القدس: يجب مواجهة مخططات التهويد السكانية بالقدس
الجمعة / 25 / صفر / 1441 هـ - 22:40 - الجمعة 25 أكتوبر 2019 22:40
في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان : يجب مواجهة مخططات التهويد السكانية بالقدس ، جاء فيه:
منذ أن ضموا القدس الشرقية كانت مشكلتهم الكبرى هي التواجد الفلسطيني بالمدينة والتكاثر وبالتالي تزايد الأعداد، وقد وضعوا المخططات المختلفة وفي فترات عديدة لمواجهة ذلك، كما أعرب أكثر من مسؤول اسرائيلي عن المخاوف من تزايد السكان حتى أن أحدهم قال إذا استمر الوضع الحالي كما هو فإن رئيس «بلدية القدس الموحدة» سيكون فلسطينيا بعد عدة سنوات.
وقد عمل قادة الاحتلال إلى بناء جدار الفصل العنصري بالضفة وذلك لعزل المجموعات السكانية الفلسطينية وزيادة الاستيطان والتفكير بضمان امنهم وسلامتهم بهذا الجدار، وبالقدس كان مخيم شعفاط هو الوحيد الذي يقع ضمن «حدود» بلدية القدس، ولهذا فقد أقاموا حول المخيم جدار فصل عنصريا ووضعوا بوابة لدخول وخروج عشرات آلاف اللاجئين من سكانه، كما انهم يضغطون بقوة على مشاريع البناء الفلسطيني من الأحياء التي تقع ضمن القدس، كما يفعلون بالعيسوية والمكبر وغيرهما.
وقد كشفت نقاشات داخلية اسرائيلية عن وجود مخطط للتخلص من ٢٨ حياً فلسطينياً بالقدس وضواحيها وضمها إلى الضفة وأنشأ عدد من كبار السياسيين الاسرائيليين حركة اطلقوا عليها اسم «إنقاذ القدس اليهودية» وهدفها الأساسي هو العمل بكل الوسائل للتخلص من أكبر عدد من الفلسطينيين المقدسيين.
وكان نير بركات رئيس بلدية القدس السابق صريحاً وواضحاً حين أعرب عن رغبته عام ٢٠١١ بالتخلي عن كل المناطق الفلسطينية خارج الجدار.
وبالإضافة إلى مخططات التهويد الجغرافية هذه، فهم يؤكدون أن عزل نحو ٢٠٠ ألف فلسطيني من حملة الهوية المقدسية سيوفر عليهم بين ٢ إلى ٣ مليارات شيكل سنوياً يدفعونها مخصصات تأمين وصحة وغير ذلك، بالإضافة إلى رفع نسبة التواجد اليهودي إلى نحو ٨٠٪ وتراجع نسبة السكان الفلسطينيين إلى نحو ٢٠٪ فقط.
ولعل المنطقة التي ستتعرض لمثل هذه الإجراءات التهويدية أكثر من غيرها هي المنطقة الواقعة خلف الجدار بين القدس ورام الله من كفر عقب وسميراميس وكل الأحياء الأخرى حيث ترتفع المباني الشاهقة ويحدث اكتظاظ سكاني قلّ نظيره والغالبية العظمى من حملة الهوية المقدسية ، ولا تعير سلطات الاحتلال هذه المنطقة أي اهتمام أو مسؤولية مع أنها رسمياً جزء من القدس.
كما أن مخططات التوسع الاستيطاني والتهويد تقوم على أوسع نطاق بالقدس القديمة سواء بالاستيلاء على المنازل بوسائل مختلفة أو البناء اليهودي، بالإضافة طبعا لأحياء القدس كلها حيث الاستيطان لا يتوقف وكذلك العمل بكل الوسائل ضد التطور أمام الأحياء الفلسطينية وأعمال البناء فيها وصعوبة الحصول على رخص البناء وكذلك الرسوم العالية جداً لأي ترخيص.