التاريخ ليس إلا حربا بين الكلمات!
«تتغلغل قوة اللغة بعمق في حياتنا. اللغةُ هي تفوّقُ الإنسان؛ يمكن للإنسان أن يشفق على الحيوانات بسبب افتقارها إلى اللغة، ولذلك لا تملك المعرفة، (..) محظورات الفم تقليد متفق عليه بين الناس، إطار للحفاظ على مشاعر الرهبة والامتنان (..) ترسيخ أهل ماتشياو للمحرمات اللغوية يشبه تماما احتياج الناس في العالم الأوسع إلى خواتم للزواح، والبلدان إلى أعلام وطنية، والأديان إلى معبود، والإنسانية إلى أغان أنيقة وخطب حماسية».
تأتي هذه السطور بين متن رواية لا يمكنني وصفها إلا بأنها فائقة، ولست أعرف فعلا كيف يمكن للكتابة عنها أن تأتي بالمستوى نفسه ؟
قليلة جدا إن لم تكن نادرة هي الكتب التي يمكن أن نعدها أصيلة، أو غير مسبوقة في فكرتها أو بنائها الروائي، وأعتقد أن رواية قاموس ماتشياو للكاتب الصيني هان شاو غونغ Han Shangong، الصادرة عن منشورات تكوين، الكويت، واحدة من هذه الروايات، مما يجعل من اختيار المترجمة المصرية يارا المصري هذا العمل للترجمة مبادرة شجاعة وتحديا يستحق التحية؛ لأن النص شديد الجدة، وينبني جزء ضخم منه على المرادفات والمعاني، الأمر الذي يقتضي بحثا مضنيا في اللغة المنقول عنها بداية ثم في اللغة المنقول إليها ثانيا. بالإضافة إلى ما تقوم به يارا المصري من دور شديد الأهمية في تعريف الثقافة العربية بروائع السرد الصيني.
عمل ملحمي
عمل ملحمي، يجمع، في هذا السرد غير المألوف؛ بين الحكاية والفلسفة والحكمة والفكاهة والبحث الاجتماعي والتاريخي والثقافي، ويستعيد مشاهد من حياة سكان قرية ماتشياو الجبلية التي تقع في جنوب الصين، في فترة تمتد ما بين منتصف القرن الماضي وحتى تسعينات القرن الماضي تقريبا.
رواية معجمية هو التصنيف التجريبي الذي يمكن أن يطلق على أو تسمى به رواية كهذه، حيث اختار الكاتب الاستثنائي شاو غونغ بناء يشبه بناء القاموس أو المعجم لكي يشيّد هذه الرواية من خلال استخدام مصطلح أو كلمة أو تعبير يبدأ به كل فصل، ويحاول أن يوجد تفسيره من خلال الاستعانة بقصص من سيرة سكان القرية، ومن أجيال متباينة ومن فئات اجتماعية مختلفة أيضا.
لكنه لا يكتفي بذلك، فبعد أن يقوم بضرب مثال من سلوكيات الشخصيات لكي يوضح المقصود، كما سأبين بعد قليل، يقدم في حالات كثيرة تفسيره القائم على التحليل الفلسفي والفكري لجذور استخدام هذا التعبير أو المصطلح.
لكن بالعودة إلى اعتبار هذا العمل أصيلا وغير مسبوق في فكرته تنوه المترجمة يارأ المصري أن رواية «قاموس ماتشياو» من أبرز وأهم أعمال الكاتب هان شاو غونغ، وتضيف أنه «حين نشرت عام 1997 اتهمه البعض بسرقة فكرة عمله من كتاب آخر صدر عام 1984 بعنوان «قاموس الخَزَر» للكاتب الصربي الراحل ميلوراد بافيتش، وقد وصف العمل بـ«الرواية المعجمية»، ويدل الوصف على ما فعله بافيتش بسرد قصة شعب الخزر من خلال اللغة الصربية السيريلية.
