ناشطة معادية للإسلام تترشح لزعامة حزب
تحت عنوان «يوكيب يسمح للناشطة المناهضة للمسلمين بالمشاركة في مسابقة القيادة»، كتب بيتر ووكر، تقريرا لصحيفة «الجارديان» قال فيه ان اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب ، الاستقلال البريطاني «UKip» سمحت للناشطة المناهضة للمسلمين، آن ماري وولترز، المرتبطة بصلة وثيقة باليمين المتطرف، بالترشيح لانتخاب زعيم للحزب خلفاً لزعيمه المستقبل بول نوتال.
واوضحت الصحيفة ان بعض اعضاء البرلمان الاوروبي هددوا بالاستقالة اذا سمح لماري ووترز بخوض السباق على منصب زعيم الحزب. لكن اللجنة التنفيذية الوطنية للحزب، التي تفحص طلبات جميع المرشحين المحتملين، سمحت لها بخوض السباق. مما قد يتسبب في انقسام كبير محتمل داخل الحزب حول اتجاهه المستقبلي.
وذكر بيان الحزب ان اللجنة وافقت على ترشيح آن ماري ووترز ضمن 11 مرشحا سيتم طرحهم على الاعضاء، وسترسل بطاقات التصويت إلى أعضاء الحزب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيُعلَن اسم الزعيم الجديد في المؤتمر السنوي للحزب في 29 و30 من سبتمبر المقبل.
وفي المقابل تعهدت مجموعة من كبار اعضاء الحزب بالاستقالة اذا فازت ووترز بالزعامة. الامر الذى من المحتمل ان ينهى على مستقبل الحزب الذى حصل على ثالث اكبر نسبة من الاصوات فى انتخابات عام 2015 كقوة سياسية رئيسية.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة «الاندبندانت» تقريرا كتبته راشيل روبيرتس قالت فيه ان «حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب) سمح للناشطة التي اتهمت الاسلام بانه «شر» بالترشح لزعامة الحزب». واضافت بأن المجلس الوطني التنفيذي للحزب وافق بالاجماع على ترشيح الناشطة آن ماري ووترز مع 10 مرشحين آخرين.
وكانت ووترز، الناشطة السابقة في حزب العمال ومؤسسة جماعة الضغط «شريعة ووتش»، قد وصفت الإسلام في وقت سابق بأنه «شر». وكان قد تم منعها من مساندة حزب الاستقلال في الانتخابات العامة الأخيرة، غير ان زعيم الحزب آنذاك، بول نوتال، قال عنها إنها «غير مريحة بعض الشيء» في إشارة الى بعض من وجهات نظرها، بحسب الصحيفة.
وحظيت محاولة ووترز للترشح بدعم تومي روبنسون، رئيس رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة. وانها سبق منعها من الترشح عن حزب «يوكيب» لخوض انتخابات البرلمان.
وقال النائب جيمس كارفر، عضو «يوكيب» في البرلمان الأوروبي عن منطقة ويست ميدلاندز، إنه يأمل «بكل صدق» ألا تفوز ووترز، لكن يتعين السماح لها بالترشح. وأضاف: «أعتقد بأن قطار أفكارها يسير في الاتجاه الخاطئ، فهناك الكثير من المسلمين في هذا البلد، وهو أمر جيد.»
وتعتقد الصحيفة ان دعوة ووترز المعادية للإسلام، ومنها اقتراح حظر البرقع، وإغلاق جميع المحاكم الشرعية، وفرض تجميد مؤقت على الهجرة، ستمس وترا حساسا لدى كثير من الناخبين، وعلى الاخص المسلمين منهم.
ومن جانبها قالت ووترز إن حزب يوكيب يمكنه استعادة الدعم إذا كانت «لديه الشجاعة» لأن يصبح «صريحا بشأن الإسلام» ويتحدى وجهة النظر التي تقول إن الإسلام «لا صلة له» بعنف «الجهاديين». فيما صرح نايجل فاراج، زعيم الحزب السابق الشهر الماضي لـ»بي بي سي» بأنه لو اتخذ حزب الاستقلال طريق العداء للدين الإسلامي، فإنه عنذئذ، بصراحة، سوف ينتهي».