الأمم المتحدة: المعابر البرية أكثر "فاعلية" لنقل المساعدات.. حماس:"الرصيف الأمريكي " لا يكفي
بدأ شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة قبالة ساحل قطاع غزة أمس مع تنامي الضغوط الدولية على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من الإمدادات للقطاع الساحلي المحاصر حيث يواجه مئات الآلاف أزمة إنسانية حادة.
وذكرت القيادة المركزية أن الجيش الأمريكي جمع الرصيف العائم سلفا في ميناء أسدود الإسرائيلي ونقله الخميس إلى شاطئ قطاع غزة الذي يفتقر إلى بنية الموانئ التحتية، لكن لم تطأ أقدام جنود أمريكيين شاطئ القطاع.
وأضافت أن المساعدات التي تصل إلى الرصيف جزء من "جهود مستمرة ومتعددة الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين". وتشمل المساعدات مواد إغاثة تبرع بها عدد من الدول ومنظمات إنسانية.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة الجمعة إن المنظمة وافقت بعد أشهر من المناقشات "على تقديم الدعم في استقبال وتجهيز وإرسال المساعدات من الرصيف العائم إلى غزة"، بشرط احترام "حياد واستقلال العمليات الإنسانية".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ان الإدارة الأمريكية تحاول "تجميل وجهها القبيح والظهور بوجه حضاري من خلال إقامة رصيف مائي عائم قبالة سواحل مدينة غزة". وتماشيا مع تصريحات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الإنسانية وواشنطن نفسها، قالت حماس إن الرصيف الأمريكي ليس كافيا لتلبية الاحتياجات الإنسانية وطالبت بزيادة شحنات المساعدات إلى القطاع عن طريق البر.
وأوضحت حماس أنها تحمل "الاحتلال ’الإسرائيلي’ والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن سياسة التجويع والحصار ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة بشكل مدبر ومبيت مقصود، ونحملهم المسؤولية كذلك عن استمرار حرب الإبادة الجماعية وعن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولي وضد المبادئ العالمية لحقوق الإنسان".
وأكدت الأمم المتحدة أن قوافل الشاحنات التي تصل عن طريق البر هي الوسيلة "الأكثر جدوى وفاعلية وكفاءة" لتوصيل المساعدات إلى غزة.
وقال فرحان حق "نظرا للاحتياجات الهائلة في غزة، يهدف الرصيف العائم إلى تكملة ما تقوم به المعابر البرية الحالية، بما في ذلك رفح وكرم أبو سالم وإيريز. ليس الهدف منه أن يحل محل أي معابر".
ومن المقرر أن تأتي المساعدات التي يتم تفريغها على الرصيف عبر ممر بحري من قبرص حيث يجري تفتيشها أولا من جانب إسرائيل. وذكرت بريطانيا نها سلمت أولى شحنات مساعداتها عبر الرصيف.
وطالبت جماعات الإغاثة والأمم المتحدة وأقرب حلفاء إسرائيل بأن تبذل الحكومة الإسرائيلية جهودا أكبر لتوصيل المساعدات إلى غزة التي دمرتها إلى حد كبير الحملة العسكرية التي بدأتها إسرائيل العام الماضي بعد هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر .
وقال مسؤول دفاعي أمريكي ومصدر مطلع إن تكلفة بناء الرصيف تقدر بنحو 320 مليون دولار وشارك فيها ألف جندي أمريكي.
وأدت موجة جديدة من الاضطرابات إلى زيادة الاحتياجات مع نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى مناطق في وسط القطاع تحسبا لهجوم إسرائيلي.
وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة لدخول ما لا يقل عن 500 شاحنة من المساعدات والسلع إلى غزة يوميا. وذكرت أنه خلال شهر أبريل نيسان دخلت 189 شاحنة يوميا في المتوسط، وهو أكبر حجم من الإمدادات يدخل إلى القطاع منذ اندلاع الحرب.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الهلال الأحمر المصري ذكر أن 1574 شاحنة محملة بالأغذية الضرورية كانت عالقة في العريش بمصر الخميس في انتظار دخول غزة عبر معبر رفح.
وأوضح المكتب أنه منذ 11 مايو، بلغ عدد الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية أو الطحين (الدقيق) التي دخلت غزة 33 شاحنة من معبر كرم أبو سالم، و121 شاحنة من معبر إيريز، و156 شاحنة من غرب معبر إيريز في شمال غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الرصيف سيمكنه التعامل مع ما يقدر بحمولة 90 شاحنة من المساعدات الدولية إلى غزة يوميا، ومن المحتمل أن ترتفع هذه الكمية إلى 150 شاحنة يوميا.