ودفاعا عن عمله احتكم الكاتب هان شاو غونغ إلى القضاء وأثبت أنه لم يقرأ «قاموس الخَزَر»، ولم يطلع عليها قبل تأليف روايته «قاموس ماتشياو».
وإن كان ثمة دلالة هنا، والكلام للمصري، فإنها قد تعني وحدة العقل البشري في قدرته رغم اختلاف اللغات التي يتحدث بها البشر على ابتكار الأفكار نفسها، ولا يعني ذلك هنا تحديدا أن كاتبا سرق من كاتب آخر، كما هو الحال في تاريخ السرقات الأدبية.
بناء تراتبي
الراوي في العمل واحد من بين من يطلق عليهم «الشباب المتعلم»، وهؤلاء من الكوادر الذين يتعلمون في المدن ثم يتم تكليفهم بمهام تثقيفية في الريف، وربما يكون الرواة للفصول المختلفة أكثر من شخص، وقد يكون الراوي هو شخص الكاتب نفسه؛ لأننا في الفصول الأخيرة نسمع أحد أبطال العمل من الأجيال الأحدث يناديه بالعم «شاو غونغ».
يتخذ السرد نمطا كاشفا لتمكن الكاتب من أسلوبه ودقة لغته، يرسم بها ملامح البيئة العامة والجغرافيا وملامح البشر وسلوكياتهم التي يتوسلها لكي يقدم بها تفاسيره للمرادفات أو المصطلحات التي يبدأ بها كل فصل من فصول الكتاب، ويتمكن هان شاو غونغ؛ بسبب موهبته الوحشية في الكتابة، أن يفجر الضحكات من عمق المآسي، أي من خلال سلوكيات بعض الأفراد، أو الأنماط العجيبة من سكان ماتشياو، بما يذكرنا بمواهب أهم الكتاب الساخرين، من دي سرفانتس وصولا للعصر الراهن، ويعكس بها قدراته الفذة في السرد. وبشكل عام لديه القدرة دائما على إدهاش القادر.
يبدو النص لمن يتصفحه بسرعة نصا يمكن قراءته انتقائيا، ولكن الحقيقة أنه مبني بإتقان، ويبدو لي أن الكاتب قام بتخطيطه بشكل دقيق، بحيث إن بعض المرادفات أو التعبيرات الغريبة التي يستخدمها أهل ماتشياو التي يتم تفسيرها في فصول خاصة بها، سرعان ما تغدو جزءًا من نسيج النص في فصول لاحقة، بغد أن غدت أليفة للقارئ، وأغلب الظن أنه سيكون من المستحيل فهم معناها لو قرأت في المتن قبل أن يتعرف القارئ على معناها بالنسبة لأهل ماتشياو.
كما أن الكاتب يراكم أحيانا بعض المعاني التي تتولد من تعبير ماتشياوي ما (مما يستخدمه أهل ماتشياو)؛ لأن لها أثر ثقافي يمتد لتشكيل ظاهرة ثقافية أو اجتماعية أخرى، وذلك من خلال تتبع مصير شخص أو أكثر من أبطال العمل؛ الذين يشكل وجودهم طابعا ملحميا للرواية، إذ يتابع القارئ مصائر أشخاص بعينهم أو الأجيال اللاحقة عليهم في فصول أخرى. وهذا في تقديري التحدي الكبير الذي قام به هان شاو غونغ، فالنتيجة النهائية هي نص سردي يحكي سيرة مصائر يمثلون أبطال العمل. فالراوي يضرب بحجر واحد عدة أهداف، الحكاية الطافية على سلوكيات البشر، وهي سلوكيات تستخدم أيضا كمعادل دلالي لتعريف معنى مصطلح، والتفسير التحليلي التاريخي أو الفلسفي الذي يقدمه الراوي لكشف العلاقة بين المصطلح أو الكلمة ودلالاتها.
