في الشباك.. مشاركة إيجابية
جاءت مشاركة السيب وظفار في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيجابية وتحقق الهدف منها برغم أن ظفار خرج من دائرة المنافسة مبكرا لكنه أظهر وجها مشرفا للكرة العمانية بعد أن قدم مستويات فنية رائعة ولولا أخطاء الحكام الذين لم ينصفوا ظفار لكان بالإمكان أن يذهب أبعد من دوري المجموعات.
في المقابل استثمر السيب استضافته للتصفيات وتأهل أول المجموعة للمرحلة الثانية التي ستكون أكثر صعوبة كونها ستلعب بنظام خروج المغلوب وهذا يتطلب جهدا آخر مضاعفا وعلى إدارة النادي العمل من الآن على تدعيم صفوف الفريق بصفقات محلية وخارجية قبل خوض غمار المرحلة الثانية.
النتائج والمستويات التي قدمها السيب وظفار في مشاركاتهما الآسيوية رفع من تصنيف الأندية العمانية درجتين وهذا أيضا منحها أفضلية تواجدها في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الموسم بمقعد ونصف بعد أن كان تصنيفها قبل التصفيات يمنحها نصف مقعد فقط عطفا على نتائج آخر أربع مواسم للأندية العمانية في كأس الاتحاد الآسيوي.
النجاحات التي تحققت للسيب وظفار يجب أن نبني عليها في المشاركات القادمة للأندية ولابد أن يتم التجهيز والتحضير مبكرا قبل خوض غمار المنافسات الآسيوية كما أن استضافة السيب لتصفيات المجموعة الأولى أكد أننا قادرون على استضافة الأحداث الرياضية مهما كانت صعوباتها وقسوتها .
ويحسب لإدارة نادي السيب منحها الثقة لأبناء النادي أولا في التنظيم وكانوا عند حسن الظن في خروج التصفيات إلى بر الأمان وبامتياز بفضل تكاتف الجميع وبدون أن تكون هناك أعباء إضافية على النادي الذي عرف كيف يسخرها بدون إسراف وحقق غاياته من هذه الاستضافة وقد يطمع في قادم الوقت بأن يستضيف أحداثا رياضية أخرى متسلحا بالخبرة التي اكتسبها شبابه في التنظيم.
ثقافة التطوع التي زرعتها إدارة النادي لدى أبناءه يجب استثمارها وبما يحقق الأهداف والغايات في منح الشباب الفرصة الكاملة في اكتساب المهارات والخبرات ويكون هناك جيل آخر يواصل المسير على نفس النهج الذي يتبعه نادي السيب منذ تأسيسه.
من حق نادي السيب أن يفاخر بشبابه المخلص لنادية وهذا هو الدور الأهم للأندية في كيفية جذب الشباب وغرس روح الانتماء للنادي.
شكرا نادي ظفار وشكرا نادي السيب على ما قدمتموه في التصفيات الآسيوية ونتطلع لمزيد من النجاحات في المشاركات القادمة.
ناصر درويش كاتب صحفي