صدى المونديال.. صدمة البداية
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يظهر المنتخب القطري بالمستوى الذي قدمه في مباراة الافتتاح بعد المستويات التي أظهرها في الفترة الأخيرة في مبارياته التي خاضها قبل المونديال. قد تكون رهبة البداية أحد أسباب الخسارة التي تعرض لها المنتخب القطري لكن هذا لن يشفع للمدرب سانشيز في عدم قدرته على إعادة الفريق لمستواه الطبيعي.
وبات على المنتخب القطري المستضيف أن يصحح من أوضاعه في المباراتين القادمتين لتجاوز عثرة البداية ونأمل أن يكمل المنتخب القطري الشقيق مسيرته في هذه البطولة لتتحقق أركان النجاح المنتظر بعد حفل الافتتاح الرائع الذي كان مزجا فريدا بين عبق الشرق وبين حداثة الغرب بإيقاعه السريع، وتميّزت فقرات الحفل بإبهار بصري لم تشهده افتتاحيات بطولة كأس العالم من قبل، واستخدمت فيها أحدث تكنولوجيات الإضاءة والصوت والخدع البصرية في انسجام دقيق مع حركة التصوير والمجاميع والجمهور في أرضية الملعب وفي المدرجات.
لقد أبهرت الشقيقة قطر العالم بتنظيم رائع بعد أن وفرت كل السبل من أجل إنجاح نسخة استثنائية وسيكون العالم أجمع على موعد مع نسخة استثنائية ستكون علامة فارقة في مسيرة البطولة الكروية الأبرز عالميًّا، كونها تقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
خسارة المنتخب القطري في الافتتاح لن تكون النهاية ونأمل أن تستفيد المنتخبات العربية المشاركة في البطولة من دروس مباراة الافتتاح ونتطلع اليوم أن نرى المنتخب السعودي الشقيق بصورة جيدة وهو يقابل الأرجنتين المرشح الأكبر من أجل إحراز اللقب.