والحقيقة أن تتبع المصائر لا يعكس فقط تتبع المخزون اللغوي لأهل ماتشياو، بل ويستخدمه الراوي لكي يكشف أثر التاريخ الاجتماعي والتغيرات التي مر بها المجتمع الصيني على الفرد، من خلال تفاصيل أثر الحكم الاشتراكي، وسنوات الثورة الثقافية، والمظالم التي تعرض لها الكثير، أو حتى أثر قانون مثل تحديد النسل على العلاقات الاجتماعية والحيل التي قد يضطر المجتمع للجوء إليها، أو حتى بسن الأعراف الاجتماعية التضامنية مثل قوانين التبني لكفل الأبناء الذين قد لا تتمكن الأمهات الأرامل من الإنفاق عليهم. بالإضافة إلى كشف الاختلافات الثقافية داخل المجتمع الصيني الهائل، والتنوع من حيث اللهجات والعادات بالإضافة إلى الاختلافات الثقافية الضخمة بين متن المدينة وهامش الريف. من دون إغفال أن هذه الاختلافات تكون في الناتج الأخير عناوين كبرى للشخصية الصينية وثقافتها بشكل عام.
نهر وقوس أو قرية
يبدأ العمل بمصطلحات لها علاقة بالبيئة الطبيعية التي احتضنت القرية وأساسها «نهر لوه» ومنها إلى تاريخ المؤسسين في فصل بعنوان «همج أهل لوه»:
«من الشائع أن يطلق على الرجال متوسطي العمر «الرجال الأقوياء» واعتاد أهل ماتشياو أن يطلقوا على الرجال «همج»، أو الرجال الهمج»، أو «همجيُّ الأسر الثلاث»، أما مصدر «الأسر الثلاث» فمجهول. ثم يؤصل لجذور كلمة همج ويصل إلى أنها تعني لدى أهل ماتشياو «مجموعة»، ثم يعبر إلى محاولة تقدير موقع مؤسسي منطقة لوه التي أسمي النهر على اسمها.
ويمضي قدما إلى مصطلح (الثالث من الشهر الثالث) موضحا أنه في هذا اليوم من التقويم الصيني في كل عام يتناول أهل ماتشياو الأرز الأسود، ويضيفون إليه منقوع نوع من الأعشاب البرية فيصطبغ بالأسود ويأكلونه حتى تتلطخ أفواههم بلون أسود قذر. وفي اليوم ذاته يشحذ كل الناس السكاكين، ويصدر دويّ مزلزل من منازلهم، ترتجف على أثره أشجار الشجر.
كأنه يقدم فرشة مكانية وجغرافية وبحثا في أصول نشأة القرية قبل أن ينتقل لتقديم وصف عام لوضعها الراهن في فصل «قوس ماتشياو»: «اسم ماتشياو بالكامل هو «قوس ماتشياو». وقوس تعني قرية والأرض تحتلها القرية أيضا، ومن الواضح أنها وحدة قياس قديمة.
وعلى امتداد صفحات الكتاب تقريبا سيكون من الصعب على القارئ أن يخمن المقصود بالكلمة أو المصطلح أو الجملة التي تمثل عنوانا للفصل، والتي سيأتي تفسيرها عبر تفاصيل السرد. فبعضها قد يبدو غير مألوف حتى لسكان قرى أخرى أو مدن أخرى في الصين، فما بالك بالقارئ العربي!
فلست أظن أن القارئ إذا قرأ عنوانا مثل (الأخ الأكبر الصغير) يمكن أن يفهم أن المقصود، وفقا لأهل ماتشياو؛ هو الأخت الكبرى! أو أن الأخ الصغير هي الأخت الصغرى! أو أن الوزير أسود هو الخنزير، أو أن وضع القِدر يعني الزواج، أو أن القريب الشبح هو شخص ميت عاد للحياة مرة أخرى، أو أن الغالي هو الأحمق! وعشرات من أمثلة شبيهة.
