No Image
العرب والعالم

"أونروا" تطالب بدعم مالي بعد تمديد الأمم المتحدة ولايتها ثلاثة أعوام

13 ديسمبر 2022
الاحتلال يعتقل 21 فلسطينيا.. وتحذيرات من حفريات بالمسجد الإبراهيمي
13 ديسمبر 2022

القدس المحتلة "د.ب.أ": دعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، إلى زيادة دعمها ماليا بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمديد ولايتها.

وصرح المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة، للصحفيين في غزة، بأن الوكالة تواجه عجزا ماليا للشهر الجاري يتراوح من 50 إلى 80 مليون دولار.

وذكر أبو حسنة أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمديد ولاية أونروا "خطوة مهمة جداً" تعبر عن إيمان المجتمع الدولي بأهمية وجود الوكالة كعامل استقرار واستمرار تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

لكن أبو حسنة أكد ضرورة "موازاة الدعم السياسي لأونروا بدعم مالي من أجل تطبيق برامج الوكالة التي تؤسس للتفويض السياسي الحاصل لها"، وقال: "أمامنا فترات صعبة قادمة في ظل التغيرات الحاصلة في العالم وأونروا تبذل جهودا كبيرة على كافة الأصعدة من أجل تأمين التمويل المالي".

وأضاف أن "التوجهات لدى أونروا تقوم على تأمين زيادة مساهمة الأمم المتحدة في ميزانية الوكالة وتوفير تعهدات مالية لسنوات متعددة من الدول المانحة وتوسيع دائرة المانحين بما في ذلك منظمة المؤتمر الإسلامي".

وصوتت 157 دولة اليوم لصالح قرار تمديد ولاية أونروا، في مقابل تصويت خمسة دول ضد القرار بينما امتنعت أربعة دول عن التصويت.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن تمديد تفويض ولاية أونروا لثلاث سنوات قادمة "يعبر عن الدعم السياسي القوي من المجتمع الدولي للوكالة باستمرار عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم".

واعتبر أبو هولي ، في بيان صحفي ، أن تجديد التفويض "يمثل انتصارا كبيرا للعدالة وللقانون الدولي وللاجئين الفلسطينيين ولأونروا، وأثبت بأن الغالبية الساحقة من المجتمع الدولي لا تزال تدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين".

وثمن أبو هولي، مواقف الدول التي صوتت لصالح قرار التجديد، مطالباً إياها بترجمته عملياً عب تمويل متعدد السنوات لميزانية "أونروا" بما يضمن استمرار عملها وخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، 21 مواطنا فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم أن الاعتقالات شملت ستة من بيت لحم، وأربعة من الخليل، وأربعة من قلقيلية، وثلاثة من جنين، وأربعة من رام الله وأريحا وطوباس.

وكان نادي الأسير الفلسطيني، وهو منظمة غير حكومية، أفاد الشهر قبل الماضي بأن السلطات الإسرائيلية نفذت نحو 5300 حالة اعتقال منذ مطلع العام الجاري.

حفريات اسفل المسجد الإبراهيمي

من جهة ثانية، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري، اليوم الثلاثاء، من خطورة حفريات إسرائيلية تجري في المسجد الإبراهيمي بالخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وقال البكري في بيان إن الحفريات الإسرائيلية تندرج في إطار "النهج المستمر للسيطرة على المسجد الإبراهيمي وساحاته الداخلية والخارجية ومحيطه من مرافق ومواقع".

وأضاف أن "الاحتلال يعمل بجد على السيطرة الكاملة على المسجد، وتحويله إلى كنيس يهودي وإبعاد كامل للمسلمين عنه، في محاولة لتزوير التاريخ الواضح في امتلاكنا الحق الحصري في السيادة على مقدساتنا وإدارتها وفق شؤون ديننا".

وبحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، تجري السلطات الإسرائيلية حفريات تستهدف بناء مصعد كهربائي في المسجد الإبراهيمي "لتسهيل اقتحامات المستوطنين" للمسجد.

وذكرت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية تواصل عمليات الحفر وتغيير معالم المسجد الإبراهيمي التاريخية والعبث بالآثار الاسلامية المحيطة به.

وطالب البكري المؤسسات الحقوقية بالعمل على إيقاف الحفريات الإسرائيلية "التي تمس بمقدساتنا ومحيطها وتؤدي إلى الإضرار بها على المستويين المعماري والحضاري".

كما طالب منظمة "اليونسكو" بالعمل جديا على حماية التراث الوطني الفلسطيني "من عبث الاحتلال الإسرائيلي".

والمسجد الإبراهيمي يعتبر أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين، وثاني الأماكن المقدسة عند اليهود.