويناقش الملتقى في يوميه (الأحد، والاثنين) 4 محاور رئيسة وهي: محور الحكومة، وأدوارها في تجويد الأداء المدرسي، ومحور مهارات المستقبل، والتحول الرقمي، وأثره في رفع مستوى الأداء المدرسي، أما المحور الثالث في الملتقى سيناقش بيئة مدرسية شاملة، ومعززة للإبداع، والابتكار، والمحور الأخير عنون بشراكة من أجل تعليم مدرسي مستدام ( نماذج وتجارب إقليمية، دولية، محلية).
ويشتمل برنامج ملتقى الإدارة المدرسية في يومه الأول على جلسة حوارية أولى بإدارة من المكرم الأستاذ الدكتور راشد بن سيف المحرزي عضو مجلس الدولة، حيث تضم ورقتي عمل: الورقة الأولى بعنوان: مهارات المستقبل، وتعزيز ثقافة الابتكار لدى القيادات المدرسية، أما الورقة الثانية سيقدمها السيد حامد بن سلطان البوسعيدي المدير التنفيذي لمركز عمان للحوكمة، والاستدامة بعنوان «تعزيز ثقافة الحوكمة لدى إدارات المدارس، ودورها في حوكمة الأداء المدرسي»، وتناقش الجلسة الثانية التطوير المستند إلى المدرسة (مشروع تمام مثالًا) للدكتورة ريما الكرامي عكاري أستاذ مشارك في الإدارة، والسياسة التربوية بالجامعة الأمريكية ببيروت، ورؤية مستقبلية لتطوير أداء الإدارة المدرسية في ضوء مشروعات التطوير العالمية للأستاذ الدكتور خالد بن عواض الثبيتي أستاذ الإدارة، والتخطيط الاستراتيجي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ويشرف على إدارة الجلسة الثانية سعادة الدكتور علي بن ناصر الحراصي عضو بمجلس الشورى، وتتناول الجلسة الثالثة التي يديرها سيف بن حمد العبدلي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي بثلاث أوراق عمل: الورقة الأولى عنونت بتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تجويد العملية التعليمية يقدمها الدكتور سالم بن حميد الشعيلي مدير دائرة الذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة بوزارة النقل، والاتصالات، وتقنية المعلومات، ويقدم الاستشاري ناصر بن خالد اليعربي الرئيس التنفيذي لأكاديمية جبرين العلمية ورقة بعنوان «تعزيز ثقافة القيادة المدرسية مع المجتمع أثناء الأزمات»، وتختتم أعمال اليوم الأول بورقة أدوار القيادة المدرسية في إدارة الحالات الطارئة (الأنواء المناخية أنموذجا) للرائد سالم بن راشد الراسبي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة.
ويهدف ملتقى الإدارة المدرسية إلى اطلاع إدارات المـدارس الحكومية والخاصة، ومشرفي الإدارة المدرسية على المستجدات التربوية الحديثة، وتفعيلها في المجتمع المدرسي بما يحقق التكامل مع قطاعات المجتمع (عرض نماذج وتجارب وتطبيقات مجيدة)، وتعريفهم على أفضل الممارسات في مجالات التحول الرقمي، وتسخير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتقنياته في التعليم إلى جانب تنمية ثقافة الإبداع، والابتكار، ورعاية المبادرات التربوية والتقنية الفاعلة؛ لتحسين الأداء الإداري، والإشرافي في المجتمع المدرسي، وتجويد الأداء الإشرافي، والإداري من خلال حوكمة الأداء، وتوظيف عملياته في كافة أبعاد العملية التعليمية.