حق التعبير
بالعودة للأخ الأكبر الأصغر، يبدو هذا المجاز عنوانًا لافتًا على أن وضع المرأة في ماتشياو، تاريخيًا؛ أقل من وضع الرجل. وسوف نجد تجليات ذلك لاحقا فيما يعرف باسم «حق التعبير»، وهو عنوان فصل مستقل أيضا سيحكي الراوي موقفا بين المتعلمين وأبناء القرية، ليصل إلى أنهم أي المتعلمين لن يكون بإمكانهم التوضيح لأنه ليس لهم «حق التعبير».
«بالكاد يمكن العثور على مرادف لكلمة (حق التعبير) في لغة الماندرين إلا أنها واحدة من أهم مفردات ماتشياو، تدلُّ على حق اللغة. الحق الذي يشغل جزءًا معينًا من المجموع اللغوي.
من يملكون حق اللغة، ليست لهم علامة أو هوية مميزة، لكن باعتبارهم: قادة للغة، بوسع الجميع الشعور بوجودهم والشعور بوطأة سلطانهم الضمني. بمجرد أن يفتحوا أفواههم أو يسعلوا أو يغمزوا، سيصمت الآخرون ويستمعون، حتى لو اعترضوا، لن يجرؤوا على مقاطعتهم، هذا النوع من الهدوء هو أكثر مظاهر حق التعبير شيوعًا، هو الخضوع الطوعي الأكثر إدراكا ضمنيًّا والأكثر تنسيقًا للديكتاتورية اللغوية. الذي لا يملك حق التعبير، لا وزن لكلامه ولا رأي لقد وكل ما يقول هراء».
«فدعونا نرى من في ما تشياو لديه حقوق التعبير: 1 - عمومًا، لا تملك النساء حق التعبير، اعتدن عدم مقاطعة الرجال أثناء حديثهم، وكُن يجلسن جانبًا لإرضاع الطفل أو رتق نعال الأحذية. لذلك لم تطلب الكوادر منهن أبدًا المشاركة في اجتماعات القرية.»
ولست أدري إذا ما كان ذلك مقصودًا، لكن المرأة أيضًا، على مستوى الشخصيات والسرد ستظل في طي الكتمان، لا ذكر لها حتى منتصف الكتاب تقريبا، باستثناء فصل واحد بعنوان (امرأة الحلم) وفيه يصف الراوي علاقة شقيقتين: شوي شوي من محافظة بينغ جيانغ التي تزوجت وانتقلت إلى القرية الواقعة عند نهر لوه، ويقال أن أختها الصغيرة ممثلة أوبرا مشهورة في بينغ جيانغ ذات موهبة في الغناء وتؤدي مشية اللوتس ببراعة تلقى إعجاب الجمهور، ثم يموت ابن شوي شوي فماذا حدث لها؟
تحولت شوي شوي إلى امرأة الحلم، ويعرف ذلك في الماندرين بالشخص المريض عقليا!
كأن كلمة امرأة الوحيدة اقترنت بوصف يتعلق بالمرض العقلي. وسوف يفهم القارئ أيضًا أنها تزوجت من هوانغ الغالي أي الأحمق قبل أن ينفصلا وتعود لقريتها في وقت لاحق.
لكن المرأة بوصفها قرينة الرجل في ماتشياو، ستعاود الظهور في منتصف الكتاب تقريبًا، بداية من مشهد لنقطة حمراء بعيدة يراها ثور هائج فيندفع إليها بجنون، ويتبين أنها امرأة ترتدي فستانًا أحمر، وتبدأ سلسلة من الكوارث في مشهد ينتهي بسيدات من المسنات في القرية يوجهن كلامًا للثور لكي يعود على صوابه.
