في الشباك : خطوات ثابتة للرياضة العمانية
في غمرة الاحتفال بالعيد الوطني الـ52 نستذكر بكل فخر واعتزاز ما وصلت إليه الرياضة العمانية من مكانة مرموقة بفضل الدعم السخي المقدم لهذا القطاع المهم وفق الخطط الخمسية المتعاقبة التي لم تغفل أبدا تحديث وتطوير هذا القطاع المهم فحمل معه العديد من النجاحات والمنجزات في شتى مجالات الحياة.
ونستذكر بكل فخر ما أنجز طوال السنوات الماضية بدءًا من عامي الشبيبة والشباب وتحديد يوم 26 أكتوبر من كل عام اليوم العماني للشباب مرورا بإنشاء المجمعات الشبابية لتشمل مختلف المحافظات وحظيت كل محافظة بسلطنة عمان بمجمع متكامل يخدم مسيرة تطور الرياضة بسلطنة عمان حتى بلغ عدد المُنشآت الرياضية الحكومية في سلطنة عُمان 68 مُنشأة
وكذلك الأندية الرياضية التي انتشرت في مختلف محافظات سلطنة عمان حيث بيّنت الإحصاءات أن العدد الأكبر من المنشآت الرياضية الحكومية تمثل في الأندية الرياضية حيث بلغ عددها 44 ناديًا مشكلة ما نسبته 64.7 بالمائة من إجمالي المُنشآت الرياضية الحكومية، تلتها المراكز الرياضية بـ13 مركزًا، ثم المجمعات الرياضية بـ11 مجمعًا.
وتعد مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب من المسابقات التي كان لها الأثر الكبير في تطور القطاع الشبابي بالأندية وكان الحرص كبيرًا من قبل جميع الأندية على المشاركة في هذه المسابقة منذ انطلاقتها عام 1998 وما زالت حتى الآن إحدى أبرز المسابقات السنوية التي تحظى باهتمام كبير، كما أن مسابقة كأس جلالته لكرة القدم والهوكي تعدان من أقدم المسابقات في سلطنة عمان وكان لهما الفضل في تطوير الألعاب الرياضي على مدى سنوات النهضة المباركة.
هذا التطور المتنامي في البنية الأساسية أسهم بشكل كبير في تحقيق العديد من الإنجازات للرياضة العمانية التي أصبح لها وجود مؤثر في البطولات الدولية والقارية والإقليمية وتحقيق العديد من الإنجازات الرياضية في جميع الألعاب الرياضية التي يشار لها بالبنان.
المكاسب التي تحققت في سنوات عمر النهضة على الجيل الحالي أن يحافظ عليها فهي إرث قائم وأن يواصل العطاء بعزيمة وهمة من أجل رفع اسم سلطنة عمان في المحافل الخارجية، ولعل مختبرات الاستثمار في القطاع الرياضي الذي أقامته وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 والبرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات «نزدهر»، الذي يختتم اليوم الخميس ما هو إلا بداية لمرحلة قادمة لتطوير قطاع الرياضة ويهدف مواكبة «رؤية عُمان 2040» المتمثلة في تعزيز التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية والتوافق على الممكنات العامة من تشريعات وقوانين وتبسيط الإجراءات التي تسهل الاستثمار في القطاع الرياضي، مع تحديد أدوار الجهات ورسم خارطة طريق تحقق تطلعات القطاع و«رؤية عمان 2040»، والخروج بمشروعات ومبادرات وفرص استثمارية في القطاع الرياضي لتعزيز دوره في رفد الاقتصاد الوطني من خلال التوجهات الاستراتيجية ومواءمة القطاع مع التشريعات والقوانين واللوائح والنظم.
مع بداية عام جديد للنهضة المباركة علينا أن ننظر للمستقبل المشرق بروح التفاؤل لمستقبل أفضل لجيل واعٍ ومتسلح بالعلم والمعرفة لنهضة رياضية شاملة في عماننا الحبيبة .. وكل عام الجميع بخير.
ناصر درويش