الإيطالي فوستو ماسيندا يتـــــوج بلقـب الجــولة الــرابعة لـ«طواف عُمان»
الحدث العالمي قدم صورة شــــــــاملة لجماليات عُمان من مناظر طبيعية وتضاريس متنوعة -
توج الدرّاج الإيطالي فوستو ماسيندا من فريق كويك ستيب البلجيكي بلقب المرحلة الرابعة من طواف عُمان للدراجات الهوائية 2022 في نسخته الـ11 الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع عدد من الجهات الأخرى خلال الفترة من 10 إلى 15 من فبراير الجاري وبمشاركة 18 فريقًا عالميًا من أوروبا وآسيا وأمريكا وأستراليا، كما فاز الدرّاج الإيطالي فوستو ماسيندا بالقميص الأحمر، بينما فاز بالقميص الأخضر والترتيب العام للنقاط الدرّاج البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي، أما قميص الدراج الشاب فقد حصل عليه الدرّاج شارمنج أنثون من فريق أونو أكس برو سايكلنيج النرويجي. وقد أقيمت المرحلة الرابعة أمس التي انطلقت من منطقة السيفة، بينما اختتمت بدار الأوبرا السلطانية لمسافة 119.5 كيلومتر، وقد توج الفائزين بالمراكز الأولى سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، بحضور سيف بن سباع الرشيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للدراجات الهوائية مدير الطواف عضو اللجنة الرئيسيّة المنظمة لطواف عمان.
مستويات فنية
وكان الدرّاج شارمنج أنثون من فريق أونو أكس برو سايكلنيج النرويجي قد تألق بشكل كبير في الجولة الماضية واستطاع تقديم مستوى فني كبير أشاد به الجميع، وهذا المستوى أسهم في تتويجه بلقب الترتيب العام بالطواف من حيث الزمن والنقاط أيضًا وحصوله على القميص الأحمر وكذلك على قميص الدراج الشاب في ختام المرحلة الثالثة من الطواف، وفي الجولة الثانية من الطواف توج بلقبها الدراج البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي، كما توج مارك كافنديتش بلقب الترتيب العام بالطواف زمنا ونقاطا أيضا وحصوله على القميصين الأحمر والأخضر، بينما حصل الأسترالي كادين جروفس بايك اكستشنج على قميص الدراج الشاب وحل في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات. أما في الجولة الأولى فقد توج بلقبها الدراج الكولومبي فرناندو جافيريا من فريق الإمارات، وحصل البريطاني مارك كافنديتش من فريق كويك ستيب البلجيكي على المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب الأسترالي كادين جروفس بايك اكستشنج.
6 مراحل
يبلغ طول مسار الطواف في النسخة الـ11 حوالي 891 كيلومترًا مقسمًا على 6 مراحل متنقلًا بين التضاريس والمناظر الطبيعية، حيث بلغت المرحلة الأولى 138 كيلومترًا، وانطلقت من أمام قلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة واختتمت في محافظة مسقط وبالتحديد أمام مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بينما انطلقت المرحلة الثانية من أمام حديقة النسيم بولاية بركاء حتى ختام المرحلة على شاطئ ولاية صحار لمسافة 167.5 كيلومتر، أما المرحلة الثالثة فقد فأقيمت أمس الأول وانطلقت من أمام جامعة السلطان قابوس بمحافظة مسقط واختتمت بولاية قريات لمسافة 180 كيلومترًا، بينما انطلقت المرحلة الرابعة أمس من منطقة السيفة بمحافظة مسقط حتى دار الأوبرا السلطانية لمسافة 119.5 كيلومتر، أما المرحلة الخامسة من الطواف فتقام اليوم بمسافة تبلغ 150.5 كيلومتر، وتبدأ من ولاية سمائل حتى نقطة ختام المرحلة بالجبل الأخضر، بينما ستكون المرحلة السادسة والأخيرة من طواف عُمان غدا الثلاثاء لمسافة 135.5 كيلومتر، وتنطلق من الموج مسقط، وتنتهي بالطريق البحري بمطرح.