ثم تظهر تييه شيانغ زوجة بن يي سكرتير فرع الحزب الشيوعي في ماتشياو التي جاءت من قرية بعيدة هروبًا من الفقر وسوء الحال وقدمت نفسها لزوجها المستقبلي، فوافق على الزواج منها، وبسبب جمالها وحسن تكوينها يصبح وجودها مؤثرا في القرية بأشكال عديدة، ولكن الأمر سينتهي بها بالهروب مع بلطجي يعرف باسم «الآذان لاثلاثة»،، وبعد وفاتها يشاع أن روحها حلت في شخصية أخرى.
واقعية سحرية
وفي الحقيقة برع الكاتب في توظيف قناعات صينية حول تناسخ الأرواح، وبعض المعتقدات الأخرى في مشاهد تمتح من الواقعية السحرية، التي تختلط بحس فكاهي يتمثل في قدرته على كشف حس السخرية الرهيب لدى سكان القرية في علاقاتهم ببعضهم بعضا.
كما كشف عن جانب فلسفي عميق من خلال حفره في الدلالات السلوكية التي تجعل أهل ماتشياو يستخدمون هذه التعابير الغريبة أغلب الوقت، كأنها قرية تعيش على المجاز اللغوي، أو تتمتع بالتهذيب الذي يجعلها تبحث عن صياغات لفظية تبتعد بهم عن محظور القول، المحظور الذي لو تفوه به أحدهم فإن حياته تنقلب رأسًا على عقب، إذ يبدأ أهل القرية في اجتنابه، كما أنه يشعر بنوع من تأنيب الضمير على انفلات لسانه بالقول لامحظور حتى يذوي.
وبمناسبة يذوي فبين مفردات قاموس ماتشياو تأتي كلمة «يتبدد» التي يستخدها أهل ماتشياو بديلًا أو تعبيرًا عن كلمة «يموت».
«حين حكى لي الناس قصة داي شي تشينغ استخدموا كلمة «تبدد»؟ قالوا لي إن والد تييه تشانغ لن يتسول بعد الآن، لقد تبدد. ويبدو جليًّا أن تبدَّدَ يعني مات».
يقول غونغ: «التراكم والتماسك هو بالطبع عكس التبدد، التماسك جوهر الوجود، وجوهر الحياة؛ يتجمع الدم والطاقة ليكوّن الإنسان، تتجمع السحب لتشكل الأمطار، تتجمع الرمال لتكّون الأحجار، تتجمع الكلمات لتنتج الأفكار، تتراكم الأيام لتخلق التاريخ (..) وبمجرد أن يضعف هذا التماسك، تأتي بداية الموت».
وسنجد تحليلات عديدة ذات طابع فلسفي للتعبير عن هذا مثلا القريب بكلمة معناها هذا للبعيد والعكس، موضحًا كيف أن الشخص نفسه يتغير على مر الزمن وما كان قريبًا يومًا قد يغدو بعيدًا في يوم لاحق أو زمن لاحق، وهكذا.
والرواية في مستوى من مستوياتها، وهي رواية متعددة المستويات، تقدم نقدًا سياسيًا للثورة الثقافية، وللديباجات والشعارات الدعائية، وللغرب وخصوصًا أمريكا ودورها المدمر ثقافيًا في العالم.
لكنها تشير كذلك إلى خطورة الكلمات، فبالرغم من وصف الراوي إلى تشوش أهل ماتشياو الماثل في استخدام الكثير من الكلمات للتعبير عن معنيين متناقضين مثل البداية والنهاية، وغيرها، يقول:
«أليس التاريخ مجرد حرب بين الكلمات؟ هل توّلد معاني الكلمات شرارات؟ هل تتصارع خصائص المفردات في الوحل؟ هل تقطع رؤوس النحو وأذرعه؟ هل هو الدم المتدفق من تركيب الجملة الذي يغذي بنات شوك الإبل في السهول ويتجمد في لمح البصر إلى ومضات تحت غروب الشمس؟».
رواية فارقة استثنائية تستحق قراءات عديدة، ولعل هذه السطور مجرد محاولة أولى فاشلة للكتابة عن عمل استثنائي كهذا العمل.
إبراهيم فرغلي كاتب وروائي