الخنيزي ... ثماره تحتوي على عناصر معدنية كالبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والحديد والزنك والنحاس والمنجنيز والصوديوم
الجمعة / 2 / رمضان / 1439 هـ - 22:08 - الجمعة 18 مايو 2018 22:08
ثماره تؤكل في ثلاث مراحل -
عرض: سيف بن سالم الفضيلي -
قال الله عز وجل: «يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون»، لقد ورد ذكر النخلة في القرآن الكريم عشرين مرة، كما تكرر ذكرها في السنة النبوية المطهرة ومنها ما رواه عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: «بينما نحن عند النبي -صلى الله عليه وسلَّم- جلوس، إذا أُتِيَ بِجُمَّارِ نَخلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من الشجر لَمَا بركته كبركة المسلم)، فظننت أنه يعني النخلة، فأردت أن أقول: هي النخلة يا رسول الله، ثُمَّ التفتُّ فإذا أنا عاشرُ عشرة، أنا أحدثهم فسكت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة)». وعلميا يعتبر التمر من أغنى أنواع الفاكهة بالسكريات الطبيعية وأرخصها وأكثرها على مدار السنة.. والسكريات فيه (الجلوكوز) تصل إلى نسبة 70% من مكوناته.. وهي سريعة الامتصاص وسهلة التمثيل في الجسم، حيث تمدُّ الجسم بطاقة قدرها 3470 سعرًا حراريًّا لكل 1 كجم.. وذلك إثر تناوله بوقت قصير.
للنخلة في السلطنة مكانة خاصة وما تجود به من تمر لذيذ يعتبر الفاكهة الدائمة على المائدة العمانية في مختلف المناسبات الاجتماعية.
أنواع عديدة وكثيرة من التمور توجد في السلطنة، نرصد بعضها من خلال (المديرية العامة للبحوث الزراعية-مركز بحوث النخيل-وزارة الزراعة والثورة السمكية).
ونود أن نشير من خلال ملحق (روضة الصائم) إلى بعض من أصناف نخيل التمور في السلطنة وصنف اليوم (الخنيزي).
الخنيزي من الأصناف المرغوبة في السلطنة؛ لأن ثماره تؤكل في ثلاث مراحل هي البسر والرطب والتمر لقلة محتواها من المواد القابضة (التانين) وتميزها بالطعم الممتاز والنكهة المميزة، ويستخدمه الكثير من المزارعين في إنتاج الدبس.
ينتشر صنف الخنيزي في جميع ولايات السلطنة حيت بلغت عدد أشجاره - حسب إحصاءات وزارة الزراعة والثروة السمكية لعام 2017 - ما يقارب 440826 نخلة موزعة على جميع ولايات السلطنة مثل: ولاية عبري فالمضيبي ومن ثم الرستاق وصحار. يبلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة حسب المصدر المذكور أعلاه 46.58 كجم وبلغ إنتاج السلطنة من صنف الخنيزي 20535 طنا مما يمثل 5.69% من مجموع إنتاج السلطنة من التمور.
يكون موعد إزهار نخلة الخنيزي في نهاية شهر فبراير وموعد الإرطاب في بداية يوليو ويكون شكل الثمرة بيضاوي مستطيل يكسوها اللون الأحمر في مرحلة البسر ويتحول إلى اللون الأسود في مرحلة التمر. أما بالنسبة لشكل القمع فيكون مفصصا بارزا لونه أصفر محمر ويبلغ طول العرجون 143 سم وعدد الشماريخ (55) وعدد الأزهار في الشمراخ (19). يبلغ متوسط وزن الثمرة 9.8 جرام ومتوسط طولها 3.6 سم وعرضها 2.3 سم، بينما يبلغ وزن البذرة حوالي 0.8 جرام، ومتوسط طولها 1.9 سم وعرضها 0.7 سم ويكون النقير وسطيا.
هناك عدد من المراجع حول محتوى هذا الصنف من المواد الغذائية والتحاليل الكيميائية حيث تتفاوت نسبة الرطوبة والمواد الصلبة الذائبة الكلية حسب مرحلة نضج الثمار حيث كانت وجد أن نسبة الرطوبة في مرحلة البسر (53.60 %) وفي مرحلة نصف الرطب (42.32%) وفي مرحلة الرطب الكامل (35.3%) وكانت المواد الصلبة الذائبة الكلية (32.26%) في مرحلة البسر و(56.3%) في مرحلة نصف الرطب و(64.7%) في مرحلة الرطب الكامل.
وتشير المراجع إلى أن محتوى الثمار من السكريات الأحادية (الجلوكوز والفركتوز) حوالي 86 % من الوزن الجاف. وتحتوي على (1.12 – 3.6 %) من البروتينات و (0.37 – 0.56 %) من الدهون (اللبيدات) و(1.1 – 4.58) من البكتينات، كما تحتوي ثمار هذا الصنف على عناصر معدنية (الرماد) مثل البوتاسيوم (720 – 883) و الفوسفور (47.2 – 64.1) والمغنيسيوم (34.2 – 35.4) والحديد (1.22 - 1.18) والزنك (0.31 – 0.86) والنحاس (1.25 – 1.61) والمنجنيز ( 1.22 – 2.0) والصوديوم (4.8 – 5.0 ) ملجم لكل 100جم من الوزن الجاف للثمار.