تضاريس متنوعة
وتأتي إقامة طواف عُمان بعد انقطاع لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، ليحقق جملة من الأهداف ومنها تعزيز القطاع السياحي بالترويج لأبرز المعالم والمقومات السياحية التي تتمتع بها سلطنة عمان من خلال المسارات التي تم اختيارها في الطواف، بالإضافة إلى استهداف الخطط الترويجية التي تضعها وزارة التراث والسياحة ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وكذلك وزارة الإعلام، ويهدف طواف عُمان أيضًا لتعزيز مكانة سلطنة عمان في الأسواق العالمية بطموح الوصول إلى أسواق جديدة وتوجيه رسالة وصورة واضحة لشتى دول العالم عن الحضارة العمانية وتاريخها المجيد بطبيعتها المتنوعة وكنوزها السياحية والثمينة بالمواطن العماني المضياف والمتسامح والمتقبل للغير، ومدى امتلاك سلطنة عمان لبنية أساسية صلبة ومقومات كبيرة ومهيأة لاستضافة الأحداث الرياضية الخاصة بالدراجات.
كما نجح طواف عُمان خلال السنوات الماضية بتقديم صورة مشرفة عن سلطنة عمان للعالم، بحيث استطاع هذا الحدث العالمي أن يقدم صورة شاملة لجماليات عُمان من مناظر طبيعية وتضاريس متنوعة بين سهول وجبال وقرى وأماكن ثقافية وتراثية وإبراز الصورة المشرقة لتاريخ سلطنة عمان وثقافتها وحضارتها ومعالمها وطبيعتها الخلابة ذات التضاريس المتنوعة، كما استطاع الطواف أن ينقل للعالم التطور الذي تشهده سلطنة عُمان في مختلف المشاريع والمنجزات العصرية.
ويحظى طواف عُمان 2022 بوجود العشرات من الإعلاميين والمصورين من داخل وخارج سلطنة عمان، وعدد كبير من القنوات الفضائية والبث التلفزيوني الذي سيغطي الطواف، حيث يبث الطواف في 190 دولة بـ5 قارات، وتقوم 35 قناة عالمية و4 وكالات أنباء عالمية بتغطية هذا الحدث عالميا وبشكل مباشر، ووجود 5 مؤسسات عالمية إعلامية متخصصة في الصحافة السياحية لأول مرة، كما يتم يوميًا بث 6000 مادة إعلامية عن الطواف وأكثر من 760 مقالًا يوميًا، وكذلك أكثر من 275 ساعة بث تلفزيوني ونقل مباشر لأول مرة في تلفزيون سلطنة عمان، كما تم تفعيل أغلب مواقع التواصل الاجتماعي لبث وتغطية سباق الطواف، وكذلك الدور الكبير الذي تقوم به الصحف المحلية والعالمية لإبراز هذا الحدث وتسطير عناوينها به.
وقد خطف طواف عُمان منذ النسخة الأولى حتى اليوم أنظار وسائل الإعلام العالمية والجماهير من مختلف بقاع العالم، وسرعان ما انتشرت هذه الصورة لجماليات سلطنة عمان وطبيعتها بشكل واسع عبر أثير مختلف المحطات والإذاعات، ليصبح حديث وسائل الإعلام الأهم والحدث الرياضي الأبرز خلال كل موسم من الطواف لما له من صدى جماهيري منقطع النظير، واستقطب طواف عُمان حوالي 25 إلى 35 مليون وصلة بمحطات التلفزيون المحلية والعالمية ليصبح بذلك الحدث الرياضي العالمي الرئيسي في شاشات التلفزيون المحلية والعالمية، وما يقدر بـ150 إلى 200 ساعة بث سنويًا، فقد تنافست في حقوق بث طواف عُمان الكثير من المحطات العالمية مثل: (يوروسبورت) و(سكاي سبورت) و(سي ان ان) و(راي سبورت) وقنوات (بي بي سي) و(ار تي في اي) و(فرانس تو) و(اس ار جي) و (اس اس ار) ومثلهم من المتابعين (رويترز) و(يورو نيوز) و(سكاي ار تي)، وغيرها من المحطات التي يتابعها ملايين المشاهدين يوميًا.
ويتحدث الطواف بلغات عالمية أبرزها الإنجليزية والعربية والفرنسية والألمانية والصينية والإسبانية، حيث اتسعت رقعة تغطية أخبار طواف عُمان في العالم، فقد نقلت ما يقارب 180 دولة من مختلف قارات العالم تفاصيل الطواف وبما يقدر بمائة وثمانين ساعة بث تشمل أخبارًا يوميةً وتقارير تلفزيونية عن الطواف وتغطية متواصلة لأهم الأحداث والأخبار، لينجح طواف عُمان بذلك في أن يكون الحدث الأبرز في العالم، كما حاز طواف عُمان على الاهتمام العالمي مستقطبا قرابة 25 مليون محطة تلفزيونية حول العالم، علاوة على ذلك لم تقتصر تغطية الطواف على المحطات التلفزيونية العالمية بل نافستها في التغطية كبريات الصحف العالمية، حيث تصدرت عناوين الصحف أخبار الطواف، وشملت تغطيتها للطواف أخبارًا يومية وتقارير وحوارات وحوالي أربعة آلاف مقال عبر العالم تتحدث عن الطواف تستهدف عشرات الملايين من القراء حول العالم.
وكانت النسخة العاشرة من طواف عُمان التي أقيمت خلال الفترة من 16 إلى 21 من فبراير 2019 قد فاز بها أليكسي لوتزينكو، بينما حل في المركز الثاني دومينيكو بوزوفيفو، وحصد المركز الثالث خيسوس هييرادة، بينما توج بجائزة التسلق أليكسي لوتزينكو، وحصد فريق كاتوشا لقب الترتيب العام للفرق المشاركة، كما بلغت التغطية التلفزيونية (275) ساعة، بـ(58) مليون مشاهدة مقارنة بـ(175) ساعة تغطية، و(14) مليون مشاهدة خلال عام 2018م، وقد وصل إجمالي المشاهدات التراكمية لفعالية طواف عُمان من 2010 حتى 2019 (250) مليون مشاهدة، كما حقق نموًا متواصلًا، حيث بلغ عدد زوار الموقع خلال عام 2019 (37550) زائرًا، و(198.000) متصفح للموقع، مقارنة بعام 2018م الذي شهد (27550) زائرًا للموقع، و(103.500) متصفح، وسجلت حسابات الطواف خلال 2019 تفاعلًا وانطباعات من قبل المتابعين في مختلف المواقع، فقد شهد الفيسبوك (17.000) متابع، و(2.2) مليون انطباع، و(15.800) متابع في حساب تويتر، و(2.6) مليون انطباع، وحققـت مشاهدات مقاطع الفيديو في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لحسابات طواف عمان خلال عام 2019 (941.000) مشاهدة مقارنة بـ(583.700) مشاهدة خلال عام 2018.
خليفة الحارثي: الطواف يشكل دعما كبيرا لحضور القطاع الرياضي العماني عالميا
قال سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية حول طواف عمان: نثمن الدور الكبير الذي قامت به سلطنة عمان لاستضافة هذا الحدث الرياضي الكبير الذي يشكل دعما كبيرا لحضور القطاع الرياضي لسلطنة عمان خارجيا، كما شكلت هذه الاستضافة ترويجا للسياحة العمانية، وأبرت معالمها ومقوماتها عبر المسارات المتنوعة التي تضمنها الطواف التي اختيرت بشكل موفق وأظهرت التنوع البيولوجي الذي تتمتع به أرض سلطنة عمان، ومثل هذه الأحداث والفعاليات تأتي مواكبة لرؤية عمان 2040 وتخدم أهدافها في المجال الرياضي، ونحن كممثلين لوزارة الخارجية ندعو كافة الجهات والمؤسسات لدعم مثل هذه الاستضافات التي من شأنها أن تعزز القطاع الاقتصادي والسياحي بسلطنة عمان وإظهارها إلى العالم أجمع بمشاهدة ومتابعة هذا الحدث الرياضي العالمي، كما نؤكد على أهمية دور الإعلام الذي يسهم وبشكل كبير في إنجاح الطوف، ويعتبر الدور الإعلامي من الركائز الأساسية الواجب وجودها خلال تنظيم أي حدث دولي سواء كان في القطاع الرياضي أو غيره من القطاعات، ونؤكد كذلك على أن التجمعات التي يشارك فيها تنوع كبير من الجنسيات ومن شتى بقاع العالم تسهم في نشر الثقافة العمانية بينهم ويتم تداول مفاهيمها بين الشعوب المختلفة وتجعلهم مطلعين على الحضارة العمانية والسمات والصفات التي يتمتع بها الفرد العماني، بالإضافة إلى أن الاهتمام بالقطاع الرياضي في سلطنة عمان يغرس أهمية ممارسة الرياضة والبحث عن إيجاد بيئة صحية في المجتمع.